شريط الأخبار
تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء الذهب يستقر قرب أعلى مستوى له في سبعة أسابيع سرقة 600 قطعة أثرية عالـية القيمة من متحف بريستول البريطاني أمطار الخير في عجلون تعزز المزروعات الحقلية والموسمية موجة الإنفلونزا تضرب مستشفيات إنجلترا إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي موجة فيضانات قوية تحاصر السكان في عدد من المناطق باسرائيل جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026

أبو خضير يكتب : "قطر واستهداف الوفد الفلسطيني المفاوض "قراءة في الرسائل والدلالات "

أبو خضير يكتب : قطر واستهداف الوفد الفلسطيني المفاوض قراءة في الرسائل والدلالات
الدكتور نسيم أبو خضير
ما جرى في قطر الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية لم يكن حدثًا عابرًا ، بل محطة سياسية خطيرة حملت في طياتها أبعادًا أمنية واستراتيجية تتجاوز مجرد محاولة استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض .
فقد جاء التوقيت والمكان والرسالة المراد إيصالها لتؤكد أن المنطقة على أعتاب تحولات قد تعيد رسم المشهد برمته .
أولاً : قطر لعبت دورًا بارزًا في استضافة المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ، برعاية أمريكية ودولية . ومن ثم فإن محاولة استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة تحمل دلالة واضحة على محاولة تقويض أي جهد دبلوماسي قد يفضي إلى تهدئة أو اتفاق يوقف الحرب الدائرة على غزة .

ثانيًا : الفشل كسلاح مضاد ، فشل هذه المحاولة لم يكن مجرد إخفاق أمني ، بل ربما كان فخًا سياسيًا محكمًا أوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زاوية ضيقة أمام الإدارة الأمريكية . إذ أن واشنطن ، التي سارعت إلى حماية حليفها القطري وضمان استمرار مسار المفاوضات ، رأت في هذا الفشل فرصة ذهبية للضغط على نتنياهو .
ثالثًا : التحليل الإستراتيجي يشير إلى أن الإدارة الأمريكية ، بقيادة ترامب ، قد تستثمر هذا الفشل في اتجاهين :
1 . إجبار نتنياهو على إعادة الرهائن كخطوة إنسانية تضمن لترامب تسجيل إنجاز سياسي داخلي يعزز أوراقه الانتخابية .
2 . فرض إنهاء الحرب وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة ، ما يعني عمليًا تقييد يد نتنياهو وإضعاف مكانته السياسية داخل إسرائيل .
وفي حال تحقق هذا السيناريو ، فإن نهاية الدور السياسي لنتنياهو لن تكون بعيدة ، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية في إسرائيل ، وتآكل الثقة الشعبية بقيادته بعد الحرب .
رابعًا : الأيام القادمة ستكشف المسار وأن ما جرى في قطر قد يكون نقطة تحول تأريخية في إدارة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، خاصة في ظل ردود فعل دول التعاون الخليجي . فإذا إستطاعت واشنطن أن توظف هذا الحدث لترويض نتنياهو ، فإننا سنكون أمام بداية نهاية الحرب في غزة ، وفتح الطريق نحو مرحلة سياسية جديدة ، قد تترافق مع إعادة ترتيب أوراق المنطقة بأكملها .
في النهاية أقول بأن المعادلة قد تكون واضحة : فشل إستهداف الوفد الفلسطيني المفاوض لم يكن فشلاً فقط ، بل رسالة بأن المفاوضات محمية دوليًا ، وأن نتنياهو لم يعد قادراً على الإستمرار في عناده السياسي والعسكري . وما ستكشفه الأيام القادمة قد يكون نقطة الفصل في مستقبل الحرب ، بل وفي مستقبل نتنياهو نفسه .٠