
لقاءات العشائر الأردنية… إرث متجدد لتعزيز الوحدة الوطنية
بقلم المحامي : سامي بن جارد الحويطات
تعد لقاءات العشائر الأردنية وتواصلها المستمر صورة أصيلة من صور التماسك الاجتماعي، ودعامة أساسية في صون الأمن والاستقرار. فهي ليست مجرد مجالس تقليدية، بل مواقف متجددة تعكس الالتفاف حول القيادة الهاشمية، وترسخ قيم الوحدة الوطنية، وتعلي من شأن التضامن بين أبناء الوطن الواحد.
تحت ظل الراية الهاشمية، ووفق النهج الذي أرسته القيادة منذ تأسيس الدولة، تأتي هذه اللقاءات لتؤكد أن الأردن يقف على أرضية صلبة، تعززها ثقة الشعب بقيادته، وإيمانه بأن وحدة الصف هي الحصن المنيع في مواجهة التحديات. وقد جسّد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أروع صور القرب من أبناء شعبهم، عبر نهج التواصل المباشر، والاستماع الدائم، ومشاركة الهموم والآمال.
كما تشكل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي الباسل، والأجهزة الأمنية، ركيزة الطمأنينة والأمان، ودرع الوطن الذي يحمي منجزاته ويصون حدوده. وهي موضع فخر واعتزاز لكل الأردنيين، الذين يرون فيهم السند الحقيقي في الحفاظ على الأمن، وتعزيز الاستقرار، وتثبيت السيادة الوطنية.
إن هذه اللقاءات، بما تحمله من قيم الوفاء والانتماء، ليست إلا امتدادا لرسالة الهاشميين في بناء الدولة الحديثة، وترسيخ الجبهة الداخلية، وإبراز الأردن أمام العالم كنموذج في التلاحم بين القيادة والشعب، والفخر بتاريخ مشرف ومستقبل واعد.
ولعلها أيضا رسالة واضحة بأن العشائر الأردنية تقف صفا واحدا ضد أي تهديد خارجي يستهدف الوطن، سواء كان صهيونيا أو إمبرياليا.
وهي صفعة على وجه نتنياهو وبن غفير وكل من يحاول العبث بأمن الأردن أو النيل من مواقفه الثابتة.
فالأردنيون يداً واحدة خلف قيادتهم، لا يلينون ولا يتراجعون في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم.