شريط الأخبار
عاجل : الجيش : الطائرة المسيرة التي سقطت في منطقة الأزرق محملة بالمتفجرات ( بيان ) قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني :لم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة " الأميرة غيداء طلال " تستقبل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الحسين للسرطان نعيم قاسم: لسنا على الحياد وحقوق إيران مشروعة إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب إيران: "كل الخيارات مطروحة" في حال حصول تدخل أميركي الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية البيت الأبيض: ترمب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين الرواشده يترأس اجتماع اللجنة العليا لمهرجان الأغنية الأردنية واشنطن: خطط طوارئ لإجلاء الأمريكيين في إسرائيل إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة.. نتنياهو: نحن بالمرحلة النهائية من القضاء على تهديد إيران النووي والصاروخي إيران تطلق موجة صواريخ جديدة باتجاه الأراضي المحتلة وزير الخارجية يبحث ونظيره الفرنسي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة الجراح تشكر توجيهات جلالة الملك لحل مشكلة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون الرواشده يرعى احتفالات منتدى البقعة الثقافي برباعية الأعياد الوطنية ( صور ) إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الأزرق إلى إصابتين مراد ابو نواس مدير أحوال وجوا زات منطقه حي نزال الاحتلال يزعم إحباط محاولة تسلل أشخاص من الأردن لتهريب أسلحة

فوضى وبلطجة

فوضى وبلطجة


أ.د.محمد طالب عبيدات المتتبع للكثير من فعاليات وأحداث هذا الزمان يجد أن الفوضى العارمة وربما البلطجة لها مكانها -عند البعض- أكثر من اﻹحترام والطبيعية واﻹلتزام بالقانون في المعاملات، وبالطبع هذا كأننا نقول بأن البقاء لﻷقوى بالعنوة لا باﻹقناع أو التفاهم أو المحبة أو المنظومة المؤسسية وغيرها:


1. البلطجة بالقوة تعني النزعة المتطرفة التي تعطي دعاة الفوضى الخلاقة مكاناً ونصيبا في كل شيء بالرغم من عدم كفاءتهم أو مناسبتهم؛ وفي ذلك تشجيع غير مقصود لمثل هؤلاء.

2. البلطجة بالقوة تعني ان يحسب اﻵخرين لك حساب خوفاً من ردود أفعالك التي تؤرقهم؛ وفي هذا إتقاء لشرّهم وخوفاً منهم.

3. تنتشر البلطجة بالقوة هذه اﻷيام لدرجة أنها أصبحت ثقافة مجتمعية عند الكثير وفي كل المناسبات واﻷحداث واﻷزمنة واﻷمكنة حيث إتقاء الكثير لشره؛ وفي ذلك نشر لثقافة غير محمودة البتة.

4. البلطجة بالقوة وفرد العضلات ﻷخذ الناس بالصوت بات هاجس مرضى النفوس ولﻷسف أن هؤلاء لهم مكانتهم وحصتهم قبل ملتزمي القانون والذوق العام وحتى الحياء العام؛ وفي هذا تشجيع لهم على حساب الملتزمين بالقانون.

5. البلطجة بالقوة أصبحت سمة الشارع في معظم اﻷشياء بدءاً من سائقي المركبات الكبيرة التي يخشاها بقية السائقين والمشاة، ومروراً بالفزعات لنصرة القريب والمجموعة في معظم اﻷماكن واﻷحداث، ووصولاً للحركات التطرّف واﻹرهاب التي تشكل خطراً على المجتمع الدولي؛ وفي هذا نبذ للوسطية المطلوبة.

6. مطلوب كبح جماح كل أنواع البلطجة بالقوة وذلك بتطبيق لغة القانون الرادع لكل هكذا تصرفات لتكون هيبة الدولة حاضرة دون مواربة.

بصراحة: العالم يتجه لأن تأخذ الفوضى والبلطجة مكانها أكثر من اﻹحترام واﻹلتزام بالقانون والعرف والعادة والموروث الحضاري وغيرها، وهذا جل خطير على ثقافتنا المجتمعية وحاضرنا ومستقبلنا، والمطلوب تطبيق القانون لردع هؤلاء من غير مواربة لفرض هيبة الدولة!

صباح المحبة واﻹحترام