شريط الأخبار
العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة

إضراب المعلمين حضاري وعقلاني !!!

إضراب المعلمين حضاري وعقلاني !!!

القلعة نيوز – د. فائق فراج

انتهت حالة الشد بين نقابة المعلمين والحكومة على خلفية إضراب المعلمين بطريقة لا غالب ولا مغلوب ، رغم مرور وسائل تواصل بتغريدات وتعليقات ساهمت بتأجيج المجتمع واستفزازه ببعض الأساليب .

الرياح جاءت متوافقة وبتفاهمات ولم تكن أيام الإضراب صعبة ولم تصل الحالة إلى خلافات بين الحكومة ونقابة المعلمين إلى القطيعة لا بل كان هناك أفكار ولقاءات وتصريحات من كلا الطرفين تشجع على أن الحل ممكن ولم يحدث صدامات أو احتقان لأن الاهتمام والبحث كان يدور على إيجاد حل ممكن ومعقول دون التشبث بحالة الرفض وعدم سماع الآخر .

الحوارات بين الطرفين وإن كانت أحياناً عبر وسطاء من نواب وأعيان ووزراء وغيرهم من الشخصيات وكان مجمل الآراء التي طرحت انقاذ العملية التربوية إلى جانب ضرورة ممارسة التعليم داخل الصفوف المدرسية .

كان المعلم هو سيد الموقف مطالباً بحقوقه ومظلته نقابته والتزامه بها بعيداً عن التسييس أو التحزب أو اللجوء إلى جمعية أو تيار أو رابطة ، وقد استفاد المعلم كثيراً من انتمائه لنقابته وعضويته وكان انتماؤه الوطني هو الأساس .

كما وأن الحكومة وأمام مسؤولياتها والقيام بواجبها فقد كان للاعتذار للمعلمين بدء انطلاقة الحل وفتح ملف مطالب المعلمين والزيادة بالعلاوة المالية ولم تظهر علامات تشنج أو الإصرار على موقف مسبق أو شرط .

ويمكن القول بوضوح وسهولة إن عدة اسابيع شهدها إضراب المعلمين جسدت إرادة ونهج ديمقراطي وممارسة الحرية وبأسلوب عصري حضاري سجلت خطوة في حقوق المواطنة .

عاد المعلم إلى مدرسته ليمارس مهنته ورسالته في تعليم الأبناء وخلق جيل متعلم ومتجاوب ومنفتح مع الآخر وتبقى ذاكرة الطالب أينما ذهبت به السنوات إلى الأمام يتذكرها جيدا وهو الذي انتصر أيضاً لكرامة المعلم ووقف معه .

سقطت كل رهانات المتأبطين شراً وسوءاً بالوطن ولم تحدث أفعال أو أعمال تضرب صلابة أفراد المجتمع الأردني الذي كان مثالاً جيداً ومنتبهاً لمن يحاول الإيقاع أو إثارة فتنة .

كان الفضل الأكبر في هذه الأزمة التي انتهت وحملت معها كل الخير والتفاؤل والمستقبل بوجود الحكماء بين طرفي المعادلة في الأزمة وتغليب لغة الحوار والعقل وتحقيق ما هو صالح ومفيد لخدمة الوطن والعملية التربوية والتعليمية وتطوير بتحديث أساليب العمل والتواصل وبدون اشتراطات مسبقة وهكذا انتصر الوطن والمواطن وبتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية وبناء الجسور من الثقة .