شريط الأخبار
السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ..تذكير بوقف الإبادة والتجويع مصرع ثلاث سيدات جراء التدافع أمام أحد المخابز في دير البلح

الصبيحي يكتب: تاجر الخردة الخليجي

الصبيحي يكتب: تاجر الخردة الخليجي
القلعة نيوز -

على مدار أربعين عاما قدمت دول مجلس التعاون الخليجي مساعدات بمئات المليارات من الدولارات إلى عدد من الدول العربية وملايين كثيرة إلى شخصيات وزعماء محليين ومع ذلك فما أن أجتاج صدام حسين الكويت وقصف الرياض بالصواريخ حتى كانت الجماهير العربية تملأ الشوارع والفضاء تأييدا للنظام العراقي وتتمنى أن يجتاح الخليج كله ، وكل كلام غير هذا ليس إلا خداع ومداهنة لأخفاء الموقف الشعبي العربي الحقيقي ، ولو انتصر صدام وحقق مراميه لجاهر الجميع بتأييده والوقوف معه .

السؤال لماذا وقف الناس في الشوارع العربية مع صدام ولم يقفوا مع السعودية والكويت والإمارات التي لم تكن تتوانى جميعها عن تقديم الدعم المالي سنويا لعدد من الدول العربية بينما لم تتلقى الشعوب من صدام غير مواقف سياسية وكوارث الحرب مع إيران ؟؟ .

والجواب الذي لا يجد المراقب سواه أن دول الخليج كانت تساعد أنظمة الحكم لا الشعوب وأن المساعدات كانت تذهب بمجملها إلى النخب الحاكمة وطبقة الفساد الإداري والمالي في الدول العربية ولا تذهب للتنمية الحقيقية وتحسين وضع الشعوب اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ، بل ويذهب جزء منها إلى قوى القمع في تلك الأنظمة التي نكلت بالمعارضين حتى قيل إن المساعدات إنما كانت في جزء منها تستهدف القضاء على المعارضة والمعارضين ، ومن هنا فإن اندفاع الجماهير إلى الشارع لم تكن حبا بإنجازات تاريخية وهمية للنظام العراقي ولا احتفاء بقادسية صدام التي لم يشاهدها أحد وانما كان خروج الجماهير نكاية وتشفيا بأنظمة الحكم في دول الخليج التي دعمت الفساد المالي في بلادهم وتاجرت واستثمرت بالنخب الحاكمة ولم تتاجر بالشعوب الفقيرة التي كانت تطل وراء الحدود لتشاهد الثراء فترتد الاماني كسيرة حسرة في القلوب .

إن الحقيقة المرة أن الشقيق الخليجي تاجر بالخردة السياسية في الدول العربية ولم يتاجر بالمعدن الاصيل ، وظن أنه إذ يضع النخب الحاكمة في جيبه إنما يضمن الولاء والاستقرار ، متناسيا أنه أيضا يضمن بقاء بنية هشة أمنيا وسياسيا قابلة للأختراق وهو ما حصل في اليمن ولبنان وتواصل الأمة دفع ثمنه حتى الآن .

لقد وضعوا لبنان واليمن في الجيب الإيراني لأنهم تاجروا بالنخب الحاكمة ودعموها ولم يتاجروا بالشعوب ، فقد كان الشيعة في لبنان تحت زعامة حركة أمل ( نبيه بري ) ولم يكن ولاءهم لإيران حتى تأسس حزب الله بكل البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الموجهة إيرانيا نحو الجماهير وليس نحو النخب الحاكمة .

ليس صحيحا أن دول الخليج توانت يوما عن مساعدة العديد من الدول العربية ماليا بل كانت احيانا تغدق بالمال ولا ترد من يأتي إليها من الحكام طالبا المساعدة واعرف يقينا أن أخشى ما تخشاه النخب العربية الحاكمة أن تضطر السعودية والإمارات والكويت إلى عرض كشف حساب بالمساعدات التي قدمت إلى كل نظام عربي والى شخصيات سياسية عربية ، سيكون الرقم صادما للجماهير ولكن سيبقى اللوم والعتاب موجها إلى تاجر الخردة السياسية الخليجي .

لقد تراكمت الخردة السياسية في العواصم العربية ومع ذلك ما زال الشقيق الخليجي يرتكب نفس التجارة الخاسرة متناسيا أن الزمن دوار .




محمد الصبيحي