شريط الأخبار
عاجل : الجيش : الطائرة المسيرة التي سقطت في منطقة الأزرق محملة بالمتفجرات ( بيان ) قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني :لم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة " الأميرة غيداء طلال " تستقبل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الحسين للسرطان نعيم قاسم: لسنا على الحياد وحقوق إيران مشروعة إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب إيران: "كل الخيارات مطروحة" في حال حصول تدخل أميركي الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية البيت الأبيض: ترمب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين الرواشده يترأس اجتماع اللجنة العليا لمهرجان الأغنية الأردنية واشنطن: خطط طوارئ لإجلاء الأمريكيين في إسرائيل إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة.. نتنياهو: نحن بالمرحلة النهائية من القضاء على تهديد إيران النووي والصاروخي إيران تطلق موجة صواريخ جديدة باتجاه الأراضي المحتلة وزير الخارجية يبحث ونظيره الفرنسي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة الجراح تشكر توجيهات جلالة الملك لحل مشكلة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون الرواشده يرعى احتفالات منتدى البقعة الثقافي برباعية الأعياد الوطنية ( صور ) إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الأزرق إلى إصابتين مراد ابو نواس مدير أحوال وجوا زات منطقه حي نزال الاحتلال يزعم إحباط محاولة تسلل أشخاص من الأردن لتهريب أسلحة

الصبيحي يكتب: تاجر الخردة الخليجي

الصبيحي يكتب: تاجر الخردة الخليجي
القلعة نيوز -

على مدار أربعين عاما قدمت دول مجلس التعاون الخليجي مساعدات بمئات المليارات من الدولارات إلى عدد من الدول العربية وملايين كثيرة إلى شخصيات وزعماء محليين ومع ذلك فما أن أجتاج صدام حسين الكويت وقصف الرياض بالصواريخ حتى كانت الجماهير العربية تملأ الشوارع والفضاء تأييدا للنظام العراقي وتتمنى أن يجتاح الخليج كله ، وكل كلام غير هذا ليس إلا خداع ومداهنة لأخفاء الموقف الشعبي العربي الحقيقي ، ولو انتصر صدام وحقق مراميه لجاهر الجميع بتأييده والوقوف معه .

السؤال لماذا وقف الناس في الشوارع العربية مع صدام ولم يقفوا مع السعودية والكويت والإمارات التي لم تكن تتوانى جميعها عن تقديم الدعم المالي سنويا لعدد من الدول العربية بينما لم تتلقى الشعوب من صدام غير مواقف سياسية وكوارث الحرب مع إيران ؟؟ .

والجواب الذي لا يجد المراقب سواه أن دول الخليج كانت تساعد أنظمة الحكم لا الشعوب وأن المساعدات كانت تذهب بمجملها إلى النخب الحاكمة وطبقة الفساد الإداري والمالي في الدول العربية ولا تذهب للتنمية الحقيقية وتحسين وضع الشعوب اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ، بل ويذهب جزء منها إلى قوى القمع في تلك الأنظمة التي نكلت بالمعارضين حتى قيل إن المساعدات إنما كانت في جزء منها تستهدف القضاء على المعارضة والمعارضين ، ومن هنا فإن اندفاع الجماهير إلى الشارع لم تكن حبا بإنجازات تاريخية وهمية للنظام العراقي ولا احتفاء بقادسية صدام التي لم يشاهدها أحد وانما كان خروج الجماهير نكاية وتشفيا بأنظمة الحكم في دول الخليج التي دعمت الفساد المالي في بلادهم وتاجرت واستثمرت بالنخب الحاكمة ولم تتاجر بالشعوب الفقيرة التي كانت تطل وراء الحدود لتشاهد الثراء فترتد الاماني كسيرة حسرة في القلوب .

إن الحقيقة المرة أن الشقيق الخليجي تاجر بالخردة السياسية في الدول العربية ولم يتاجر بالمعدن الاصيل ، وظن أنه إذ يضع النخب الحاكمة في جيبه إنما يضمن الولاء والاستقرار ، متناسيا أنه أيضا يضمن بقاء بنية هشة أمنيا وسياسيا قابلة للأختراق وهو ما حصل في اليمن ولبنان وتواصل الأمة دفع ثمنه حتى الآن .

لقد وضعوا لبنان واليمن في الجيب الإيراني لأنهم تاجروا بالنخب الحاكمة ودعموها ولم يتاجروا بالشعوب ، فقد كان الشيعة في لبنان تحت زعامة حركة أمل ( نبيه بري ) ولم يكن ولاءهم لإيران حتى تأسس حزب الله بكل البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الموجهة إيرانيا نحو الجماهير وليس نحو النخب الحاكمة .

ليس صحيحا أن دول الخليج توانت يوما عن مساعدة العديد من الدول العربية ماليا بل كانت احيانا تغدق بالمال ولا ترد من يأتي إليها من الحكام طالبا المساعدة واعرف يقينا أن أخشى ما تخشاه النخب العربية الحاكمة أن تضطر السعودية والإمارات والكويت إلى عرض كشف حساب بالمساعدات التي قدمت إلى كل نظام عربي والى شخصيات سياسية عربية ، سيكون الرقم صادما للجماهير ولكن سيبقى اللوم والعتاب موجها إلى تاجر الخردة السياسية الخليجي .

لقد تراكمت الخردة السياسية في العواصم العربية ومع ذلك ما زال الشقيق الخليجي يرتكب نفس التجارة الخاسرة متناسيا أن الزمن دوار .




محمد الصبيحي