شريط الأخبار
العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة

النائب والوزير وتساقطُ الورق الأصفر

النائب والوزير وتساقطُ الورق الأصفر
النائب والوزير وتساقطُ الورق الأصفر

حينما كنا صغارا في أيام الطفولة كانت شجاراتنا بسيطة وألسنتنا حادة فلا تترك شتيمةٌ إلا وألقيت ، تنابزٌ بالألقاب وألفاظ خادشة للطفولة ،لكن سرعان ما تتصافى القلوب والعواطف في أقرب مبارة لكرة القدم فتكون المصالحةُ لتجُبَ ما قبلها، لم تكن الكلمات إلا انعكاسا لما يقال في البيئة ، فتُردد عباراتهم وأقوالهم ، ما ذكرني بتلك ملاسنةٌ إعلامية قبل أيام عجافٍ على الملأ بين نائب ووزير ، زعم كلاهما الحقَّ والصدق ، اتهم النائبُ مدير عام الضريبة بتقاضي واحد وعشرين ألف دينار ، فرد عليه الوزير بأن راتب ذلك المدير لا يصل إلى ربع هذا المبلغ ( شاملا جميع العلاوات) وأنه كذاب ( فلديه الوثائق)، فجاء رد النائب بأن الوزير كذاب أشِر ، وأنه لا يرغب في أن يُجَرَّ إلى المعركة وأن ذلك الوزير لا يعرف مقدار غضب النائب ( فكانت هوشة مكتملة الأركان) ، ثم اصطلحا في بيت صديقيهما وكأنَّ مشاجرة وقذفا لم يكونا ، وبذلك ضاعت الحقيقة فلا يعلم من الصادق منهما ومن تلبَّس تهمة الكذب . الفرق بين الصغار والكبار هو فرق بين الطفولة براءةً وطيبةً وبساطةً وبين الجهالةِ رعونةً وعنجهيةً وضغينةً ، بين ردَّي المسؤولينِ انزاحت القضية من كونها قضيةَ مالٍ ووطنٍ ونزاهةٍ إلى قذف شخصي لا يعني الناس إلا من باب التسلية وحسب، والسؤال |: أين الحقيقة ، هل مرتب المدير كما قال النائب ، ولا سيما إذا أضيف إلى ذلك اتهامه بأن سكرتيرة في أمانة عمان تتقاضى راتب ثلاثة آلاف وخمسمائة دينار، ولا نعلم هل قول النائب نفسه غير مسؤول كما صرح : إن كلام النواب كله( حكي) أي غير محاسبين عليه .فهل هو كذلك غير محاسب عليه أمام الله . تلك مصائب الدول التي تتزيَّفُ فيها الديمقراطية ، ويركب كراسيها بائعو الشعارات وماضغو العلكة ، أيعقل أن النائب غير مسؤول في الدولة، وأنه غير محاسب على اتهامٍ قد أقضَّ مضاجعَ وزير أوتي به فجاءة وأُجلس على كرسي بلا انتخاب ولا شورى !! لمَ هذا الاستخفاف بالمواطن في عصر العولمة والانكشاف ، واحد منهما في القضية صادق والآخر غير ذلك ، ومن يدعي تمثيل الشعب لا ينبغي أن يقول إلا الصدق ولا ينبغي أن يدخل أي دائرة حربية أو سلمية إلا خدمةً لمن انتخبه وللشعب كذلك ، مصيبتنا في الوطن الغالي أن أوراقا صُفْرًا تساقطت وأقنعةً قد اهترأت ووجوهًا قد جّفَّ ماؤها بيدَ أنها ما زالت تتقمص أدوار البطولة الخشبية الزائفة نفسها إلى أن يرث الله الديمقراطية وأخواتها. أ.د. خليل الرفوع