شريط الأخبار
وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري سوريا: 3 شهداء من الجيش والأمن بعمليات مسلحة في حلب وريف درعا ترامب سيطلع الكونغرس على تحرك عسكري محتمل في أميركا الجنوبية مباحثات أردنية مصرية حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة الرفاعي يقترح القطرانة بديلاً عن الماضونة للمدينة الإدارية الجديدة القلعة نيوز تُهنئ القاضي بمناسبة فوزه برئاسة مجلس النواب مجلس النواب ينتخب مكتبه الدائم لـ الدورة العادية الثانية أعيان ونواب: خطاب العرش يرسم ملامح مرحلة جديدة من الصمود والعمل فاعليات في عجلون: خطاب العرش يعزّز الثقة بمسيرة الإصلاح والتنمية محللون: خطاب العرش يعكس فلسفة القيادة الأردنية ومسؤوليتها تجاه الوطن غزيون تابعوا خطاب العرش: شكرًا للملك على كل ما فعله لنبقى أحياء إنتاج: خطاب الملك يؤكد المضي في التحديث الاقتصادي وتمكين الشباب تربويون: خطاب العرش بوصلة وطنية لبناء المستقبل خطاب الملك يعمق الثقة بمسيرة الإصلاح ويرسخ الثوابت الوطنية رئيس الوزراء يهنئ القاضي بتوليه منصب رئيس مجلس النواب الحكومة ملتزمة بخفض الدين إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028 السفير الفلسطيني يثمن خطاب الملك أمام مجلس الأمة عطية: المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الإصلاحات الشاملة مادبا.. إشادة بمضامين خطاب العرش السامي أمام مجلس الأمة الأردن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا

الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة

الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة

القلعة نيوز : من اهم المشاكل الثي تواجه عملية التنمية في العديد من المجتمعات العربية و الإسلامية تتمثل في شحة التمويل الموجه لمشاريع اقتصادية من المقدر لها ان تسهم في احداث تنمية اقتصادية واجتماعية تهدف الى التخفيف من حدة الفقر والبطالة و تقليص مساحة التفاوت الاجتماعي وعدم المساواة في فرص الحصول على الدخل , وهذا ما يبرر التوجه الى تنمية الإستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص التمويل المناسب لها , فكان الأمل معقود على وسائل التمويل الاجتماعي الإسلامي التي يمكن لها أن تساهم في تخفيف حدة الفقر وبناء شبكة أمان اجتماعي من خلال ادواتها الإسلامية مثل : (القرض الحسن، والزكاة، والصدقات، والوقف) , مع العلم أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل اليوم أهم مكونات الاقتصاد العالمي، بحيث تمثل ما يقرب من الـ95 % المشاريع الانتاجية في دول العالم، ويعمل بها حوالي 60 % من مجموع الأيدي العاملة في الاقتصاد العالمي، وحسب مؤسسة التمويل الدولية (IFC) فإنها تسهم بحدود الـ33 % من الناتج الإجمالي للدول النامية، وكذلك توظف 45 % من الأيدي العاملة لديها، بينما هذه الأرقام تتغير في الدول المتقدمة، فنجد أنها تسهم بما يقرب الـ64 % من الناتج المحلي الإجمالي وتوظف حوالي 62 % من مجموع الأيدي العاملة في اقتصاداتها , وهذا يؤكد لنا الدور الذي تلعبه هذه المشروعات في عموم اقتصاديات الدول سواء المتقدمة أو النامية , فهي تسهم مساهمة كبيرة في الناتج القومي لهذه البلدان كونها تسهم في توفير فرص عمل وتخفف من عبء الفقر خاصة في الدول النامية، إضافة إلى مساهمتها في تحقيق حالة من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الريفية وتقليل الهجرة إلى مراكز المدن بحثا عن فرص العمل ، لكن المشكلة هنا تكمن في فرص التمويل المتاحة لهذا القطاع , حيث تقدر الأحتياجات التمويلية له ب240 مليار دولار في بلدان الوطن العربي , علما بان 21 % من المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحصل على قروض من قطاع البنوك، في الوقت الذي يوجد 74 % منها لديها حسابات بنكية لدى البنوك وتودع أموالها فيها، فكيف نفسر عدم رغبة البنوك في دعم هذه المشاريع في تلبية حاجتها من التمويل في الوقت الذي يحتفظ بودائعها لديه، ويؤكد التقرير المذكور أن هذا الوضع أوجد فجوة تمويلية تقدر ما بين 210 و240 مليار دولار أميركي، فقط في البلاد العربية بدون تقدير هذه الفجوة في بقية دول العالم، إذن نحن أمام تحد كبير يواجه هذا القطاع , قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
لهذا فإننا نقدّر الأهمية الاقتصادية والاجتماعية، لوجود مثل هذه المشروعات في اقتصاداتنا العربية والإسلامية وضرورة وضع استراتيجيات تمويلية لتوفير التمويل اللازم لها سواء من الدولة أو من مصادر التمويل الخاصة ممثلة في القطاع المصرفي والمؤسسات المالية المعنية بذلك في كل بلد, ونؤمن كذلك بوجود دور مبادر وريادي من قبل قطاع المصارف الإسلامية في الاهتمام بهذا القطاع وتقديم الدعم المناسب له، حتى يمكنه أن يقدّم مساهمة فاعلة في البناء الاقتصادي في مجتمعاتها، علماً بأن الأدوات التمويلية المتبعة لديها يمكن لها أن تغطي هذه الحاجة، بدون أن يضطر أصحاب هذه المشروعات إلى اللجوء الى الاقتراض بالفائدة لسد حاجاتهم التمويلية لما يقدمه هذا القطاع من خدمة هائلة للاقتصادات الوطنية، كما يمكن لهذه المصارف الوصول إلى مناطق الأرياف البعيدة عن مراكز المدن وتقديم خدماتها، كونها صاحبة رسالة أخلاقية واقتصادية نأمل أن تنتفع منها كل حلقات الاقتصاد الوطني في كل بلد.
*باحث ومتخصص في التمويل الإسلامي