القلعه نيوز - د. سامر عطية
الاعلام، السلطة الرابعة ، من أقوى الأسلحة في زماننا الحالي، وذلك لانتشار وسائل التواصل الاجتماعية والتي تتناقل الأخبار والبرامج بسرعة خيالية ،ولسهولة نقلها،ووجود الأجهزة التي عن طريقها نستطيع مشاهدة هذه البرامج وتوفرها في كل بيت تقريبا، وذلك يجعل من الإعلام سلاحا ذي حدَّين ، إما مُوجه للخير أو أنه يتم توجيهه لغير ذلك.
إذا انتقلت من هذه المقدمة والتي لم أزِد بها أي معلومة لمعظمكم،انتقل إلى الأكثر خطورة وهي البرامج المباشرة، فالمباشر ينتقل إلى المشاهد والمستمع مباشرة ولا يمكن حينها" مَنْتجة" المحتوى وإلغاء الفقرات التي قد لا تناسب المُتَلقي. عليه يجب مراعاة أمور كثيرة عند التحضير لأي برنامج مباشر
،سأتحدث عن العنصر الأهم في معادلة هذه البرامج (من وجهي نظري) وهو مقدم البرنامج.
اذ يجب اختيار مقدمي البرامج المباشرة ممن لهم خبرة عالية في التقديم،وممن يتحلى بطولة بال،وممن يمتلك أخلاقا عالية،أخلاق شخصية ومن ثم مهنية ،وممن يكون هَمّه على المجتمع قبل أن يكون همه الشهرة والمصلحة الشخصية ،
كما يجب عدم اختيار المقدم مثلا من أصحاب الشخصية الهستيرية والتي تتسم بعدم النضوج والبحث عن الظهور بأي ثمن والتي أيضا تتميز بالسلوك الاستثاري ، والمشاعر السطحية والاعتماد على المظهر في شد الآخرين وتتسم أيضا بالمشاعر السطحية. فعندما تكون مقدمة أو مقدم البرامج المباشرة بهذه الصفات مع قلة الخبرة بتقديم البرامج، فيكون هذا البث المباشر أَشبه بالقنبلة الموقوتة خاصة إذا كان المتلقي من أصحاب الثقافة القليلة إلى المتوسطة.
وبناء على ذلك أقول لكل مسؤول عن قناة أو محطة أو وسيلة إعلامية اتَّقِ الله في اختيار برامجك وفي اختيار مقدمي تلك البرامج ولا تجعل هدفك الانتشار والربح على حساب قيمنا وأخلاقنا ومبادئننا ووطنيتنا.اتقوا الله فمحطاتكم قنابل موقوتة.
* اختصاصي الطب النفسي
sameratieh@yahoo.com