القلعة نيوز-
أظهر التقرير الإحصائي السنوي (2018- 2017) والصادر عن وزارة التعليم العالي أن العدد الإجمالي لخريجي الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة والإقليمية لمرحلة البكالوريس بلغ 56466 طالباً وطالبة.
وشكلت الخريجات ما نسبته 51.7% وبعدد 29207 طالبات منهن 24167 طالبة من الجامعات الحكومية و 4739 طالبة من الجامعات الخاصة و 301 طالبة من الجامعات الإقليمية.
وقالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إن الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا سيجعل من إيجاد فرص عمل للشبان والشابات أكثر صعوبة، حيث خسر العالم في الربع الأول من 2020 بحدود 155 مليون وظيفة بدوام كامل، في حين يحتاج العالم الى توفير 600 مليون وظيفة لتلبية احتياجات عمالة الشباب. ولا يزال 30% من الشابات و 13% من الشبان غير منخرطين في العمل أو التعليم أو التدريب، وفقاً للأمم المتحدة.
وأضافت، ويعاني الشباب من تحديات كبيرة وعلى رأسها البطالة، حيث بلغ معدل البطالة بين الشباب الأردنيين (15-24 عاماً) ذكوراً وإناثاً 43.1% (44.2% للذكور و 40.4% للإناث) مقارنة مع المعدل العام للبطالة بين جميع السكان (+ 15 عاماً) والبالغ 19% خلال الربع الرابع من عام 2019، وذلك وفقاً لبيانات مسح قوة العمل لعام 2019.
وبلغة الأرقام فإن 139754 شاب أردني (15-24 عاماً) يعانون من البطالة (102574 شاب و 37180 شابة). وتعتقد "تضامن" بأن هذه الأرقام والنسب مرشحة للارتفاع خلال عام 2020 بسبب جائحة كورونا وتداعياتها.
وأشارت "تضامن" من جانب آخر الى أن هنالك فرقاً واضحاً ما بين الذكور والإناث الأردنيين عند النظر الى نسبة المتعطلين من حملة شهادة البكالوريوس فأعلى حيث كانت النسبة للذكور 27.7% فيما بلغت للإناث 81.4%.
إن ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات واللاتي يحملن شهادة البكالوريس فأعلى، تعتبر دليلاً ومؤشراً هاماً على وجود خلل جسيم في رفد سوق العمل بتخصصات هو بأمس الحاجة لها، ووجود تخصصات أخرى متخمة وتعاني من ارتفاع حاد في معدلات البطالة، وفق الجمعية.
وتجد "تضامن" من الضرورة بمكان، العمل وبشكل سريع على معالجة هذا الخلل من خلال الترويج للتخصصات المطلوبة ودون إغلاق لأي من التخصصات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تطوير سوق العمل لاستيعاب مختلف التخصصات، فلكل أردنية طاقات وإبداعات في مجالات معينة، كما أن لها الحرية الكاملة في تحديد اختياراتها العلمية.
ويحتفل العالم اليوم 12/8/2019 بيوم الشباب الدولي، تحت شعار "إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي"، لإبراز السبل التي تثري الشباب على كافة الأصعدة واستخلاص الدروس حول كيفية تعزيز تمثيلهم ومشاركتهم في السياسات العامة.
وأكدت الأمم المتحدة على وجود 1.8 مليار شاب وشابه تتراوح أعمارهم ما بين 10-24 عاماً، وهو أكبر عدد من الشباب على الإطلاق، إلا أن 24 مليون منهم لا يذهبون الى المدارس، ومن المتوقع ارتفاع هذه الأعداد بسبب تداعيات جائحة كورونا.