شريط الأخبار
بيان صادر عن ذوي الشـ.هيد عبد المطلب حسن محمد القيسي، موقع من أقاربه وأبناء عمومته. تفاصيل تأثر المملكة بأول امتداد لمنخفض البحر الأحمر الأسبوع القادم ولي العهد لأعضاء من الكونغرس: الأردن يبذل كل الجهود لتحقيق التهدئة في المنطقة المهندس بهجت العليمات مدير للمركز الوطني لبحوث الطاقة اسرائيل تعلن تعليق نقل المساعدات من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي السفارة الامريكية تحذر رعاياها في الأردن وزير الطاقة يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في قطاع التعدين الرواشدة يلتقي رئيس رابطة الكتّاب وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية دعت اليها مجموعة من الفعاليات يوم غدًا لمخالفتهم القانون الأردن يوقف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر الإسعاف الإسرائيلي: قتيلان في إطلاق نار عند "معبر اللنبي" الجيش الإسرائيلي يطوق ويمشط مدينة اريحا بعد عملية الكرامة الحكومة الأردنية : نتابع الحدث الأمني في معبر الكرامة وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق نار عند "معبر اللنبي" وأنباء عن إصابة إسرائيليين اثنين النائب خميس عطية يحذر من خطورة الكلاب الضالة ويدعو لحملة وطنية عاجلة الدعجة: المتقاعدون العسكريون صامدون في خندق الجيش ويجددون الولاء للملك إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق الشيباني يصل واشنطن كأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا "رسالة نووية إلى واشنطن وإسرائيل".. الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يثير تفاعلا

ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تتزامن مع سباق التطبيع .

ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تتزامن مع سباق التطبيع .


القلعة نيوز-


يعتبر يوم 16 أيلول/ سبتمبر من كل عام، ذكرى أليمة على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الحرة ، ففي هذا اليوم تم تنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا عم 1982.

واليوم تحل الذكرى الثامنة والثلاثين، لواحدة من أبشع مجازر العصر التي صمت العالم عليها العالم أجمع دون حساب ولا عقاب لمرتكبيها، ففي هذا اليوم من عام 1982 دخلت ميليشيا الكتائب اللبنانية بمساعدة الجيش الإسرائيلي إلى مخيم اللاجئين الفلسطيني صبرا وشاتيلا بغرب بيروت وارتكبت ما تشاء من مجازر، لم يمثل العمر أو النوع أي فارق فالعجائز والنساء والأطفال وحتى الرضع كانوا فريسة سهلة.

وتحل الذكرى ال 38 لمجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا وسط سباق للتطبيع مع العدو الصهيوني ، وتتزامن مع توقيع الاتفاق امس الثلاثاء بين الكيان المحتل ودولة الإمارا ودولة البحرين برعاية البيت الأبيض .
عدد الضحايا غير مؤكد إلى اليوم، يتراوح الرقم بين 800 و3500 ضحية مما يدل على حجم الدمار الذي سببته الكتائب فلا تزال الكثير من الجثث مفقودة إلى الآن.

جرت المذبحة تحت أعين الجيش الإسرائيلي – المسيطرة على غرب بيروت وقتها والمسؤولة عن حراسة مداخل المخيمات – فقد أشعلت الأضواء ليلاً لترشد حلفائها من الكتائب اللبنانية، إلى الطريق، وارتكاب الجريمة.

في السادسة من مساء الخميس وفي أولى الهجمات دخلت 30 قاطرة محملة بـ 320 شخصًا، أربع عصابات تنقض من الأربع اتجاهات، كانوا من أكثر الميليشيات دموية ووحشية، رجال لا تثير مشاعرهم المتبلدة سوى العنف والجريمة، وفق موقع (ويكيبيديا).

تمت محاصرة المخيمان بشكلٍ كامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون، ورفائيل إيتان، أما بالنسبة لقيادة القوات المحتلة فقد كانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ، حيث دخلت القوات الانعزالية إلى المخيم ونفذت هذه المجزرة من خلال قتل السكان بدمٍ بارد ودون أية نوع من أنواع الرحمة والشفقة، ويشار إلى استخدام الأسلحة البيضاء وغيرها من الأسلحة الأخرى في عمليات القتل لسكان المخيم العُزَّل، وقد تمثّلت مهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاصرة المخيم وإنارته بالقنابل المضيئة في الليل المظلم، وكذلك منع هروب أهالي المخيم عن العالم، وقد تم قتل الأبرياء الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.وفي الجمعة اشتدت المذبحة وبلغت ذروة الوحشية في المنطقة المحيطة بمستشفى غزة، ثم هدأت حتى توقفت أخيراً في الثامنة من صباح اليوم التالي، بعد أكثر من 36 ساعة من القتل.

واستمرت المجازر المرتكبة بحق أبناء المخيم ثلاثة أيام، وهي 16-17-18 أيلول، ارتقى خلالها عدد كبير من الشهداء في المذبحة من رجال وأطفال ونساء وشيوخ من المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، في حين سقط أيضا خلال المجزرة لبنانيون، وقدر عدد الشهداء وقتها بنحو ألفي شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

وبدأت المجزرة بعد أن طوق الجيش الصهيوني المخيم بقيادة وزير الحرب آنذاك أرئيل شارون، ورافائيل ايتان، وارتكبت المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الصهيوني محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

وحاصر الجيش الصهيوني وجيش لبنان الجنوبي مخيمي صبرا وشاتيلا، ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء، وقتل المسلحون النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم، ومن ثم دخلت الجرافات الصهيونية لجرف المخيم وهدم المنازل لإخفاء الجريمة.

ونفذت المجزرة انتقاما من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الصهيونية طيلة ثلاثة أشهر من الحصار، الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها، وتركت الأبرياء يواجهون مصيرهم قتلا وذبحا وبقرًا للبطون.

وفي الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1982م أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة من اجل التحقيق في هذه المجزرة، وقد قرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهان، أن يرأس برئاسة اللجنة بنفسه، وهذا ما يفسّر تسميتها بلجنة كاهان.

وفي السابع من شباط/ فبراير من عام 1983 أعلنت هذه اللجنة نتائج البحث، وقد تم الإقرار أنّ وزير الحرب الإسرائيلي أريئل شارون يحمل مسؤولية مباشرة عن هذه المذبحة بالإضافة إلى ذلك فقد انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، وكذلك وزير الخارجية إسحاق شامير، ورئيس أركان قوات الاحتلال رفائيل إيتان وقادة المخابرات، من خلال القول بإنّهم لم يعملوا ما يمكن أن يؤدي إلى الحيلولة دون حدوث هذه المذبحة أو حتى إيقافها.

ورفض أريئيل شارون قرار هذه اللجنة، مما دفعه للاستقالة من منصب وزير الحرب بسبب الضغوط الواقعة عليه. فيما بعد وتحديداً بعد استقالة ارون عُيِّن أرئيل شارون وزيراً بلا حقيبة وزاريّة، حيث إنّه كان عضواً في مجلس الوزراء دون وزارة معينة لإسرائيل، وأيضاً تم انتخابه فيما بعد ليشغل منصب رئيس للحكومة الاسرائيلية، وقد قام بالعديد من المجازر الأخرى في الأراضي الفلسطينية ولم يتم محاكمته على أي من هذه المجازر على الرغم من ثبوت التهم الموجهة إليه.

ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أول المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ولن تكون آخرها، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة وغيرها، ورغم بشاعة ما جرى من قتل وتدمير في صبرا وشاتيلا، وهو ما شهده العالم أجمع، لا يزال الفاعلون طلقاء.