شريط الأخبار
اعتداء على الحكم واستفزازات متبادلة.. إيقاف مباراة في الدوري الفرنسي لاعب المنتخب الوطني الاستاذ الدولي لؤي سمير يحقق افضل نتيجة عربية في بطولة غرب آسيا للشطرنج شركة البوتاس العربية ؛ حين تكون المسؤولية المجتمعية جزء هام في عملها دعم كبير لقطاعي الصحة والتعليم وتحقيق التنمية الشاملة روما يواصل تألقه ويهزم فيرونا في الدوري الإيطالي شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية! لافروف يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا هل تكون مباراة التتويج؟.. صلاح يقود هجوم ليفربول ضد ليستر سيتي السوداني يأمر بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية بالعراق في مجالي النفط والغاز كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا أرسنال يقسو على إيبسويتش برباعية ويؤجل تتويج ليفربول بالدوري "مالية النواب" تبحث ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بـ "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون" عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ سمك السلمون بزبدة الثوم مع السبانخ والفطر في صلصة كريمية طقم من الألماس... إليكم سعر الهدية التي قدمتها حماة نارين بيوتي في عرسها ترجيح انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل 4 شهداء في انفجار آلية للجيش اللبناني التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟

صم بكم عمي منتجون.. مخبز تديره البصيرة والإشارة

صم بكم عمي منتجون.. مخبز تديره البصيرة والإشارة

القلعة نيوز :

"البصيرة فن رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته"، مقولة تنطبق على الشاب الفلسطيني محمد موسى، الذي لم يقف فقدان البصر عائقا أمام إدارته مخبزا مع شقيقيه عبد الله ونور، اللذين يعانيان الصمم والبكم.

ومن "مخبز النور" الذي افتتحه الأشقاء الثلاثة ببلدة دير بلوط شمالي الضفة الغربية، تفوح رائحة الخبز التي تجذب المارين، ليس لشرائه فقط، بل لتعرّف قصة أصحابه.

الكفيف محمد (30 عاما) ولد ضعيف البصر، وفقده تماما في الخامسة من عمره، لكنه الوحيد الذي يستطيع الكلام على عكس عبد الله ونور.

وباتت الإشارات وسيلة الأصمّين الأبكمين للتواصل في إدارة المشروع الذي يعد مصدر رزقهم، والنأي عن الحاجة إلى الناس.

يقول محمد "أحيانا لا يفهم عبد الله (31 عاما) ونور (28 عاما) ما يريده الزبائن، فأتولى المهمة عبر إشارات بيدي ليفهما ما يريدون".

"الإعاقة ليست مانعا أمام نجاحنا"، قالها الكفيف وهو يقلب كرات العجين ويضعها في آلة صنع الخبز، فيما عبد الله يتابع تجهيز الأرغفة وبيع الزبائن.

ويضيف محمد للأناضول، أن "مشروع المخبز فكرة والدنا، حيث عمل في عدة مخابز واكتسب خبرة كبيرة، واطلع على طريقة صنعه، ليقوم بنقل التجربة إلينا ويعلمنا ذلك بإتقان ومهارة".

ويتابع "الإعاقة ترافقنا منذ الولادة، ولو بقينا نفكر في انعكاساتها، لعجزنا عن عمل أي شيء، لكن قررنا تحدي واقعنا وأن نكون منتجين وفاعلين".

وأصبح الإخوة خبازين محترفين، بل مفضلين في بلدتهم الواقعة جنوب غرب سلفيت، والبلدات المجاورة، بعد أن نجحوا في توسعة البيع عبر التوزيع إلى قرى مجاورة.

وبسبب ذلك، يضطر الإخوة المثابرون أحيانا إلى مواصلة الليل بالنهار لإنجاز العمل وتلبية كل الطلبات، إذ يدركون أن "يدا واحدة لا تصفق، فالتعاون أنجح العمل وحقق الفائدة المرجوة"، كما يقول.

ولم يتلق الأشقاء الثلاثة أي مساعدة، لكنّ كثيرا من التشجيع والتحفيز من جانب الأصدقاء شكّل لهم دفعة قوية للاستمرار والنجاح.

ويأمل صناع الخبز تطوير عملهم واستخدام آلات حديثة تناسب وضعهم، لإنتاج مزيد من الأصناف مثل الكعك والحلوى.

وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إلى أنه حتى عام 2017، فإن 255 ألفا و228 فردا يعانون إعاقة واحدة على الأقل، وتصنف البصرية بأنها الإعاقة الثانية بعد الحركية وتشكل 2.6 بالمئة.