شريط الأخبار
الملك يطلع على تجربة يافعين في برامج للروبوتات بدير علا (صور) الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة أبو صعيليك: نسعى لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي العين خوله العرموطي ترسل قافلة مكونة من 10 شاحنات على نفقتها الخاصة للأشقاء في القطاع الدكتور خميس عطية يعيد ملف اللحوم الفاسدة للواجهة بسؤال نيابي لوزير الصحة الملقي لـ وفد من مجلس العموم البريطاني : مواقف جلالة الملك تجاه الأشقاء الفلسطينيين ثابته لنيل حقوقهم المشروعة بالأسماء...احالات الى التقاعد المبكر في التربية جلالة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب ميلانيا ترمب تطلق عملتها الرقمية الشوبكي يعدد خسائر الكيان الاقتصادية العجارمة: جادون بتطبيق امتحان التوجيهي الجديد إلكترونيًا مناوشات في اجتماع الصحة النيابية بشأن اللحوم الفاسدة ارتفاع نسبة تخليصالمركبات بالسوق المحلية من المنطقة الحرة7% خلال 2024 دعوات أممية ودولية لتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية في غزة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار عبوة ناسفة جنوب طوباس رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة حماس: نجدد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة تخليص على أكثر من 78 ألف مركبة من المنطقة الحرة خلال 2024 وثائق جديدة تكشف هوس ميتا بالتفوق على OpenAI هل يؤدي الاستيقاظ من النوم لإفراز هرمون التوتر؟

صم بكم عمي منتجون.. مخبز تديره البصيرة والإشارة

صم بكم عمي منتجون.. مخبز تديره البصيرة والإشارة

القلعة نيوز :

"البصيرة فن رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته"، مقولة تنطبق على الشاب الفلسطيني محمد موسى، الذي لم يقف فقدان البصر عائقا أمام إدارته مخبزا مع شقيقيه عبد الله ونور، اللذين يعانيان الصمم والبكم.

ومن "مخبز النور" الذي افتتحه الأشقاء الثلاثة ببلدة دير بلوط شمالي الضفة الغربية، تفوح رائحة الخبز التي تجذب المارين، ليس لشرائه فقط، بل لتعرّف قصة أصحابه.

الكفيف محمد (30 عاما) ولد ضعيف البصر، وفقده تماما في الخامسة من عمره، لكنه الوحيد الذي يستطيع الكلام على عكس عبد الله ونور.

وباتت الإشارات وسيلة الأصمّين الأبكمين للتواصل في إدارة المشروع الذي يعد مصدر رزقهم، والنأي عن الحاجة إلى الناس.

يقول محمد "أحيانا لا يفهم عبد الله (31 عاما) ونور (28 عاما) ما يريده الزبائن، فأتولى المهمة عبر إشارات بيدي ليفهما ما يريدون".

"الإعاقة ليست مانعا أمام نجاحنا"، قالها الكفيف وهو يقلب كرات العجين ويضعها في آلة صنع الخبز، فيما عبد الله يتابع تجهيز الأرغفة وبيع الزبائن.

ويضيف محمد للأناضول، أن "مشروع المخبز فكرة والدنا، حيث عمل في عدة مخابز واكتسب خبرة كبيرة، واطلع على طريقة صنعه، ليقوم بنقل التجربة إلينا ويعلمنا ذلك بإتقان ومهارة".

ويتابع "الإعاقة ترافقنا منذ الولادة، ولو بقينا نفكر في انعكاساتها، لعجزنا عن عمل أي شيء، لكن قررنا تحدي واقعنا وأن نكون منتجين وفاعلين".

وأصبح الإخوة خبازين محترفين، بل مفضلين في بلدتهم الواقعة جنوب غرب سلفيت، والبلدات المجاورة، بعد أن نجحوا في توسعة البيع عبر التوزيع إلى قرى مجاورة.

وبسبب ذلك، يضطر الإخوة المثابرون أحيانا إلى مواصلة الليل بالنهار لإنجاز العمل وتلبية كل الطلبات، إذ يدركون أن "يدا واحدة لا تصفق، فالتعاون أنجح العمل وحقق الفائدة المرجوة"، كما يقول.

ولم يتلق الأشقاء الثلاثة أي مساعدة، لكنّ كثيرا من التشجيع والتحفيز من جانب الأصدقاء شكّل لهم دفعة قوية للاستمرار والنجاح.

ويأمل صناع الخبز تطوير عملهم واستخدام آلات حديثة تناسب وضعهم، لإنتاج مزيد من الأصناف مثل الكعك والحلوى.

وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إلى أنه حتى عام 2017، فإن 255 ألفا و228 فردا يعانون إعاقة واحدة على الأقل، وتصنف البصرية بأنها الإعاقة الثانية بعد الحركية وتشكل 2.6 بالمئة.