شريط الأخبار
ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني .. شخصية قيادية على درب الهاشميين الاخيار وزير دولة لتطوير القطاع العام يوجه رسالة للعاملين في القطاع العام تكريم ملكي لكبار موظفي الديوان الملكي الحاليين والسابقين اليوم الثلاثاء العين الكسبي يشيد برجل الدولة الدكتور خليفات ويثني على مبادراته الوطنية والوقوف خلف جلالة الملك ومواقفه الراسخة ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يلتقي الرئيس السوري في عمان الأربعاء الملك يضع رؤساء اللجان النيابية بمخرجات اجتماع الرياض الفراية يلتقي المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا لبحث القضايا الإقليمية والإنسانية وزير العمل: أكثر من 46 ألف عقد عمل وقعت من خلال البرنامج الوطني للتشغيل اتحاد الجامعات العربية: نسبة بطالة الشباب العربي تصل إلى 25 بالمئة طقس شديد البرودة وتشكل الصقيع والانجماد في مختلف المناطق الصناعة والتجارة تؤكد أهمية الالتزام بوضع السعر واضح على كل سلعة معروضة للبيع "المستقلة للانتخاب": اعتماد الهوية الرقمية من خلال تطبيق سند في الانتخابات المقبلة وفاة طفلتين إثر حريق منزل في منطقة أبو علندا الملك يلتقي رؤساء لجان مجلس النواب اليوم الإثنين وزير الداخلية وطبخة على نار هادئة .. تغييرات وتعيينات واحالات على التقاعد ... المتصرف النويقة يرعى حفل إشهار شركة “ثرى الأردن” للأنشطة الشبابية والثقافية في الزرقاء التعديل الحكومي يعود من جديد والرئيس عاقد العزم على إجرائه قريبا كريشان للمشككين بمواقف الأردن : إذا مش منتمي لهذا الوطن "ما إليك قعده فيه" الأرصاد: أجواء شديدة البرودة الليلة وصباح غد

تغير ثقافة القوى العاملة يستوجب تغييراً في ممارسات الموارد البشرية

تغير ثقافة القوى العاملة يستوجب تغييراً في ممارسات الموارد البشرية
القلعة نيوز - أسهمت التحديات وحالة عدم اليقين التي واجهناها خلال هذا العام الصعب، في إحداث تغيير جذري على طريقة أدائنا لعملنا، إذ أصبح عدد الموظفين الذين يعملون من منازلهم اليوم أكبر من أولئك الذين يعملون من مكاتبهم، وتحولت شركات ومؤسسات إلى العمل عن بُعد أو العمل المختلط "الهجين"، انصياعاً للقيود التي فرضتها جائحة كورونا " كوفيد 19" كالحاجة إلى التباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير الوقائية الأخرى.

إنّ نجاح بيئات العمل عن بُعد يعني بالنسبة لعدد من الشركات والمؤسسات السعي لجعل هذا التحول أكثر ديمومة في المستقبل، حيث أظهر استطلاع أجري على موقع لينكدإن، أن 43٪ من المستجيبين للاستطلاع يعملون حالياً عن بُعد، فيما يتطلع 45٪ من المستجيبين إلى الاستمرار في العمل عن بُعد وإيجاد طريقة أكثر مرونة وسلاسة حتى بعد انتهاء جائحة كورونا، ما يعني أن الموظفين بحاجة إلى نظام دعم جديد لتلبية الاحتياجات المتغيرة والفريدة التي تنبع من العمل من المنزل. وهذا يستلزم إعادة النظر في وظائف أقسام الموارد البشرية في كل شركة وإصلاح شامل في أنظمتها وعملياتها وإرشاداتها.

كيف سيؤثر تغيير القوى العاملة على الموارد البشرية
متخصصو الموارد البشرية مسؤولون عن إدارة دورة حياة الموظف بأكملها، وتتراوح هذه المسؤولية من التوظيف إلى تأهيل وتدريب وتطوير الموظفين ووضع الضوابط التأديبية وبرامج لتعزيز مشاركتهم وانخراطهم في أعمال الشركة، إضافة إلى إيجاد حلول للنزاعات في مكان العمل وإعادة تنظيم الشركة وغير ذلك الكثير.

لكن في بيئة العمل عن بُعد، لا تُعد هذه العوامل بذات الأهمية كما في طريقة العمل التقليدية، فعلى سبيل المثال، وفي إطار الطرق الجديدة لتسيير الأعمال، يحتاج متخصصو الموارد البشرية لتنمية وتطوير قدرات المدير إلى مراجعة طريقة تعاملهم وإدارتهم ودعمهم للقوى العاملة لديهم، إضافة إلى ذلك -سيكون إيجاد الحافز، والحفاظ على مشاركة الفريق، والأهم من ذلك الآن إظهار الممارسات الشاملة في المشاركات اليومية خلال انتقالهم لمكان العمل المختلط،-من المجالات الرئيسية التي سيحتاجها هؤلاء المتخصصون لتعزيز التعاون ودعم مديري الأفراد في الشركات والمؤسسات.

أيضاً، يحتاج الموظفون إلى دعم أكبر حيث يمكن أن يؤدي العمل عن بُعد إلى زيادة أعباء العمل أو تقليلها، كما يدفع نحو مزيد من الإنتاجية ما يؤدي إلى الإرهاق وزيادة القلق، وقد يؤثر العمل عن بُعد بشكل كبير على رفاهية الموظف إذا لم تتوفر الأنظمة الصحيحة لمساعدته على التكيف وخلق توزان بين بيئة العمل والمنزل خصوصاً في ظل وجود مسؤوليات منزلية مستمرة، وعدم وجود فواصل واضحة بين أوقات العمل والأوقات الشخصية.

تحويل المعرفة العملية من العمل البسيط إلى التركيز على العلم
إنّ تلبية الاحتياجات الجديدة للقوى العاملة المتحولة تتطلب فهماً وإدراكاً لماهية تلك الاحتياجات بالضبط، لذلك، يجب أن يكون لمختصي الموارد البشرية قدرة على الاطلاع على بيانات محددة وذات صلة واستخلاص نتائج تحليلات من هذه البيانات لخلق التغيير الذي سيولد قيمة مضافة لكل من الموظفين والمؤسسة، كما أن الاستفادة من التكنولوجيا والعلوم سيُحدث طبقة جديدة من الإدراك لاستكشاف الأنماط السلوكية الجديدة ولتقديم نتائج تحليلات من شأنها أن تساعد المؤسسات على فهم ودعم الموظفين والأعمال بطرق جديدة. أعتقد أن تحليلات مكان العمل ستكون مفتاحا لتمكين هذا الاجراء.

لكل شخص احتياجاته وظروفه وطرق عمله الفريدة، ما يستوجب على أقسام الموارد البشرية وبشكل متزايد تولي المسؤولية وتصميم أفضل الممارسات التي تلائم وتناسب كل فرد.
تمنح نتائج التحليلات من الأنظمة الأساسية مثل MyAnalytics من مايكروسوفت الفرصة للموظفين لتحليل أسلوب العمل الخاص بهم، بدءاً من الأشخاص الذين يتعاونون معهم بشكل منتظم إلى مقدار الوقت غير المنقطع الذي يتعين عليهم التركيز عليه، وبعد ذلك يمكنهم استخدام تلك البيانات والنتائج لإجراء تغييرات على أسلوب عملهم هذا. بالإضافة إلى ذلك، تتيح منصة Workplace Analytics من مايكروسوفت للمؤسسات العمل في الوقت الفعلي بمساعدة التحليلات السلوكية التي تقدم نظرة عامة حول كيفية سير الأعمال، كما تكشف عن وجود حاجة لخلق التغيير الثقافي القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي.

سيحتاج الموظفون إلى دعم من مؤسساتهم للمساعدة في التكيف مع طبيعة العمل المتغيرة باستمرار وتمكين التعلم وتطوير مهاراتهم وإعادة صقل مهارات أخرى للبقاء والازدهار في ظل اقتصاد المهارات الرقمية، وهذا سيتطلب إيجاد المهارات اللازمة وإعادة التخطيط لمهارات أخرى تحتاجها الوظائف المستقبلية والجديدة، إلى جانب توفير المبادئ التوجيهية والمواد التدريبية لتزويد الموظفين بالمهارات ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، هناك ميزة يمكن الحصول عليها عند إنشاء مسارات تعلم مخصصة ومنظمة وهي جعل التعلم أكثر صلة بالموظفين وإشراكهم بشكل أفضل.

يمكن لمنصات مثل Microsoft Learn أن تزود الموظفين بدورات تدريبية ومحتوى مصمم لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم في التقنيات الناشئة مثل السحابة التي تزداد أهمية ويتسع نطاقها أكثر نتيجة للتحول السريع الذي نشهده حالياً، وحيث أن الطريقة التي يعد بها تغيير الثقافة في القوى العاملة ضرورية للحصول على فائدة أكبر من التقنيات التي يتم تبنيها ودمجها في أنظمة وعمليات الشركات، فإن هناك حاجة أيضاً لتغيير الثقافة داخل الموارد البشرية نفسها.