شريط الأخبار
Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر .. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العنف المجتمعي المتزايد!

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العنف المجتمعي المتزايد!

القلعة نيوز : اللواء المتقاعد عبد اللطيف العوامله


تزايدت ظاهرة العنف المجتمعي في الاردن مؤخرا و بشكل اصبح يهدد الامن النفسي و الاجتماعي و الاقتصادي. هذا العنف الدموي المخيف، و الذي يفضي في حالات كثيرة لزهق الارواح، يقع على مستوى العائلة و الحي و يتعداها الى ما هو ابعد من ذلك.

فقد اصبح من المعتاد، و للاسف، ان نقرأ اخبار وفاة فرد او مجموعة في خلافات عائلية او مشاجرات مجتمعية باقل الاسباب. فما الذي اوصلنا الى هذه المرحلة؟

لا يكفي ان نكرر الكلام المعتاد عن ان هذه الظواهر غريبة على مجتمعنا و انها لا تمثل قيمنا او ثقافتنا. فهذا الكلام لم ينجح في العقد الاخير بالذات من تجاوز هذه الكارثة الانسانية. هل درسنا هذه الظاهرة من ناحية علمية و تباحثنا في اسبابها الحقيقية بعيدا عن الحديث المألوف؟ هل قامت الحكومات المتعاقبة بادراج هذه القضية الخطيرة على اجندتها لما لها من ابعاد عميقة على المجتمع؟

الامر ابعد من مسالة تغليط العقوبات او ضبط الاسلحة النارية، انها مسألة نفسية مجتمعية معقدة لا بد لنا من الغوص في اعماقها. ان استسهتال زهق الارواح في البيوت و الشوارع و الاحياء بهذه الطريقة لا يمكن ان يؤسس لمجتمع سوي منتج و ملتزم
.
ان تعاملنا مع هذا الظاهرة لغاية الان يبدو محصورا في المعالجات الامنية و القانونية اللاحقة بما فيها الاعراف المجتمعية و التي تساندها اجهزة الدولة لاحتواء تبعات هكذا حوادث، و هذا مهم و ضروري.

و لكن السوال هو اين هي السياسات و الاجراءات الاستباقية و الوقائية التي تقلل من حدوث هذه الجرائم و الانتهاكات. ما هي العوامل التي تحرض الافراد على استسهال ارتكاب العنف ضد افراد عائلاتهم او جيرانهم او ابناء بلداتهم و الناس بشكل عام؟

ما هي العوامل المجتمعية و النفسية التي تسوغ هكذا جرائم؟ نحن هنا لا نتحدث عن جرائم السطو المسلح او الجريمة المنظمة، بل الجرائم التي ترتكب بدوافع انية، و بحماسة مفرطة، و كردات فعل، او سوء فهم، و بشكل عدمي و عبثي و غير مبرر. لماذا نعبر عن السخط و "فورة الدم" بهذه اللانسانية؟

عزف الكثيرون منا عن الخوض رسميا و شعبيا في هذه الظاهرة الدموية، حتى وصلنا الى هذه المرحلة المؤسفة. ان الفاتورة المعنوية و النفسية و الانسانية التي ندفعها اصبحت باهظة، و لا بد من وقفة.