شريط الأخبار
"الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي تعرف على من يرافق ترامب في السعودية 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع هل يتغير مستقبل التكتيك في كرة القدم؟.. تجربة فريق إنجليزي مع الذكاء الاصطناعي العبداللات يناشد حسان لانصاف مسلسل "المسحراتي" اختلسوا من صندوق التأمين الصحي .. !!

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العنف المجتمعي المتزايد!

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العنف المجتمعي المتزايد!

القلعة نيوز : اللواء المتقاعد عبد اللطيف العوامله


تزايدت ظاهرة العنف المجتمعي في الاردن مؤخرا و بشكل اصبح يهدد الامن النفسي و الاجتماعي و الاقتصادي. هذا العنف الدموي المخيف، و الذي يفضي في حالات كثيرة لزهق الارواح، يقع على مستوى العائلة و الحي و يتعداها الى ما هو ابعد من ذلك.

فقد اصبح من المعتاد، و للاسف، ان نقرأ اخبار وفاة فرد او مجموعة في خلافات عائلية او مشاجرات مجتمعية باقل الاسباب. فما الذي اوصلنا الى هذه المرحلة؟

لا يكفي ان نكرر الكلام المعتاد عن ان هذه الظواهر غريبة على مجتمعنا و انها لا تمثل قيمنا او ثقافتنا. فهذا الكلام لم ينجح في العقد الاخير بالذات من تجاوز هذه الكارثة الانسانية. هل درسنا هذه الظاهرة من ناحية علمية و تباحثنا في اسبابها الحقيقية بعيدا عن الحديث المألوف؟ هل قامت الحكومات المتعاقبة بادراج هذه القضية الخطيرة على اجندتها لما لها من ابعاد عميقة على المجتمع؟

الامر ابعد من مسالة تغليط العقوبات او ضبط الاسلحة النارية، انها مسألة نفسية مجتمعية معقدة لا بد لنا من الغوص في اعماقها. ان استسهتال زهق الارواح في البيوت و الشوارع و الاحياء بهذه الطريقة لا يمكن ان يؤسس لمجتمع سوي منتج و ملتزم
.
ان تعاملنا مع هذا الظاهرة لغاية الان يبدو محصورا في المعالجات الامنية و القانونية اللاحقة بما فيها الاعراف المجتمعية و التي تساندها اجهزة الدولة لاحتواء تبعات هكذا حوادث، و هذا مهم و ضروري.

و لكن السوال هو اين هي السياسات و الاجراءات الاستباقية و الوقائية التي تقلل من حدوث هذه الجرائم و الانتهاكات. ما هي العوامل التي تحرض الافراد على استسهال ارتكاب العنف ضد افراد عائلاتهم او جيرانهم او ابناء بلداتهم و الناس بشكل عام؟

ما هي العوامل المجتمعية و النفسية التي تسوغ هكذا جرائم؟ نحن هنا لا نتحدث عن جرائم السطو المسلح او الجريمة المنظمة، بل الجرائم التي ترتكب بدوافع انية، و بحماسة مفرطة، و كردات فعل، او سوء فهم، و بشكل عدمي و عبثي و غير مبرر. لماذا نعبر عن السخط و "فورة الدم" بهذه اللانسانية؟

عزف الكثيرون منا عن الخوض رسميا و شعبيا في هذه الظاهرة الدموية، حتى وصلنا الى هذه المرحلة المؤسفة. ان الفاتورة المعنوية و النفسية و الانسانية التي ندفعها اصبحت باهظة، و لا بد من وقفة.