شريط الأخبار
الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق

هل نحن بحاجة إلى تعديلات دستورية؟

هل نحن بحاجة إلى تعديلات دستورية؟
القلعة نيوز : بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة. برزت في الآونة الأخيرة مطالبات بعضها إما نيابي، أو شعبي، أو سياسي، أو حزبي، بإجراء إصلاحات أو تعديلات دستورية، والأصل أن تكون مطالباتنا محصورة في إطار تعديلات دستورية، واستبعاد خيار الإصلاح الدستوري، لأن خيار الإصلاح الدستوري تجاوزناه عام 2011 بالتعديلات الواسعة التي أجريت على الدستور من قبل اللجنة الملكية التي شكلت آنذاك، وشملت أكثر من ثلث مواد الدستور الأردني، والدستور كما هو معروف مجموعة القواعد القانونية التي تنظم الحياة السياسية، وتبين ممارسة السيادة الشعبية، وتحدد سلطة الحاكم وحدوده التي يلتزم ويتقيد بها، ويبين حقوق وحريات وواجبات الأفراد. والدستور هو أعلى وأسمى مرتبة تشريعية لكافة التشريعات المعمول بها ويسمو عليها جميعا ، وعلى كافة التشريعات الأقل مرتبة من الدستور أن تكون منسجمة ومتوافقة مع مضامين الدستور ولا تخالفه، والدساتير تأتي عادة ملبية لرغبات وتطلعات الشعوب التي تخضع لها، ولذلك فهي قابلة للتغيير والتعديل، استجابة للظروف المتغيرة، وحاجات الشعوب المتجددة، بحيث تلاحق النصوص تطور الحياة السياسية والإجتماعية، ونعلم أن الدساتير نوعان، هما الدساتير المرنة والتي تتبع إجراءات سهلة لتعديلها، والدساتير الجامدة والتي تتبع إجراءات تجعل من الصعوبة إجراء تعديلات عليها إلا للضرورة القصوى، وللدستور هيبة وقدسية تشريعية، يجب احترامها، فلا يعقل أن تخضع مطالباتنا لتعديل الدستور لرغبات وأهواء إما شخصية، أو حزبية، أو سياسية، أو أو... الخ، فكثرة التعديلات الدستورية تضعف من مضامينه وقوته التشريعية والقانونية، فالتعديلات التي تمت على الدستور الأردني خلال السنوات الأخيرة باعتقادي أنها كافية وتلبي وتغطي كافة طموحات الحياة السياسية في الأردن، فالذين يطالبون بتقييد صلاحيات جلالة الملك وتحديدها فإن مطلبهم مع احترامي لهم، ليس شرعيا واجتهادهم ليس في مكانه، وخصوصا في هذه الظروف السياسية والإجتماعية المتقلبة غير المستقرة، نحن نؤيد تعديلات دستورية حينما تكون الحاجة ملحة للدولة الأردنية، وليس لمجرد مناكفات سياسية، لقد جرت تعديلات عديدة على الدستور الأردني خلال مئوية الدولة الأردنية الأولى، ولذلك حان الوقت لأن يكون هناك استقرار دستوري لفترة زمنية تكون كافية للحفاظ على هيبة وقوة ومكانة الدستور بصفته قائدا للتشريعات الأخرى والتي هي أدنى منه، فالدستور الأمريكي منذ عقود طويلة لم يتم عليه أي تعديل وغيره الكثير من دساتير العالم، فإذا كنا بحاجة إلى تعديلات فالأصل ان تطال كافة القوانين والتشريعات الناظمة للحقوق والحربات السياسية، فالدستور هو الذي يمثل سيادة القانون، وتنبثق عنه جميع القوانين الأخرى، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.