القلعة نيوز :كتب: الصحفي ليث الفراية
عرفتها شخصيا منذ اشهر قليلة فندمت على الايام التي خلت ولم اعرفها فيها … المهندسة بثينة داود الطراونة … امرأة مجبوله بالطيبة وخفة الدم والكرم والشهامة … بيتها ومكتبها مفتوحان دوما للقاصي والداني … تتعامل بتلقائية وبراءة وصدق في زمن اندثرت به هذه الصفات للاسف .
كنت أمني النفس بنجاحها في انتخابات نقابة المهندسين عن مركز النقيب فهي أخت للجميع ونصير وسند لكل من يقصدها ولكن للأسف خذلها البعض في عصر المال الاسود والميول المتقلبة من ساعة لاخرى .
” بثينة الطراونة ” لم تخسر بل نقابة المهندسين خسرتها لقد خسرنا امرأة نادرة في هذه الايام خسرنا صاحبة القلب الطاهر النقي ورغم ذلك ستبقى كما عرفناها اخت للجميع وحتى ولو كانت بعيدة عن مواقع المسؤولية .
عرفتها فهي إنسانة لا تعرف الحقد ولا تعرف الضغينة ولا تنتقم وتسامح بسهولة.
ما اروعك مهندسه بثينة … ما أروعك يا صاحبة القلب الأبيض، ايتها المتسامحة التي يعشق السلام، لا تخاصم، لا تقاطع، لا تحاصر، لا تكره، لا تحقد، لا تحمل الغل، لا ترمي الأشواك في الطريق لتؤذي الآخرين، مبتسمة، مشرق وجهها، ينبت معها الزرع والورد، والفل والياسمين، وتنثر بيدها الريحان في كل مكان، لا تحمل بين جنبيها إلا الحب والطيبة، والنقاء والصفاء في داخلها ، القلب الأبيض المهندسة بثينة تعطي كل من حولها الحب، والحنان، والإخاء، ترى الكون حولها زهوراً تنشر العبير، ولا تفكر أبداً بالأخذ والاحتكار، قلبها الأبيض يحب الجميع، الكل في واحد، لأنها مترفعه عن ماديات ومصالح الواقع .