شريط الأخبار
شاهد بالفيديو : جانب من زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الى محافظة المفرق شاهد بالفيديو : الآلآف يحتشدون في شوارع المفرق لاستقبال جلالة الملك وسمو ولي العهد بتول عوض * شباب فرسان التغيير – حملة التبرع بالدم للاشقاء في غزة الملك يستقبل آل الشيخ ويؤكد على اهمية تعزيز التعاون الاردني السعودي وزيادة المساعدت لاهلنا في غزة اخبار ساره للاردنيين من صندوق النقد الدولي عاجل: السماء تتحول إلى سوداء بعُمان .. والجيش يتدخل إعادة تشكيل مجلس إدارة متحف سيارات الملك الحسين برئاسة ابوطالب إعادة تشكيل مجلس امناء متحف الدبابات الملكي برئاسة ناظر الخاصة الملكية الغاء حظر بيع المشروبات الروحية بعد 12 ليلا والسماح بالترويج عبر حسابات المحلات ولي العهد يزور شركة "بي دبليو سي- الشرق الأوسط" في عمان *الرَّئيس العراقي في الأردن ويزور مجلس النواب*. تصريح قوي .. بريزات: سنجعل (الراجف-البيضــا) أجمل من كابادوكيا التركية الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق ( شاهد بالفيديو والصور ) الملك مخاطبا الاردنيين من المفرق : أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار ...وحماية مواطنينا قبل كل شيء ... والاردن لن يكون ساحة معركة لأية جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق (أسماء) الموت الرقمي شركة الأمل للصرافة تعزز مساعيها المتعلقة بالامتثال من خلال شراكة استراتيجية مع شركة إيفيا تكنولوجيز العالم شقد قبيح #علمنا_عالٍ 🇯🇴 مديرية تربية مادبا تحتفل بيوم العلم الأردني الأردنية ذياب .. عضو لجنة تحكيم مهرجان افلام الذكاء الاصطناعي

الإستقلال… والتعليم! د. مفضي المومني

الإستقلال… والتعليم! د. مفضي المومني

مع صباح الإستقلال…  تصدح الأهازيج والاغاني الوطنية في المدرسة المجاورة لسكني… كما تصدح في كل أرجاء الوطن الغالي…وأرى الأردن في عين الطفولة البريئة… وهم يتغنون بالوطن وبالجيش… والبطولة… طفولة غضة بريئة ترى الوطن ناصعاً أبيضاً… ويؤدون تحية العلم وتحية الوطن… ونحن من أخذ منا الزمن نعيش واقع تشوبه الكثير من الإرهاصات… ولكن لأنه الوطن… سنفرح ونتغنى بالإستقلال..وبالأردن الأغلى… تحدونا الأمال الكبار بحجم مسيرة ستستمر بعون الله ليقى الأردن موئل الأحرار وعنوان االعزة والفخار. وتُطل الذكرى السادسة والسبعون لاستقلال الاردن، لنقول للوطن ولأهله ولشعبنا الطيب؛ كل عام وانتم بخير…وأكتب في كل عام بعيد الإستقلال…لنستذكر ما انجز وأكرر التذكير بما لم ينجز، لأن طموحنا بأردن أفضل، يعانق عنان السماء..وتحفه ذرى المجد. فذكرى الاستقلال ليست احتفالية نكررها بل هي وقفة مع الذات، وسؤال يراود الجميع… ! هل اوفينا الإستقلال حقه..؟ هل نسير فعلاً على الطريق الصحيح… ؟ وأركز من باب التخصص على التعليم العالي ونظامنا التعليمي ككل، واترك للكثيرين الحديث عن باقي القطاعات، وتتكرر ذات الأسئلة… هل نحن راضون عن ما انجز؟ هل نحن بقدر طموحات الاردنيين في وطن أجمل؟ هل طورنا وأصلحنا ونسير في الطريق الصحيح؟ تساؤلات وأسئلة كثيرة تراودنا جميعاً، في ذكرى الإستقلال السادسة والسبعين.   ولأن الاردنيين لا يعيشون على أبار من النفط، او الموارد التي ينعم بها غيرهم، لكننا نعيش على ثروة هي الأبقى والافضل، لا تنضب كما ينضب النفط؛ وهي الإنسان الاردني المثابر، المخلص، المعطاء، المحب لوطنه، لأنه الهدف وعنوان التطور والتقدم. نظامنا التعليمي إلى حد ما بخير، وهذا أملنا وطموحنا، ولكن ولأننا نراقب الآخرين ونشهد التطور الأقليمي والعالمي، نعرف أن التعليم العالي والنظام التعليمي بحاجة ملحة للإصلاح والتطوير ، وأقولها بكل أريحية..! لانك لو سالت اي اردني عن وضع التعليم لأجابك؛ (نحن بحاجة لإصلاح نظامنا التعليمي) لأننا نطمح بالأفضل ولأننا مهتمون ونبحث ونجد في التغيير رغم كل المعيقات. في بلدي يمكن حصر معيقات التطور للتعليم العالي والنظام التعليمي؛ بالمال والسياسات والإدارات! وقد تكون الإدارات هي الأهم… .لأن الممارسات التي يقوم بها بعض من يتولون امور الإدارات الجامعية والتعليمية في بلدي هي اكبر عائق امام التطور الحقيقي الذي نريد، ولكي لا نجلد ذاتنا فإن بلدنا يستند الى قاعدة صلبة عميقة في نظامنا التعليمي، تستند لموارد بشرية كفؤة ومؤهلة تنتشر في كل جامعاتنا ومؤسساتنا، ولولاها لانهار كل شيء في زمن النكوص والضعف والتراجع التي نمر بها منذ سنوات، لكن يبقى الخير والخمرة من خلال قامات وخبرات  تعليمية وأكاديمية عريقة ومتميزة عملت وتعمل بصمت، وخَرجّت اجيال لها بصمتها داخل وخارج الأردن، وهي ما زالت تعمل كل ما بوسعها من اجل إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي رغم الكثير من المعوقات الإدارية والمادية وغيرها. نفخر في عيد الاستقلال بما وصلنا إليه في تعليمنا العالي، جامعات عامة وخاصة يصل عددها إلى إثنتان وثلاثون جامعة، اعداد الطلبة الملتحقين بالجامعات يصل إلى الثلاثمائة وسبعون ألفاً، ابحاث وباحثين على مستوى عالمي رغم محدودية الدعم للبحث العلمي وإدارته، خريجو الكليات التقنية والهندسية والمهنيون الذين يقودون ويشغلون المؤسسات والمصانع والمنشئات ويديرون عجلة الإنتاج في الوطن وفي السوق الاقليمي، جامعاتنا بدأت تتلمس طريقها نحو العالمية، ربما بدأنا متأخرين ونسير في الإصلاح بشكل بطيء لكنها خطوة الألف ميل التي لا تنتهي..!، نجاحات تراكمية وتميز ومساهمات على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي رغم محدوديتها احيانا أو تفردها…!، مبادرات إصلاح اخرها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، رغم أن تنفيذها لا يجري كما يجب... ولكننا نقول؛ نعم هنالك فرق بين ما كان وما هو الآن…صحيح أن النوع ربما تراجع أمام الكم، ولكننا نعشق التميز ونطلبه..ونعمل لأجله رغم كل المعيقات والتحديات.  لأن الاردن يستحق منا الكثير والأسرة الاردنية ستبقى قابضة على الوطن رغم كل المحبطات ورغم السوس الذي نخر جسد الوطن ذات تراجع أو فساد…قلناها ونؤكد عليها… في عيد الإستقلال… ورغم ما حققناه في التعليم العالي والتعليم إلا أن الواقع يفرض علينا وبأقرب وقت، ثورة بيضاء للتعليم العالي والنظام التعليمي، لأن مستوى الرضى تراجع، ولأن غيرنا سبقنا، ولأن من لا يتطور ينتهي…! ونقر أن من حولنا سبقنا لأننا نسير ببطئ.  املنا بابناء الاردن المخلصين ان يبنوا على ما تم وان يأتوا بالافضل… وهم قادرون إذا اتيحت لهم الفرصة وتوفرت إرادة التغيير، في عيد الإستقلال السادس والسبعون، نضع الحكومة أمام مسؤلياتها رغم ما هي به من أزمات ومسؤوليات تفرضها الأوضاع الداخلية والخارجية، يجب أن يصبح التعليم إهتمامكم الأول تمويلاً وسياسات، لأنه السبيل الأول والأوحد لحل جميع المشاكل والمعيقات، ورفعة وتطور الأردن إقتصاديا واجتماعيا وفي مختلف الصعد، يجب أن نؤمن أن التعليم هو رافعة الأمم..وأن نكون بمستوى الطموح.  سيبقى الأردن عزيزا شامخاً، متفائلون رغم ورغم كل التحديات، مؤمنون بأهدافنا، نخطىء... نتراجع… يهاجمنا الفساد والإحباط أحياناً، ولكننا نعول دائماً على كل المخلصين المحبين للأردن ومسيرته وشعبه، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، لن نكون عدميين، نتشبث بكل بارقة أمل وخير… فلا بديل لنا إلا الأردن، ولا بديل لنا إلا المزيد من العمل وشحذ الهمم لندخل المئوية الثانية وعين الله ترعانا….يدا بيد قيادة وشعب لأردن أفضل. كل عام وبلدنا وأهله وقيادته بخير… .وكل إستقلال والمسيرة تزداد إشراقاً وعنفواناً…بسواعد المخلصين من أبناء شعبنا الأبي…  حمى الله الاردن.