شريط الأخبار
الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسيرات تضامنيه مع اهلنا في غزه في عمان ومدن في المملكه إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح (أسماء) افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة واشنطن: تفريغ أول حمولة مساعدات على الميناء العائم في غزة أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين وفاة ثلاثة أشقاء من عشيرة المرعي العجارمه إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية وفيات الجمعة 17-5-2024 الجيش يقتل مهربين ويصيب آخرين ويضبط كميات كبيره من المواد المخدرة واسلحه قادمة من سوريا جنوب إفريقيا تطلب من "العدل الدولية" انسحاب إسرائيل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام أبو الغيط: قيام الدولة الفلسطينية مسألة وقت الملك يعود إلى أرض الوطن القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية العدل الدولية تنظر بطلب جنوب أفريقيا ضمان وقف إسرائيل عملياتها في رفح لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يودع بطولة آسيا العسعس: رفع التصنيف الإئتماني للأردن يعكس الثقة العالمية باقتصاده

الخامس والعشرون من ايار- يوم الانتصار

الخامس والعشرون من ايار يوم الانتصار

القلعة نيوز : فــــــــــــؤاد دبـــــــــــور
إنه ومنذ العدوان الذي قام به جيش العدو الصهيوني في آذار 1978 ، والذي أسفر عن احتلال أراض لبنانية في الجنوب والبقاع الغربي، وحكومات الكيان الصهيوني المتعاقبة تحاول تثبيت وتكريس احتلالها لهذه الأرض، انطلاقا من عقيدتها الصهيونية القائمة على العدوان والتوسع، واستخدمت من أجل ذلك كل إمكاناتها العسكرية وغير العسكرية، وكل ما تملكه من وسائل القوة والبطش والإرهاب والدمار ، إذ مارست كل أشكال القتل والمجازر والتدمير ضد لبنان، وشعبه، وممتلكاته، ومؤسساته المدنية، واقتصاده وبناه التحتية، في محاولة يائسة للضغط على لبنان، وإرهابه وإخماد جذور المقاومة وروح التضحية والصمود لدى أبنائه، لإضعافه وكسر إرادته، وجره إلى طريق الاستسلام والخضوع لأطماعه ومخططاته، وإبعاده عن أمته العربية بعامة، وعن سورية الشقيقة بخاصة، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، وكان كل عدوان واعتداء يواجه في كل مرة من لبنان رئاسة وحكومة وجيشا وشعبا ومقاومة، بالمزيد من الصمود والثبات على المبدأ والإصرار على المقاومة، وتقديم الشهداء من أجل تحرير الأرض وتحقيق النصر ، ولم يحصد قادة الكيان الصهيوني نتيجة عدوانهم سوى الخيبة، والهزيمة، والانكسار، وتحول احتلال قواتهم العسكرية لجنوب لبنان وبقاعة الغربي إلى مأزق سياسي وأمني، وإلى كابوس يرمي بثقله على كاهل قادته السياسيين والعسكريين، بسبب ضربات المقاومة الإسلامية والوطنية اللبنانية، وما تنزله هذه الضربات بقوات العدو المحتل من خسائر مادية وبشرية ومعنوية، وبعملائها الذين خانوا وطنهم وأمتهم من جهة، وبالمستعمرات وسكانها الصهاينة في شمال فلسطين من جهة أخرى .
أمام إرادة الصمود والمقاومة والتحدي ، وأمام ما يلحق بالعدوان من خسائر فادحة أجبرت حكومة باراك على اتخاذ قرار بإعادة الانتشار، ومن ثم الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ومن جانب واحد، وما من شك بأن هذا القرار يعتبر انتصارا للمقاومين الذين ضحوا بالارواح وكل ما يملكون من أجل تحرير الأرض والعزة والكرامة، وللدولة اللبنانية بكل مؤسساتها من رئاسة، وحكومة، وجيش، وشعب، احتضنوا جميعا المقاومة، وتحملوا معها التكاليف والتضحيات الباهظة، وتجلت وحدة المخلصين في لبنان بأروع صورها متلاحمة مع المقاومة، تشكل لها الدرع الحصين الذي يحميها. تساندها وتؤازرها، وتمدها بأسباب القوة لتحقيق الغاية والهدف والانتصار ، انتصارا لسورية العربية التي ساندت لبنان ومقاومته الباسلة، مقدمة كل أنواع الدعم المادي والعسكري والمعنوي والسياسي ، حيث ربطت مسارها ومصيرها مع مسار لبنان ومصيره، وعملت دائما على ترسيخ الوحدة الوطنية اللبنانية، ودعم مواقفه وثباته على الصمود .
وفي الوقت نفسه فإن هذا القرار يشكل هزيمة نكراء للكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي ، وبالرغم من هذه الحقيقة التي أفرزها الواقع وأدركها قادة الكيان الصهيوني، والتي تتمثل في أن أسلوب القوة والبطش والإرهاب، أسلوب يتهاوى ويسقط أمام إرادة المقاومة والصمود ، ويفشل في تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية، لم يتعظوا بل تمادوا في ضلالهم، وقامت طائراتهم بشن عدوان همجي استهدف كالعادة محطات للكهرباء، ومؤسسات مدنية، إضافة إلى طريق بيروت – دمشق هذه المرة، كرسالة واضحة لها أبعادها وأهدافها السياسية موجهة إلى سوريا، وإلى مؤتمر تدمر الذي جمع وزراء خارجية كل من سورية والسعودية ومصر تقول بأن باراك وحكومته سادرون في غيهم، مستمرون في السير على طريق القوة والتهديد بها، لتحقيق أهدافهم المتمثلة في إصرارهم على فك الترابط، والفصل بين سورية ولبنان وفرض سياستهم التي تستهدف أمن لبنان، وزعزعة استقراره وإضعافه، لأن مصلحة الكيان الصهيوني أن لا ينهض لبنان ،وأن لا يعود دولة معافاة تتمتع بالأمن والاستقرار والسيادة، وتكون قادرة على إعادة بناء مؤسساتها واقتصادها.
جميعنا يدرك أسباب وأهداف العدوان الصهيوني على لبنان وسورية، وعلى شعبنا العربي في الأراضي العربية المحتلة، في فلسطين والجولان وعلى كل العرب . ولكن وللتذكير فقط فإننا نتوقف عند ما يلي : 1.إن الأسباب الأساسية والجوهرية للتوتر، والعمليات العسكرية اليومية المتواصلة، والعدوان الصهيوني المتكرر ضد لبنان وشعبه، هي رفض قادة الصهاينة وحكومات الكيان الصهيوني المتعاقبة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 ، والذي يؤكد على سحب قوات الاحتلال من الأراضي المحتلة دون قيد أو شرط، وفقا لآلية نص عليها قرار 426 أو عجز مجلس الأمن الدولي عن إلزام تلك الحكومات بتنفيذه، بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الإستراتيجي للكيان الصهيوني على هذا المجلس، ومصادرة إرادته وتوجيه قراراته وفق مصالحها وسياستها الدولية . وكذلك تمسك قادة الكيان الصهيوني بفرض الأمن المستند إلى القوة العسكرية، واستخدامها في حماية كيانهم وسياساته التوسعية القائمة على الاغتصاب والاحتلال . 2.ومن الأسباب الهامة أيضا التي تشجع قادة الكيان الصهيوني على العدوان الدائم المستمر ضد العرب، في محاولة لابتزازهم وإخضاعهم لشروطهم وسياساتهم ، وفرض التنازلات عليهم هو الوضع القائم في الوطن العربي، والذي يتسم بالفرقة والتشتت والضعف، وغياب الإرادة العربية وتجاهل الكثير من العرب للخطر الصهيوني، الذي يتهدد حاضر الأمة ومستقبل أجيالها ، وإدراكا منا جميعا لهذه الحقيقة، فإننا نقول دائما بأن تضامن العرب، وبناء قوتهم، وحشد طاقاتهم وإمكانياتهم، وزجها في معركة الصراع مع العدو الصهيوني، وحده الكفيل بحماية مصالحهم وأمنهم، والدفاع عن وطنهم وكرامتهم وثرواتهم واستقلالهم، واستعادة المغتصب والمسلوب من ارضهم وحقوقهم . 3.إنه ونظرا لمجريات الأحداث الراهنة وتطوراتها، ولابعاد تحركات الحكومة الصهيونية السياسية والعسكرية المدعومة من الإدارة الأمريكية ، ومخططاتها وأهدافها نوجه الدعوة إلى كل العرب، وفي كافة أقطارهم ،للوقوف إلى جانب لبنان وسورية والشعب العربي الفلسطيني، لمواجهة أبعاد هذه التحركات وما تمثله من تهديدات وتحديات وأخطار، وفي المقدمة منها استمرار حكومة باراك الصهيونية في رفع وتيرة الاستيطان، وتثبيت احتلالها للأرض في فلسطين والجولان والامعان في تهويد قدس العرب والمسلمين، ورفض حق العودة للاجئين والمشردين العرب إلى أرضهم وأوطانهم في فلسطين والجولان .
لقد أثبت شعب لبنان ومقاومته لكل العرب ، أن الشهادة والتضحية والفداء طريق النصر . فتحية إكبار إلى لبنان الصامد بإرادته وشعبه ومقاومته. تحية لشعب فلسطين وقواه المجاهدة والمناضلة من أجل التحرير . تحية إلى سورية الصامدة المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية بأرضها ومياهها وسيادتها والتي تشكل السند والظهير للبنان وفلسطين وشعبه والمقاومة الباسلة. تحية الى شعب العراق ونوابه الذين اكدوا مقاطعة العدو الصهيوني . تحية لكل المناضلين المخلصين، المؤمنين بأمتهم وقضاياها ،والعاملين من أجل تحقيق أهداف جماهيرها، في بناء وحدتها وقوتها ومنعتها وعزتها وكرامتها . الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي