القلعة نيوز _ الدكتور إبراهيم القريوتي
أنا لا أعرف من هي "السيدة" التي تتطاول على الشعب الأردني ، لدرجة إتهامه بالعيب ، ولا يشرفني معرفتها ومن ورائها ، كما لا يشرف هذا الشعب الصابر المرابط أن تكون السيدة المعتدية جزءا منه أو "مواطنة" تنتمي إليه .
من الواضح تماما أن "نبرة الكفر " تشير إلى غطرسة ما يسمون بأبناء الذوات ، وإجحافهم بحق أبناء هذا الشعب ، وقد وصل بهم الحد إلى إهانة شعبنا ، وهم الدخلاء عليه الذين لا تهمهم كرامة هذا الوطن ، ولا تعنيهم قيادته ، التي طالما أوصتنا بأن الإنسان في هذا الوطن هو أغلى ما نملك ، وأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم ، على الرغم من وجود حالات الفقر والعوز في ظل حالة الإستعصاء الإقتصادي الناتجة عن تقصير الحكومات المتعاقبة ، خلافا للدور الذي وجدت من أجله تلك الحكومات ، إن ماضي الشعب العربي الأردني و حاضره ، من كافة المنابت و الأصول ، وما قدمه من قوافل الشهداء على أسوار القدس و اللطرون ، و على أرض الشرف و الكرامة .. لهو أفضل رد على الأصوات المريضة التي تنعت أبناء وبنات شعبنا بالعيب ، ناكرة لجميل هذا الشعب المضياف ، ودوره في ميادين الشرف و الكرامة.
أما فيما يتعلق بالكفاءات و التحصيل العلمي ، على السيدة المعتدية ومن يقف ورائها ، أن تعلم بأن حملة الشهادات الحقيقية الغير مزيفة ، والغير مشتراة بمال الشعب العام ، هم من أبناء الجنود وأبناء المزارعين والحراثين، وهم من أبناء القرى و البادية ، وأبناء المدن العريقة بعراقة أهلها الذين لا يمسهم العيب في بيوتهم ،، على عكس حملة الشهادات والشهادات الفخرية بالواسطة و المحسوبية .
عتبي عليك يا شعبي ، فأنت طيب القلب ، لكن "عداك العيب" فالعيب نجده تحت أسقف الدخلاء والمزاودون على الوطنية و الإنتماء.!
عتبي عليك يا عمان ، مدينتنا الحبيبة ، لقد كنت لنا في وقت مضى وأصبحت لغيرنا في عصر غلبت عليه المحسوبية والنفاق .. لكن سيأتي اليوم الذى تصطع فيه شمسك من جديد ، وتعودي شامخة أبية قيادة وجيشا وشعبا ، ونجلس على عتبات مدرجك "الروماني " لنستمع إلى موسيقى الجيش ، وأهازيج العز والفخر التي لا تليق بالمنافقين والمتغطرسين .