شريط الأخبار
عاجل: الجيش الاردني يقتل مهربين ويصيب آخرين ويضبط عدد من الأسلحة والمواد المخدرة قادمة من سوريا جنوب إفريقيا تطلب من "العدل الدولية" انسحاب إسرائيل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام العسعس: الحكومة لن تقترض هذا العام فلسا واحدا التزامًا بتطبيق قانون الموازنة وقانون الدين أبو الغيط: قيام الدولة الفلسطينية مسألة وقت الملك يعود إلى أرض الوطن القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية العدل الدولية تنظر بطلب جنوب أفريقيا ضمان وقف إسرائيل عملياتها في رفح لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يودع بطولة آسيا العسعس: رفع التصنيف الإئتماني للأردن يعكس الثقة العالمية باقتصاده البيان الختامي للقمة العربية يدين عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار "اتحاد القدم" يطلق الهوية البصرية والشعار الجديد للمنتخبات الوطنية %4 نسبة انخفاض معدل سعر البنزين أوكتان (90) عالميا وزير الخارجية البحريني يؤكد اعتماد القادة العرب مبادرات بلاده في القمة الحلواني يودع مبكرا .. وعمار والعداربة وأبو الرب يبحثون عن التعويض المقاومة تُدمّر دبابات "الميركافا" في جباليا ورفح.. وتلتحم مع قوات الاحتلال من نقطة صفر "جيش" الاحتلال يقرّ بإصابة 15 جندياً خلال الساعات الـ24 الماضية الملك يلتقي أمين عام الأمم المتحدة القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية شاهد بالفيديو : كلمة الملك عبد الله الثاني في قمة المنامة : جلالته يؤكد على وقف الحرب وانهاء الصراع

بايدن يسترشد بالملك .د.حازم قشوع

بايدن يسترشد بالملك .د.حازم قشوع
القلعة نيوز -د.حازم قشوع
عندما يستشهد الرئيس الامريكي جوبايدن فى مقالته الهامه التى اختار لنشرها فى صحيفة الواشنطن بوست بما قاله الملك عبدالله الثاني عن اجواء المنطقه الجديده ومناخاتها التى يمكن البناء عليها فى تكوين منظومه علاقات صحيه فان هذا الاستشهاد لا ياتي من قبيل المصادفه او من باب المجامله الدبلوماسيه لكنه يحمل دلاله ورمزيه فاما الدلاله فمكنونها موجود فى بصمة جلالة الملك فى برنامج الزياره والترتيبات على طرأت على بعض تفاصيلها لا سيما ما يتعلق منها بلقاء الرئيس جو بايدن بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كما تحدثت عنه بعض الاوساط الامريكيه .
واما الرمزيه فانها حاضرة بالروح الايجابيه وارضيه العمل التى يمكن البناء عليها فى اعادة ترسيم خارطة جديدة ذات محددات ثابته وليست متغيره تتغير بتغير عناوين البوصله السياسيه وهذا ما يستلزم وضع اطار ناظم لمنظومة عمل المنطقه يعزز من واقع قدرتها الذاتيه فى مواجهة التحديات دون الدخول بزوايا حضاريه/دينيه حادة من واقع الشروع بتحويل النهج الديموقراطي الليبرالي الى عقائدي شمولي يلزم منطقة مهد الحضارات باحقاقه لان هذه المنطقة اعتادت ان (تهضم ولا تهضم)
مقال الرئيس جو بايدن الذى نشرته الواشنطن بوست وهى الصحيفه القريبه من الحزب الديموقراطي يحمل روح جاك سولفان فى قضايا حقوق الانسانيه والديموقراطيه كما يحمل نهج بلنكن فى الحديث عن الانجازات الدبلوماسيه ومن الواضح ان هذا المقال تم اختيار مكانه وتوقيته ومناخات المعارضه حوله من وحي اسقاطات وليم بيرنز الامنيه ومن ايحاءات ميدانيه صادره القيادة المركزيه الوسطي التى تقوم بترتيب اجواء المنطقه قبل زياره الرئيس جوبايدن اليها والتى تبدا من الثلاثاء فى تل ابيب وتحط الجمعه فى جدة بما تحويه هذه الرحله من رمزيه وعنوان .
وعلى وقع دخول القوات التركيه فى الشمال السوري وتحرك مقابل للقوات الروسيه ورسائل التهديد بين كوريلا قائد سنتكوم وشايكو قائد القوات الروسيه هذا اضافه الى اجواء الليونه السياسيه التى تبديها ايران فى الملف اليمني والسوري واللبناني والعراقي وحديث الرئيس الفلسطيني مع لابيد وترتيبات مصريه اسرائيليه تتحدث عن عودة مفاوضات ومراقبه روسيه حثيثه للقمه "الاماراتيه الهنديه الاسرائيليه الامريكيه" التى ستجرى اثناء هذه الزياره عبر شبكة التواصل المرئي تعيش المنطقه اجواء من تحضيرات استثنائيه لهذه الزيارة التى تعتبر الاولى من نوعها دون مشاركة القوات الامريكيه فى مهمات قتاليه بعد انسحابها من افغانستان . فقد تكون سوريا مرشحه لتوسيع ميدان الاشتباك فى اوكرانيا وهذا يعنى ضروره حياديه ايران على ان يقابل ذلك بتسريع عملية وضع اطار امني ومن ثمه سياسي للمنطقه على غرارالناتو الاوروبي بما يجعلها اكثر قدرة على المنعة والتصدي وهو فى المحصله سيقود لفتح الباب امام جلوس الاطراف الامريكيه والروسيه والاسرائيليه والاردنيه للوصول لاستخلاص صحي يعيد تشكيل نظام الضوابط والموازين فى المنطقه وهو ما كان دعا اليه جلالة الملك فى وقت سابق فى واشنطن . زيارة بايدن للمنطقه التى تاتي وسط ارتفاع بالمشتقات البتروليه وحاله اشبة بالركود التضخمي وعناوين لازمه غذائيه وهو ما جعل من اغلب التحليلات تدخلها فى الباب الاقتصادي لكن السياق العام يقرؤها على غير ذلك هذا لان الرئيس بايدن هو من رفع سعر الفائده ولم يستخدام الاحتياط النفطي بشكل واضح وهو من تصدي للنفوذ الروسي عبر اوكرانيا وخلق ازمه غذائيه لتشغيل الحديقه الخلفيه له فى امريكا اللاتينيه وهو الذى قرر التصدي للنفوذ الروسي بالمنطقه عبر سوريا .
وهو القادم للمنطقه لتشكيل حاضنه على غرار الناتو الاوروبي تعطى ذات المدلول الذى شكله الاتحاد الاوروبي فى الشمال وهو ما ياتي ضمن نظريه الاحتواء الاقليمي التى يعمد على ترسيمها امنيا وليس سياسيا فى الوقت الحالي وهو الذى جعل من بايدن يدخل المنطقه بعد قراءه عميقه لمتغيراتها ومع وحود مناخات الجديده تخيم على اجواءها وهو العنوان الذى جعل الرئيس بايدن يسترشد بالملك .