شريط الأخبار
الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق

تحسين التل يكتب : حين يتغنى العرب بانتصارات زائفة

تحسين التل يكتب :   حين يتغنى العرب بانتصارات زائفة
القلعة نيوز - كتب تحسين أحمد التل:-



لا يحق للمهزوم أن يتغنى بأمجاد زائفة، وأحلام لم تتحقق، وبعد كل كابوس كبير، وهزيمة، ونكبة، وانتكاسة؛ نغني، ونقرع الأقداح، وكأننا استعدنا الأندلس، وفتحنا روما، وما عودة فلسطين بالنسبة لنا إلا مسألة وقت، مع أن اليهود في توسع وتمدد، والحكومات الإسرائيلية تقمع، وتقتل، وتغتصب، وتقيم حكومة الظلم والظلام على الأرض.

عندما وقعت هزيمة حزيران، وضاعت الضفة الغربية، والجولان، وسيناء، ردد العرب أغان حماسية؛ يخيل لسامعها بأنها أناشيد النصر، وضحك العالم على العرب كثيراً حتى تمزقت أشداقهم من القهقهة، وربما بكى حزناً على فرحنا الكاذب بشيء لم يتحقق ولن يتحقق.


في سوريا، انطلقت حناجر المطربين، وصدحت بأغاني ما زال الواحد فينا يتذكرها ويرددها في مناسبات وطنية تقام هنا أو هناك، في طول بلاد العرب وعرضها، مثل أغنية: سوريا يا حبيبتي أعدت لي كرامتي أعدت لي هويتي، بالحرب والكفاح وشعلة الجراح، تنير درب ثورتي.

أما في مصر فقد تغنى كبار الفنانين المصرين بأغاني وطنية وحماسية بعد الهزيمة المنكرة أمام الجيش الإسرائيلي، غنى عبد الوهاب أغنية: طول ما أملي معايا معايا وفى إيديا سلاح، هافضل أجاهد وأمشي وأمشي من كفاح لكفاح، وطول ما إيديا فى إيدك أقوم وأهتف وأقول: حي حي على الفلاح.

كان العرب يلملون جراحاتهم، وبعد أيام من الحرب والهزيمة؛ اشتعلت المحطات الإذاعية بالأغاني الوطنية التي تتغنى بالإنتصارات الوهمية، وبعد سنوات من إيهام الشعوب بأن الجيوش العربية انتصرت على إسرائيل؛ صدق المواطن العربي بأن سوريا ومصر انتصرتا في الحرب، وأصبحنا مثل الذي يكذب الكذبة الصغيرة، ويضخمها ليصدقها هو وغيره، وهكذا فعل العرب.

كنا نخاف من مجرد ذكر كلمة إسرائيل، أو اليهود على ألسنتنا، فالتجييش ضدهم وصل الى قمة الذروة، لكن النتائج والمخرجات كانت مخزية، ومحطمة لأمال ملايين العرب، والمسلمين حول العالم..

ما علينا، خلينا بالرقص والغناء، ربما يكون أفضل من السياسة.

.. استعاد اليهود أغنية قديمة، كُتبت كلماتها عام (1918)، وجاءت احتفالاً بانتصار بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، ووقعت وعد بلفور، وسيطرت على فلسطين، تمهيداً للسماح لليهود بإقامة دولتهم عام (1948).

بعد حرب حزيران، تراقص اليهود فرحاً في الشوارع، والمقاهي، والبارات، والمطاعم، والفنادق، إذ كانت أغنية النصر تتردد على ألسنة الصغار والكبار، فرحاً في انتصارات حقيقية غير مزيفة.

اسمعوا أغنية اليهود وتمعنوا بكلماتها وبساطتها، ولاحظوا الفرق؟!

هافا ناجيلا: هي أغنية الفرح التي رددها اليهود بعد هزيمة حزيران، ماذا قالوا فيها؛ هافا ناجيلا وتعني، هيا نغني..

هيا نغني... ونكون سعداء.

علينا أن نرقص على هذه الأرض الخصبة.

الحنطة أصبحت في المخازن.

سنرقص مع التفكير بالصعوبات التي واجهتنا.

هذا آخر يوم الحصاد…

غناها عدد من الفنانين والفنانات، مثل داليدا، وبعض الفرق الغربية، ومع أن الأغنية قديمة؛ إلا أنه لا يمر يوم، أو ساعة في أي مكان على وجه الأرض إلا ويتغنى اليهود بكلماتها، ويرقصون على إيقاعها.

والعرب ما زالوا يتغنون بانتصارات زائفة، ويرددون أغاني ما بتسوى شيكل بسوق العملة.