تحية وفاء واخلاص نزفها الى ذلك المعلم الذي ربى وعلم وقدم وما زال يقدم لمجتمعه كواكب من الخريجين وبناة الوطن فزودهم بخلاصة علمه وفكره وتجاربه وخبراته .
فهذا هو المعلم الذي كنا نريده دائما الحريص على مصلحة ابنائه الطلبة وعلى مصلحة وطنه ومجتمعه فهو صاحب الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة ولا ننسى ما قاله احد الملوك ' لو لم أكن ملكا لتمنيت أن أكون معلما' لما لهذه المهنة من تقدير واحترام وشرف عظيم .
أنت أيها المعلم من أنفق أحاسيسه ومشاعره ووقته الثمين ليخرج جيلا قادرا على تحمل المسؤولية، فأنت حامي الثغر ومربي الأجيال ومقوم الأعوجاج .
فلا تنسى أيها المعلم الجليل أن مهنة التعليم هي مهنة الأنبياء وأصحابها هم ورثة الأنبياء الذين يرفعون عن الناس الجهل وينقلونهم من الجهل الى نور العلم والايمان والمعرفة، وبذلك تصنع عقول الاجيال المتعاقبة وتتحمل مسؤولية وصل الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل لنبني معا وطنا قويا منيعا يتسلح أبنائه بسلاح العلم والمعرفة.