وهذا الدعم يغطي سرطان الثدي والقولون وسرطان عنق الرحم، حيث بإمكانهم أخذ العلاج المجاني من الألف إلى الياء.
ولفت إلى أن قسم الأورام في مبنى العيادات الخارجية يعد الأكبر على مستوى إمارة دبي، ويقدم الخدمات العلاجية في مناخ استشفائي وصحي في الإمارة.
عدد المراجعين
وقال عمارة: إن عدد المراجعين للقسم العام الماضي وصل إلى 4000 مريض، لافتاً إلى أن القسم يسجل سنوياً 700 حالة سرطان، إضافة للحالات القديمة، والحالات التي تحتاج إلى متابعة، إضافة للخدمات الأخرى، التي يقدمها قسم الأورام، وهي الجزء الخاص بالتسريب الوريدي، وهي الوحدة التي يتم بها إعطاء العلاج الكيماوي أو العلاج المناعي أو العلاج الموجه، وخلال العام الماضي تم إعطاء أكثر من 6000 جرعة في الوحدة، علاوة على القسم الداخلي للمرضى ممن هم بحاجة إلى تنويم أو ممن يتم استقبالهم عن طريق الطوارئ.
خدمات
وتابع: من ضمن الخدمات الأخرى التي يقدمها قسم الأورام «الترياج سيستم» الخاص بالمرضى، الذين يتلقون جرعات العلاج الكيماوي في حال حدوث مضاعفات لهم، للرد على استفساراتهم وتوجيههم حول كيفية التعامل مع أي طارئ، بهدف التقليل من زيارات المستشفى وتجنيبهم مشقة التنقل والانتظار، إضافة إلى الدعم الاجتماعي، مشيراً إلى أن القسم لديه أكبر برنامج دعم حكومي من قبل حكومة دبي للمقيمين في الإمارة، والذين لا يغطي التأمين الصحي لديهم تكلفة العلاج.
جودة
وقال: إن القسم يسعى دائماً للارتقاء بجودة ومستوى الخدمات الطبية، والقرارات الطبية والعلاجية للمرضى على كل المستويات، و«لدينا لجان متعددة للأورام متعددة التخصص، تعقد 4 اجتماعات أسبوعياً، منها اجتماع لأورام سرطان الثدي، واجتماع ثان لأورام الجهاز الهضمي، والثالث للمسالك البولية، والرابع للأورام العامة»، لافتاً إلى وجود أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية، وقسم الطب النووي، الذي يعتبر مكملاً لعمل قسم الأورام الذي يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، ويقدم خدمات الطب النووي العلاجية مثل اللوكيميا أو «ب ار ار تي»، بالإضافة للمسح الذري وفحوصات الطب النووي التشخيصية، مشيراً إلى أن مستشفى دبي حصل على المركز الثالث على مستوى الدولة العام الماضي في مجال الأبحاث السرطانية.
نسبة الشفاء مرتفعة
وأكد عمارة أن نسبة الشفاء ترتفع بشكل كبير كلما تم التشخيص مبكراً، مشدداً على ضرورة إجراء فحوصات السرطان بشكل دوري، حيث تشير الأبحاث إلى أن هناك بعض التغييرات الحياتية، مثل الإقلاع عن التدخين، وتجنب التعرض الشديد للشمس واتباع حمية غذائية متوازنة، يمكن أن تفيد في الحد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وذكر أن هناك عوامل خطورة أخرى لا يمكن السيطرة عليها، مثل التقدم بالعمر والتاريخ العائلي والعوامل الجينية، لكن ذلك لا يعني أنه من المحتم على جميع الأشخاص الإصابة بالسرطان، بل من المهم بذل كل الجهود الممكنة للوقاية من هذا المرض، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية، وتجنب كل ما من شأنه أن يزيد خطر الإصابة به.
الكشف المنتظم
وأوضح أن الكشف المنتظم عن السرطان يفيد في البحث عن مؤشرات وجود المرض رغم غياب أي أعراض، وهو خطوة وقائية مهمة تعزز من إمكانية اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، وتزيد احتمال نجاح العلاج، كما تحد من احتمال الحاجة إلى الجراحة أو التدخلات الطبية الأخرى.