شريط الأخبار
قبل ليفربول.. كلوب رفض مانشستر يونايتد بسبب رونالدو "غازبروم": محاولات أوروبا التعويض عن الغاز الروسي بالمسال الأمريكي محفوفة بمخاطر جسيمة مقاتل يكتسح متحديه بضربة عنيفة بالركبة قبل خنقه احتياطيات روسيا الدولية من الذهب ترتفع في سبتمبر بمقدار 3 أطنان Figaro: ماكرون التقى سرا بساركوزي قبل دخوله السجن ضحية حيلة وعقد وهمي مع فريق مغربي.. مقتل لاعب على يد عصابة إجرامية ما بعد الحدث- الفعل والانفعال والفاعلية وليد المصري مسؤولًا حكيمًا توقيع مذكرة تفاهم بين معهد الادارة العامة الأردني ووزارة التنمية الادارية في الجمهورية العربية السورية ناعور: الطبيعة الساحرة الخضراء بأشجار الزيتون المباركة وهمزة الوصل ما بين عمان والقدس انطلاق فعاليات اليوم الأول لسباقات الهجن فـي الأشواط الدوليـة والمحلية ( صور ) العمل النيابية تطالب بمراجعة “التوقيت الصيفي” وتدعو لتأخير الدوام ساعة حفاظاً على سلامة المواطنين واتساب يستعد لتغيير جذري: هوية رقمية بلا أرقام مركز الحسين للسرطان يعقد مؤتمره السنوي الثالث للأبحاث ويستعرض 205 دراسة علمية مبتكرة المركز الوطني لتطوير المناهج يستقبل 256 ملاحظة واقتراحًا من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني لاعب ريال مدريد السابق يتعرض لجلطة دماغية أجواء خريفية حتى الخميس ترامب يصف رئيس دولة بزعيم المخدرات فمن هو ! نجاح المساعيد تتعرض لسرقة مالية كبيرة تجاوزت خمسة ملايين وتظهر لجمهورها باكية

نوايسة يكتب : حركة حماس وقراءة التطورات الإقليمية

نوايسة يكتب : حركة حماس وقراءة التطورات الإقليمية

د. زيد نوايسة

القلعة نيوز- بينما تسعى القيادة الجزائرية لإنجاز مصالحة فلسطينية داخلية بين قيادة السلطة ممثلة بحركة فتح وحركة حماس، بدأتها بدعوة الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لحضور احتفالات استقلال الجزائر في شهر تموز الماضي والتمكن من ترتيب لقاء بحضور الرئيس الجزائري تبون، ألا أن هذا اللقاء بقي في الإطار البرتوكولي، ولم يسهم في حل عقدة الخلافات المتعددة بينهما؛ المحاولات الجزائرية ما زالت مستمرة وقد تنجح في عقد لقاء بين وفدين من فتح وحماس قبل موعد انعقاد مؤتمر القمة العربية المقررة في بداية تشرين الثاني المقبل.


يمكن فهم الرغبة الجزائرية في إطار الحرص على توفير كل مناخات نجاح القمة العربية وإعطاء زخم لها ودائما ينال الملف الفلسطيني القسط الأوفر من أي قمة عربية عادية بالإضافة لاستعادة حضورها وتأثيرها في قضايا المشرق العربي. ويضاف لذلك أن عقدة عودة سورية لجامعة الدول العربية ما تزال مستعصية بالرغم من رغبة الجزائر وسلطنة عمان والإمارات ومصر والعراق إلا أن الملف سحب وبرغبة سورية رسمية.

فلسطينيا يبدو أن ظروف المصالحة لم تنضج بعد وما تزال المواقف تراوح مكانها بسبب تعقيدات المشهد الفلسطيني الداخلي لا سيما وأن المواقف السياسية ما زالت متباعدة بالإضافة لتعذر اجراء الانتخابات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني ومنظمة التحرير وتبادل الاتهامات بشأن تعطيلها.

بالمقابل يتجدد الحديث عن رغبة حماس في بدء مرحلة جديدة في علاقاتها العربية، رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الذي زار موسكو الأسبوع الماضي أعلن بأن الحركة تبذل أقصى جهد ممكن لاستعادة العلاقات مع الأردن والسعودية، مؤكدا بأنهم يحافظون على مساحة واحدة من الجميع ويتجنبون التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي وبنفس الوقت أن هناك جهات فلسطينية بانها تعرقل هذه المصالحة.

الأردن والسعودية لم يصدر منهما أي إشارات تؤكد أو تنفي وجود رغبة بعودة العلاقات؛ خالد مشعل زار عمان أواخر شهر اب الماضي في زيارة وصفت بالعائلة الا أنها لم تخلوا من لقاءات مع شخصيات ليست في مواقع سياسية ولكن يبدو أن عمان الرسمية التي اعتادت التعامل مع النافذة الفلسطينية الرسمية وهي السلطة الفلسطينية تتجنب الدخول في هذا الملف ولكنها لا تقطع الخطوط كلياً بانتظار بيان رؤية حماس بشكل واضح في كل الملفات.

المصالحة مع دمشق ما تزال تراوح مكانها بالرغم من محاولات حلفاء حماس؛ إيران وحزب الله الدفع بها ومحاولة تلين الموقف السوري الا أن غياب رد سوري رسمي يشيء بأن دمشق غير مستعجلة وربما غير متحمسة، فمنذ موقف حماس المعلن من الازمة السورية ورفع علم المعارضة السورية في غزة ومن قبل هنية ومشعل تراكم الجليد وسالت الكثير من المياه في العلاقة التي كانت تحالفية ذات زمان مضى ويبدو أن الأمر يحتاج لزمن لا تستعجله دمشق الغارقة بما هو أهم وبنفس الوقت لا يتحمس له فريق من حماس ينتظر الموقفين التركي والقطري.

موقف حركة حماس من رغبتها إعادة علاقاتها العربية مرتبط بالضرورة بالتطورات الإقليمية وربما يكون مقدمة لإعادة تموضعها السياسي؛ الحليف الإقليمي الأساسي تركيا تعيد ترتيب علاقاتها مع الأطراف العربية وتسعى لخلق تفاهمات وشراكات مع مصر والسعودية والإمارات ولكن الأهم في ملف حماس في الموضوع التركي هو العلاقة مع دولة الاحتلال إذ يبدو أنها تعود لسابق عهدها وبزخم قوي قد يتوج بزيارة للرئيس التركي وهي الأولى بعد سبعة عشر عاماً سبقها تبادل السفراء.

الأرجح أن حماس تراقب هذه التطورات في العلاقات التركية الإسرائيلية ومستقبل الاتفاق النووي الإيراني وقبل كل ذلك الترتيبات الداخلية الفلسطينية لتبني على الشيء مقتضاه.

الغد