شريط الأخبار
ميشال حايك: عبدالله الثالث قادم ومجلس النواب لن يبقى مستقرا الملكة: برفقة سيدنا أحلى ختام لعام مضى وأجمل بداية لعام جديد الرواشدة بعد زيارة لواء الحسا : الشباب طاقة الحاضر وأمل المستقبل الأردن يستقبل العام الجديد بروح التفاؤل والسلام الحلبوسي يلتقي السفير الأردني في العراق حسّان: نسأل الله أن يكون عام خير وبركة على أردننا الغالي "الإدارة المحلية" تحذر من تشكل السيول خلال المنخفض الجديد " القلعة نيوز " تُهنئ جلالة الملك وولي العهد والملكة رانيا بمناسبة العام الجديد نتنياهو: "إسرائيل" خرجت من حرب الجبهات السبع التي فرضت علينا كأقوى دولة في الشرق الأوسط لأول مرة في تاريخ المملكة وخلال عام واحد : رئيس الحكومة يجول في جميع محافظات المملكه لحل مشكلات الاردنيين وزير الثقافة يتسلّم ملف ترشيح لواء البادية الشمالية الغربية لمشروع ألوية الثقافة للعام ٢٠٢٦ السفيرة غنيمات تزور وزارة الصناعة والتجارة المغربية وتلتقي وزيرها مديرية الأمن العام تحقق عام 2025 انجازات غير مسبوقه في التصدي للجرائم : تعاملت مع قر ابة 12 الف قضية جنائيه منها74 جريمة قتل ولي العهد: مني ومن رجوة وصغيرتنا إيمان كل عام وأنتم بخير رغم ارتفاعها عالميا : الاردن يخفض أسعار البنزين والكاز والديزل ويثبت سعر الغاز الوزير المصري: حلول عاجلة وأخرى دائمة للتعامل مع الأمطار الاستثنائية الدبلوماسية الأردنية في صدارة الدفاع عن القضايا العربية تتقدمها فلسطين تقرير لليونسكو يحذّر: فيضانات البترا تهدّد إرث الأردن نشاطات الملك عام 2025 دعما لاهلنا في فلسطين : 46 زيارة عمل و255 لقاءً مع رؤساء دول وقادة 8 إصابات جديدة جراءة استخدام مدافئ "شموسة"

نوايسة يكتب : حركة حماس وقراءة التطورات الإقليمية

نوايسة يكتب : حركة حماس وقراءة التطورات الإقليمية

د. زيد نوايسة

القلعة نيوز- بينما تسعى القيادة الجزائرية لإنجاز مصالحة فلسطينية داخلية بين قيادة السلطة ممثلة بحركة فتح وحركة حماس، بدأتها بدعوة الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لحضور احتفالات استقلال الجزائر في شهر تموز الماضي والتمكن من ترتيب لقاء بحضور الرئيس الجزائري تبون، ألا أن هذا اللقاء بقي في الإطار البرتوكولي، ولم يسهم في حل عقدة الخلافات المتعددة بينهما؛ المحاولات الجزائرية ما زالت مستمرة وقد تنجح في عقد لقاء بين وفدين من فتح وحماس قبل موعد انعقاد مؤتمر القمة العربية المقررة في بداية تشرين الثاني المقبل.


يمكن فهم الرغبة الجزائرية في إطار الحرص على توفير كل مناخات نجاح القمة العربية وإعطاء زخم لها ودائما ينال الملف الفلسطيني القسط الأوفر من أي قمة عربية عادية بالإضافة لاستعادة حضورها وتأثيرها في قضايا المشرق العربي. ويضاف لذلك أن عقدة عودة سورية لجامعة الدول العربية ما تزال مستعصية بالرغم من رغبة الجزائر وسلطنة عمان والإمارات ومصر والعراق إلا أن الملف سحب وبرغبة سورية رسمية.

فلسطينيا يبدو أن ظروف المصالحة لم تنضج بعد وما تزال المواقف تراوح مكانها بسبب تعقيدات المشهد الفلسطيني الداخلي لا سيما وأن المواقف السياسية ما زالت متباعدة بالإضافة لتعذر اجراء الانتخابات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني ومنظمة التحرير وتبادل الاتهامات بشأن تعطيلها.

بالمقابل يتجدد الحديث عن رغبة حماس في بدء مرحلة جديدة في علاقاتها العربية، رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الذي زار موسكو الأسبوع الماضي أعلن بأن الحركة تبذل أقصى جهد ممكن لاستعادة العلاقات مع الأردن والسعودية، مؤكدا بأنهم يحافظون على مساحة واحدة من الجميع ويتجنبون التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي وبنفس الوقت أن هناك جهات فلسطينية بانها تعرقل هذه المصالحة.

الأردن والسعودية لم يصدر منهما أي إشارات تؤكد أو تنفي وجود رغبة بعودة العلاقات؛ خالد مشعل زار عمان أواخر شهر اب الماضي في زيارة وصفت بالعائلة الا أنها لم تخلوا من لقاءات مع شخصيات ليست في مواقع سياسية ولكن يبدو أن عمان الرسمية التي اعتادت التعامل مع النافذة الفلسطينية الرسمية وهي السلطة الفلسطينية تتجنب الدخول في هذا الملف ولكنها لا تقطع الخطوط كلياً بانتظار بيان رؤية حماس بشكل واضح في كل الملفات.

المصالحة مع دمشق ما تزال تراوح مكانها بالرغم من محاولات حلفاء حماس؛ إيران وحزب الله الدفع بها ومحاولة تلين الموقف السوري الا أن غياب رد سوري رسمي يشيء بأن دمشق غير مستعجلة وربما غير متحمسة، فمنذ موقف حماس المعلن من الازمة السورية ورفع علم المعارضة السورية في غزة ومن قبل هنية ومشعل تراكم الجليد وسالت الكثير من المياه في العلاقة التي كانت تحالفية ذات زمان مضى ويبدو أن الأمر يحتاج لزمن لا تستعجله دمشق الغارقة بما هو أهم وبنفس الوقت لا يتحمس له فريق من حماس ينتظر الموقفين التركي والقطري.

موقف حركة حماس من رغبتها إعادة علاقاتها العربية مرتبط بالضرورة بالتطورات الإقليمية وربما يكون مقدمة لإعادة تموضعها السياسي؛ الحليف الإقليمي الأساسي تركيا تعيد ترتيب علاقاتها مع الأطراف العربية وتسعى لخلق تفاهمات وشراكات مع مصر والسعودية والإمارات ولكن الأهم في ملف حماس في الموضوع التركي هو العلاقة مع دولة الاحتلال إذ يبدو أنها تعود لسابق عهدها وبزخم قوي قد يتوج بزيارة للرئيس التركي وهي الأولى بعد سبعة عشر عاماً سبقها تبادل السفراء.

الأرجح أن حماس تراقب هذه التطورات في العلاقات التركية الإسرائيلية ومستقبل الاتفاق النووي الإيراني وقبل كل ذلك الترتيبات الداخلية الفلسطينية لتبني على الشيء مقتضاه.

الغد