
القلعة نيوز - لما شطاره باشر "منتدى عمّان الأمني" أعماله للدورة 14 لبحث التحديات الأمنية في المنطقة ، بحضور الأميرة عائشة بنت فيصل وبمشاركة واسعة من ممثلي عدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية ، ويركز المنتدى خلال حلقاته النقاشية " على عدة مواضيع اهمها آفاق التسوية السلمية في ظل الإنتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة للمناطق المحتلة، والدور الروسي الإيراني في منظمة السيكا الناشئة”.
كما سلط الضوء على "أطماع (إسرائيل) المائية في الشرق الأوسط ، والتهديدات المتصاعدة في الخليج العربي، ورؤية الأمم المتحدة لتخفيض مستويات التطرف والإرهاب في المنطقة” وركز على "التطورات الأمنية إقليمياً ودولياً ، وقضايا القدرات غير التقليدية بما في ذلك القدرات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية” على مدار يومين .
وشهدت الجلسة الإفتتاحية كلمات تناولت الواقع الأمني بالمنطقة والعالم حيث تحدث وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيجاراتو عن الأزمة الأوكرانية ، مشيراً إلى أن آثارها انعكست على العالم أجمع ، وقال في كلمته إن هنغاريا استضافت ما يقارب مليون لاجئ ، مؤكدًا على دور الأردن في تعزيز الأمن والإستقرار والحفاظ على الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
من جهته، تحدث قائد مجموعة العمل 153 الأسطول الأميركي الخامس روبرت فرانسيس ، حول التحديات الإقليمية والدولية في المنطقة ، حيث قال إن هناك طلباً مستمرا على الأسلحة بسبب حرب اليمن والصومال ، مشيراً للتهديدات الأمنية في خليج عدن .
وأضاف فرانسيس في كلمته، أنه يوجد أسلحة متقدمة، ويتم نقلها بقوارب صغيرة عبر بحر العرب إلى الصومال . أما المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط سفين كوبمان ، فقال : 'إن الأردن يشكل مصدراً للاستقرار والسلام في المنطقة'.
وفيما يتعلق في الأمن المائي، قال وزير المياه الفلسطيني مازن غنيم ، إن الماء هو رمز أساسي للسلام، وقد يكون أيضاً سبباً للحروب والصراعات.
وأضاف غنيم في كلمته خلال المنتدى، أن أكثر من 60 بالمئة من المياه العربية تأتي من خارج منطقتنا، مشيرا إلى السيطرة الكاملة من قبل إسرائيل على مصادر المياه في فلسطين وجنوب لبنان والجولان.
وأكد أن الإنتخابات الإسرائيلية أصبحت تقوم على الدماء الفلسطينية، مطالبًا بدولة فلسطينية قابلة للحياة وسلامًا عادلًا.
أما المدير التنفيذي لمنظمة 'سيكا'، خيرت ساراباي، أن المنظمة -وهي منصة للحوار تضم 28 دولة بهدف تعزيز التعاون- تسعى إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية بما فيها الشرق الأوسط، والبحث عمّا يجمع الدول وليس ما يفرقها، وبناء الثقة والتعاون بين دول الأعضاء.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب رافي غريغوريان، إن التحدي الإرهابي العالمي أصبح أكثر انتشاراً وتنوعاً، وذلك في سواحل غينيا والتشاد، وفي أفغانستان.
وأكد رافي أنه لا يوجد حدود واضحة بين التنظيمات الإرهابية والتنظيمات الإجرامية، مشيرًا إلى توجيهات الأمين العام للأمم المتحدة لمعالجة التهديدات الإرهابية العالمية وذلك من خلال، توفير القيادة، وتعزيز التنسيق والتوافق، وحشد الموارد.
وتابع في كلمة له خلال المنتدى، أن المنظمات الإرهابية تستهدف الشباب واليافعين باستغلالهم لتجنيدهم وهو الأمر الذي يتطلب اشراك الشباب في سياسات مكافحة الإرهاب.
كما وتطرقت إحدى الجلسات حول تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على الأمن المجتمعي والوطني، وتحدثت كل من هديل شحادة، الخبيرة في مجال التسويق الرقمي وفي مواقع التواصل الاجتماعي ورولا سماعين / الصحفية و الكاتبة و المؤثرة الإجتماعية والمختصة في موضوع حوار الثقافات و السلام المجتمعي و فرح مطالقة / مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي و صاحبة مؤسسة وهب الفرح giving joy الخيرية حول ايجابيات وسلبيات هذه المواقع وعن قصص حقيقة موجودة على ارض الواقع تجسد ما وصلت اليه التكنولوجيا وكيف اصبح حال الناس وحياتهم الشخصية متاحة بكل تفاصيلها على مرأى من العالم اجمع .
وأضاف أن المنتدى يوفر فرصة فريدة للدول كافة للتواجد على منصة واحدة، وهو الأمر الذي يعكس التزام الأردن بتحقيق شروط الأمن والإزدهار للمنطقة .