وألقى السفير الجزائري محمد الشريف كورطة كلمةٍ في هذه المناسبة، أكد فيها عن عمق العلاقات الأردنية الجزائرية حيث قال، استذكر بكل اعتزاز موقف جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه ودعمه المطلق للثورة الجزائرية المجيدة واستحضر في هذا الصدد مقولته الجليلة حين استقبل وفد من الحكومة الجزائرية المؤقته في عام 1959، قائلاً "اعلموا ان لكم اخواناً في الأردن يقفون سنداً لكم ولكفاحكم العادل وانهم لن يبخلوا عليكم بأي شيء يقدرون عليه وان كانوا لا يملكون سوا رغيف خبز واحد فهم جاهزون لإقتسامه معكم" واضاف كورطة، لا ننسى ايضاً الدور الذي قامت به اللجنة الأردنية برعاية ملكية سامية بجمع التبرعات والمساهمات لدعم اخوانهم الجزائرين حينها.
واشار كورطة إلى اللقاء الذي جمع بين جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس دولة الجزائر عبد المجيد تبون على هامش قمة المناخ في مصر وايضاً لقاءهما على هامش افتتاح كأس العالم في قطر مؤخراً، واكد على اهمية تعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين وتوسيع مجالات العمل على كافة الأصعدة.
من جانبه قال وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، تمتد العلاقات الأردنية الجزائرية عبر التاريخ بإنجازات عديدة على الصعيد الإقتصادي والتجاري والإستثماري وكل هذه الإنجازات لم تتم لو لم يكن هناك رعاية واضحة من قيادتي البلدين بقيادة سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني والقيادة الجزائرية لتحقيق تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين.
واضاف الشمالي، إننا نشارك الإخوة في الجزائر الحرص بقاء هذه العلاقة وتمتينها وتعزيز مواقفنا على الساحتين العربية والدولية يحفظ مصالح الأمة ويساعدها على تجاوز تحدياتها وبيّن أن اهم ما يجمع الأردن والجزائر هو سجلها الطويل بتجاوز التحديات و ايجاد الحلول بسواعد ابنائهم.
يذكر إن الثورة الجزائرية انطلقت شرارتها الأولى في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 بعد 124 سنة من استعمار فرنسا للجزائر سنة 1830 ، وإنتهت بإعلان الإستقلال في الخامس من يوليو/ تموز 1962 ، متوجة 7 سنوات من الكفاح المسلح الذي أسفر عن إستشهاد مليون ونصف المليون جزائري.
وكان للأردن بصمة واضحة من خلال تقديم العون للأشقاء الجزائريين آنذاك من خلال إرسال السفينة الأردنية " دينا " والتي أشرفت عليها الأسرة الهاشمية بقيادة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله.