شريط الأخبار
الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي الشرفات من البادية: رسالتكم وصلت والعودة إلى ساحة الموالاة واجب وطني لاعبان يساعدان الحكم على إخراج بطاقة "عنيدة".. والمكافأة مفاجئة مصر.. بيانات جديدة عن معدل التضخم في البلاد نتنياهو: تحدثت مع ترامب 3 مرات خلال الأيام القليلة الماضية لتعزيز التعاون روسيا.. سبارتاك موسكو يقسو على ضيفه أكرون سعر بيتكوين يتجاوز 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها "بوليتيكو": وحدة الجمهوريين ستمنح ترامب الحرية في السياسة الخارجية أول تعليق لغوارديولا بعد تعرضه لأطول سلسلة من الهزائم وزير تطوير القطاع العام يستقبل المنسّقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن المعايطة: الأحزاب عامل أساسي في إنجاح عملية التحديث السياسي العيسوي يلتقي وفدا من أبناء منطقة الصفا بعجلون مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى منحتان ألمانيتان للأردن بقيمة 36.5 مليون يورو استيراد 1.7 مليون جهاز خلوي في الأردن خلال الشهور الـ 10 الأولى من العام 2024 تنويه هام بشأن عطاءات شركة البوتاس العربية الصفدي الى الرياض للمشاركة باجتماع تحضيري للقمة العربية كندا ترصد أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور إتش5 صناعة الأردن: الفروع الإنتاجية قصة نجاح وفرت آلاف الفرص للأردنيين بالمناطق الأقل حظا وزير الطاقة: مشروع قانون الكهرباء يحسن كفاءة المنظومة الكهربائية واستمرارية عملها

حسن محمد الزبن يكتب :المحاولة والتحدي نحو عام جديد افضل

حسن محمد الزبن يكتب :المحاولة والتحدي نحو عام جديد افضل


القلعة نيوز - بقلم حسن محمد الزبن
"الأصل ان لاننقلب على اهدافنا التي فكرنا بها بداية العام الجديد ... اذ المهم أن نحقق أكبر قدرا من الطريق الذي رسمناه، وما يمكنه أن يشعرنا أننا لم نخلق عبثا، وأن في الطريق فسحة من الأمل نريد ولوج عالمها، ونأمل أن نتفيأ ظلالها ونعيش لحظاتها لنشعر بقيمة المحاولة والتحدي".

في كل عام جديد، وكأننا نهيئ أنفسنا لمساحات من التفاؤل وفتح صفحات جديدة، وطي صفحات من الماضي فيه من الفرح والسعادة ما فيه، وفيه من الخيبات والفشل، والمحطات المؤلمة والحزينة ما فيه،
ومع إطلالة أول عام جديد نعلن ثورة في أعماقنا أننا سننقلب على الماضي، ونغير من توجهاتنا وأفكارنا وسلوكنا وأهدافنا إلى ما نطمح إليه، لكن هذا التوقد والحماس، ما أن تمر الأشهر الأولى من العام، إلا وتجد كل هذا التسابق في الوعود العميقة قد هدأت أمام ما نواجه من أزمات ومنعطفات ومنغصات،
وكأن هذا التحفيز الداخلي ركد في الأعماق التي توعدت الانقلاب وإحداث التغيير، ونعاود التجديف إلى الخلف نحو الأهداف ونمط الحياة الذي يسكننا لنحاول أن نستعين بتفاصيله وصوره لما نمر به في الطريق الجديد، وكأن الإحباط أطفأ جذوة الفكرة، وأشعرنا أنها أكبر منا،
قد يكون هذا لاندفاعنا أن نمضي بسرعة ونحاول أن ننجز ما نصبو إليه دون تأمل وتخطيط لآليات التناغم مع الذات، والمحيط الذي لا يمكن أن ننفصل عنه في البيت والشارع والعمل، وما نتقاطع معه من التحديات والعلاقات، أو أي مشروع يمكن أن نبدأ به، الذي من المفترض ويفضل أن ننفذه على مراحل، وضمن محطات قريبة زمنيا مع بعضها، حتى لا نقع في الملل، مما يسعفنا تحقيق الخطوات أولا بأول،
وبهذا نتجاوز العقبات في المرحلة الأولى والتي تليها دون جهد كبير وبأقل معاناة، أو تقويض لما نسعى له، فنفتح مسارات، ونغلق أخرى، ونكيف قرارنا في ظل ظروف كل محطة أو مرحلة بما نملك من قدرات شخصية، تعين على تجاوز أي طارئ أو مفاجئ نصطدم معه، ولم نحسب له حسابا، حتى لا نصاب بالخذلان أو اليأس.
أعتقد التحدي هو أفضل الركائز الشخصية التي يمكن أن نعول عليها، فالتحدي من خلاله دائما نحقق شيئا ما، حتى لو لم يكن بمستوى الطموح الذي عزمنا عليه، ولكن على الأقل نكون قد حاولنا، مما يستدعي التأمل فيما وصلنا إليه والمضي بالمتابعة، حتى لو لزم الأمر أن نأخذ قسطا من الراحة، لنشعل وميضا نحو الأمل، لإعادة واستئناف الطريق لتجاوز أي فشل يمكن أن يتسبب في دمار الفكرة والهدف المنشود لتحقيقه، والوصول إلى طريق ترتقي لمستوى النجاح والأثر الإيجابي في حياتنا.
الإخفاق دائما يؤجج النفس، ويذكي نارا داخلية فيها، آثاره تتعب وترهق وتزيد من تأليب الذات، والتذبذب وعدم التركيز في القدرة على التفكير، مما يتطلب وعي بعدم الاستسلام لهذا الحوار في أعماقنا، ونتجاوزه بإصرار على أن نتوقف ونستشعر أن الغد أفضل من اليوم،
المهم أن نحقق أكبر قدرا من الطريق الذي رسمناه، وما يمكنه أن يشعرنا أننا لم نخلق عبثا، وأن في الطريق فسحة من الأمل نريد ولوج عالمها، ونأمل أن نتفيأ ظلالها ونعيش لحظاتها لنشعر بقيمة المحاولة والتحدي.
ودمتم بسعادة ويقين،
وعام تفاؤل بالتسامح والمحبة،