شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

الوشاح يكتب: بيت حنينا شاهدة على تضحيات الأردنيين

الوشاح يكتب: بيت حنينا شاهدة على تضحيات الأردنيين
بيت حنينا شاهدة على تضحيات الأردنيين
القلعة نيوز:بقلم : الإعلامي محمد الوشاح
حينما زرت في وقت سابق منطقة بيت حنينا التحتا الواقعة على بعد 8 كيلو مترات شمال القدس قال لي أهلها ، هنا خاض الجيش الأردني معارك ضارية مع الجيش الاسرائيلي ، استشهد فيها ضباط وجنود أردنيون بواسل خلال معارك حرب حزيران 1967 ، وقد تم دفنهم في مقابر جماعية متفرقة .
والآن تذكرت تلك الرواية بعد العثور مؤخراً في واحدة من المقابر على رفاتٍ لخمسة عشر جثة ، يُعتقد أنها لجنود أردنيين ممن خاضوا المعارك في تلك المنطقة ضد العدو ، ويقوم حالياً فريق عسكري أردني متخصص لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لمعرفة هوية الرفات .

وعلى الرغم من قلة العدد والعدة وانعدام الغطاء الجوي فقد حارب جيشنا الاردني في هذه المنطقة ببسالة واقتدار، واستمرت لديهم روح التضحية والشجاعة والإصرار على القتال حتى آخر طلقة ، وكل الأدلة تؤكد بأن الجيش العربي الأردني هو الجيش العربي الوحيد الذي تمكن خلال حرب 1967 من ضرب العمق الاسرائيلي ، حيث خاض أبطاله المعارك في فلسطين ببسالة وشجاعة واوقعوا خسائر فادحة في صفوف العدو باعتراف قادته .

ولا ننسى كتيبة الحسين الثانية ودورها البطولي في معارك القدس ، حيث قدّم بواسلها صوراً من البطولات والتضحيات دفاعا عن المدينة المقدسة ، فقد كانت معركة القدس أم الشهداء كما وصفها الملك الحسين رحمه الله عبارة عن ملحمة ، وباعتراف احد قادة الجيش الاسرائيلي أنه شاهد أجساد الجنود الاسرائيليين وهي معلقة على السياج والاسلاك الشائكة امام مواقع إحدى السرايا من كتيبة الحسين الثانية ، وقال ان الجيش الاسرائيلي أقام نصباً تذكارياً للشهداء من الجنود الاردنيين احتراما لبطولاتهم وكتبوا عليه " هنا قتل 19 جنديا أردنيا بطلا ، فيما قال موشيه ديان وزير الدفاع الاسرائيلي في ذكرياته عن هذه الحرب - في كل خطوة خطوناها دفعنا عشرات الضحايا .
وأضاف موشي ديان ، كانت معركة تل الذخيرة من أعنف المعارك التي خاضتها القوات الاسرائيلية ضد القوات الاردنية المدافعة ، فقد وجد الاسرائيليون أنفسهم بعد ان اخترقوا جدار الاسلاك الشائكة وحقول الالغام يخوضون معركة ضد عدو مصمم على الدفاع لآخر طلقة وآخر رجل ، حيث التحم الطرفان في قتال بالقنابل اليدوية والحراب والايدي ، وخسرت قواتنا الاسرائيلية 21 قتيلا ، وقال قائد لواء المظليين الاسرائيلي العقيد موردخاي غور " عليّ أن اقول أنه على الرغم من انني اشتركت في عدة معارك في حياتي العسكرية الا أن ما شاهدته في هذه المنطقة وما سمعته من القادة الاسرائيليين خلال تجوالي عليهم من موقع الى موقع كان أمراً لا يُصدق أمام إصرار الأردنيين على الدفاع عن القدس والضفة الغربية .

وخلاصة القول فإن الجيش العربي الأردني خسر خلال حرب 1967 في فلسطين جميع طائراته المقاتلة ، و80 بالمائة من دباباته ومدرعاته ، وقدّم 696 شهيداً و 421 جريحاً و 530 أسيراً .