شريط الأخبار
حشد نيابي سياسي في منزل النائب الغويري في الزرقاء نظام لحماية بيانات الأفراد وتعزيز موثوقية التجارة الإلكترونية الخشمان: شركات الطيران تواجه تحديات كبيرة وتتطلب دعماً حكومياً عاجلاً افتتاح أول محطة لتعبئة غاز المركبات من حقل الريشة في الموقر اليوم المنتخبات الوطنية تحصد 8 ميداليات في البطولة الآسيوية للجودو مذكرة تفاهم أردنية ـ صينية لتنفيذ دراسات جدوى لمشاريع الهيدروجين الأخضر أعراض التسنين- كم يوم تستمر عند الأطفال؟ دراسة تربط بين الحساسية العالية والاكتئاب والقلق! هل رقائق البطاطس المخبوزة صحية أكثر من المقلية؟ وفاة الشاعر سعود معدي القحطاني إثر سقوطه من جبل في عُمان 10 خرافات تكنولوجية لا تزال شائعة حتى اليوم مجلس الوزراء يقر استكمال تمويل مشاريع بنية تحتية وسياحية في عجلون والبحر الميت محمد مسلم مديراً عاماً للمنارة الاسلامية للتأمين .. سيرة ذاتية تحديد موعد نتائج التوجيهي نقل الأمين العام للأشغال لمنصب جديد اقرار نظام صندوق دعم أنشطة التعليم والتدريب المهني والتقني الملكة تنشر صورة (القهوة الصباحية) أخطر عملية نصب هاتفي تسلب زوجين روسيين ثروتهما بالكامل الكعابنة يجمعون الأردن والسعودية والعراق والكويت وسوريا على مائدة واحدة الأردنيون خامس أكبر المشترين العرب للعقارات في تركيا خلال 2025

الشاعره ريم الكيالي تكتب لنا : أعتَلِي المشهَدْ

الشاعره ريم الكيالي تكتب لنا  :  أعتَلِي المشهَدْ
القلعه نيوز - بقلم - ريم الكيالي*
هذا الطينُ أملَسُ من مَسامِ العَجزِ في كَفِيْ ! أشَكِلَهُ قِلاعاً من وَهنْ !
هل أعجِنهُ بدموعِي كَي يَلينَ أكثَر ! أصنَعُ من غضبِي عليهِ ، حَجرْ !؟
أيامِي غُبارٌ ؛ لَيلِي كُحلِي بِلا نجومٍ و نهارِي مثخَنٌ .. باللهَبْ !
عَن والدِيَّ لا تسألَني ؛ قَد طالَتهما حَكايات قَبل النومِ مِن جَدِي ، سكنا الصَفحة الأولى من رِوايَة الألمْ ، و انتهيا حيث اقتِحامْ ..!
قِيلَ لِي ..إنَّ بِي سُنبَلَةً سَتشُّقُ الحِصارَ و تنهَضْ ، و لا زِلتُ أبحَثُ عن بِذرَةٍ تَنمو أو ماسَةٍ تَسمو .. على أرصِفَةِ الوَطنْ ! هذهِ رُقعَتِي التِي حاصَرتُها بالرقصِ ..
بأصابِعِي الصَغيرَةِ نَقشتُ سيرَتِي رمزاً على جذعِ اللوزِ ، و أردتُ أن أُنجِزَ مُتطلَبَ الوضوحِ فإنطَويتُ مَنسِيةً في فصلَ التَعبِ ، اتسَخ فُستانِي و عُدتُ الدَّم يُنجِزُ مهمَّة اختفائِيْ ، و يُسَّلِم نبضِيْ .. هل أسمَعُ توبيخاً مِنكم ... عُذراً ، فقَد لعبتُ .. و لعبتُ .. حتَّى طالَنِي بُنِيُّ العَتبْ !

مقاسُ المَجدِ أكَبر مِن أثَرِ خُطوَتِيْ ! ماذا أفعَل يا أمَّاهُ .. الحِذاءُ أكبَرُ من قَدمِيْ !!
الأمسُ طارَدَ رِفعَتِيْ ، اليومَ صادَرَ نَبضَتِيْ ، و الغَدُ هاجَرَ عمداً عن شُرفَتِيْ .. أخُطُّ على الأرضِ رِوايَتي مأزِقْ ، و أبحَثُ عن نافِذَّة كَي أنشُرَ جناحيّ .. و أخيِّبَ ظَّنَ الأسودِ الكَثيفْ.

عصفورَةٌ ابتَلت بالدَّمعِ أنا ، اختَلَطت عليها الجِهاتُ ، نهارَ انكَسرَت بوصَلَةُ المآذِنْ و انخَطفَت عن بُحيراتِ القَصَصِ سيرَةُ البَجعْ!

هذا الطينُ يُعيقُ رَقصَتِيَّ الجَميلة ، خُذيني يا أمَّاهُ للغَيمِ ! كَي أريكِ قِصّتِي و رَقصَتِي .. أبدو في أفقِ ميدانِيْ ، ساحِرَةً .. أميرة ! ...!

أمَّاهُ أنظُريني ، أنا أعتَلِي المشهَد بإنسِجامٍ ، لا ينقُصنِي عزاءٌ ، فصَفِقيْ !
لا توَدِعيني .. لَم ينتهِ هذا القصفُ ، ضُمِي دِفئِي و إرتجافِيَّ بينَ يديكِ و لا تتمنيهِ ؛
هذا القَصفْ !، أخافُ أن أدوسَ الأبيضَ المرئِي ، بِنزفِي الكَستنائِيِّ .. اخافُ على فستانِ الضوءِ أن يبتَّلَ بالحُزنِ ، عليكِ يا أمَّاهُ ؛ أخافُ ..
من صورَةٍ لِي مؤطَرَّةٍ بالموتِ قَبلَ موعِدِ القِيامَة !


* من كتاب " حصاد الورد " للشاعره : ريم الكيالي .