شريط الأخبار
الأمير فيصل يشارك بأعمال الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي 57 إصابة بتصادم قطارين في الأرجنتين جنوب أفريقيا تطالب "العدل الدولية" بإصدار أمر لحماية الفلسطينيين بغزة الإتحاد الأردني للرجبي يحصل على العضوية الكاملة من الإتحاد الدولي مصرع 200 شخص بفيضانات في شمال أفغانستان الاتحاد الاوروبي يشيد بنتائج تصويت الجمعية العامة على عضوية فلسطين التونسي الياس برهومي يظفر بلقب بطولة الأردن المفتوحة للجولف قائد ميداني : المقاومة أجبرت الاحتلال على الانسحاب جزئياً من محيط مستوصف الزيتون غزة.. العثور على 80 جثمانا في 3 مقابر جماعية بمجمع الشفاء مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل بشان معبر رفخ جيش الاحتلال يطالب النازحين بإخلاء 3 مخيمات في رفح الفلسطينية في مؤتمر تم تنظيمه بالتعاون مع جامعةهارفارد بمشاركة معلمين من (5) دول عربيه:وزير التربية: خطط تنفيذية للأزمات التعليمية الملك يزور الزرقاء الثلاثاء جيش الاحتلال الإسرائيلي: إطلاق 4 صواريخ من رفح تجاه منطقة كرم أبو سالم المقاومة: وفاة محتجز متأثراً بجراح أصيب بها في غزة الأمير فيصل يشارك في أعمال الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي وكالة فيتش تثبت التصنيف الائتماني للأردن عند مستوى "BB-" محافظة: طلبة المدارس الخاصة يتقنون الانجليزي ويفتقدها الحكوميون ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34971 شهيدا و78641 إصابة أردني يُميّز الحكم برد دعواه ضد جوجل بخصوص خارطة فلسطين .. التعويض مليار دينار

زلزال إصلاح العلاقات السياسية والخلافات العربية

زلزال إصلاح العلاقات السياسية والخلافات العربية
عبد الله اليماني
القلعة نيوز- الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا تبعه زلزال سياسي تجسد في فتح الرصد الذي وضع على سورية عبر إقصائها وإبعادها عن بيتها ومجتمعها العربي ، حيث تشهد سورية قطيعة عربية منذ 12 عاما . وأول زعيم عربي وعالمي فك الرصد السياسي هو جلالة الملك ( عبد الله الثاني ) الذي بادر بالاتصال الهاتفي مع أخيه سيادة الرئيس السوري الدكتور( بشار الأسد) ، ووضع إمكانات الأردن تحت تصرفه ، مما ترك أطيب الأثر في قلوب الأردنيين والسوريين ، وهذا الموقف ليس الأول ولن يكون الأخير، فالأردن لم يقطع علاقاته مع سورية. وقد أقام ( الأردن ) جسرا ( جويا وبريا ) إذ انطلقت الطائرات والحافلات محملة بمساعدات إغاثة وأدوات طبية عاجلة . وعلى المستوى الرسمي والشعبي تدفقت المساعدات لدعم المتضررين في سورية من الزلزال المدمر. والخطوة الملكية الهاشمية لاقت إشادة دبلوماسية فقال القائم بأعمال السفير السوري ، في الأردن السفير (محمد عصام) نيال ) أن اتصال جلالة الملك ( عبد الله الثاني ) مع أخيه سيادة الرئيس ( بشار الأسد ) ، موقفا يفتخر به، إذ حمل مشاعر صادقة، وعواطف نبيلة، ومثل صورة من صور التضامن العربي ، التي نحن أحوج ما نكون إليها في ظل ما يعصف بمنطقتنا، والعالم من أزمات سياسية واقتصادية ، مؤكدا أن الخطوة حظيت بما تستحق من التقدير من قبل سيادة الرئيس بشار الأسد. ونحن ممتنون لجلالته ، وللشعب الأردني الشقيق لهذا الموقف المشرف إلى جانب الشعب السوري بتقديم كل ما هو ممكن . وشدد قائلا : نعمل دائما على تعزيز العلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات، بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين، والله يوفقنا لعودة الأمور قبل الحرب الإرهابية التي شنت على سورية. منوها أن ما يُسمّى بقانون ( قيصر ) هو إجراء قسري أحادي ، واللا شرعي وقانوني ، وفقا لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة والواقع أنه تسبب بضرر للأردن الشقيق، ربما بمثل ما سببه لسورية. ورفع الحصار عن سورية هو مطلب شعبي أردني . ومن جانبه أشاد ( دبلوماسي عربي كبير ) عمل في ( عمان ) ، كان قريبا من ( الحدث ) المحلي والعربي والدولي ، بقوله : إني اعتبرها خطوة ( إيجابية و( نحن نتابع بارتياح التطورات الإيجابية ) التي تشهدها العلاقات السورية الأردنية ، وآخرها اتصال هاتفي مع الرئيس بشار الأسد، للتعزية بضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب سورية ، والزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأردني ، أيمن ألصفدي إلى ( دمشق ) ، ولقائه الرئيس( الأسد ) ووزير الخارجية السوري ، إضافة إلى التعاطف والدعم الرسمي والشعبي الواسعين المقدرين ، مع (أشقائهم السوريين ) في هذه الظروف الصعبة. وأضاف ( لقد توجت هذه التطورات جهودا ، دبلوماسية شكلت خطوة كبيرة ، في الاتجاه الصحيح، ونأمل أن ( يكون لها ما بعدها ) ، وان تتوج بعودة هادئة ، تبذل منذ عدة سنوات ، لـ ( إعادة ترتيب العلاقات ) بين ( دمشق وعمان ) ، بما يخدم مصالح ( البلدين والشعبين الشقيقين ) وقضايا العرب الرئيسية . ونأمل بعودة العلاقات ( السورية الأردنية ) إلى وضعها الطبيعي والأخوي ، وأن تسهم في إنهاء الوضع القائم منذ أكثر من (عقد من الزمان ) ، في العلاقات بين بعض الدول العربية)). وزيارة مسؤول أردني ( رفيع ) المستوى ، إلى سورية ، (أيمن ألصفدي ) منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011م . تحمل مضامين سياسية بغطاء إنساني اخوي . وأرى أن هبة المجتمع العربي ، والدولي هبة ( إنسانية ) لا تخلو من الدلالات السياسية . زلزال إصلاح العلاقات السياسية والخلافات العربية والانطلاقة الأردنية التي قادها الملك ( عبد الله الثاني ) ، حال وقوع الزلزال في ( 6 ) من شهر شباط الماضي، والجهود الاغاثية والدبلوماسية تسيران جنبا إلى جنب في ( خطين متوازيين ) . إذ سارعت دول عربية بإرسال كبار المسؤولين إلى سوريه ، ولدوافع ( إنسانية ) ، سارعت حوالي 16 دولة عربية إلى تقديم مساعدات عاجلة لدعم المتضررين من الزلزال ومواجهة آثاره التي ( خلّفها) . وسياسيا : زار دمشق وفد برلماني عربي لأول مرة ، يمثل الشعوب العربية ، وقابل الوفد الرئيس( الأسد ) ، ورئيس وأعضاء مجلس الشعب السوري . وقد نقلوا رسائل من ملوكهم ورؤسائهم له تتضمن ( مواساتهم ووقوفهم وتضامنهم ) مع سورية ، فضلا عن فتح الأبواب أمام الدول العربية بإرسال كبار مسؤوليها لزيارة سورية. زيارات حملت في شقها المعلن تعاطفهم الإنساني جراء الخسائر المادية والبشرية التي خلفها الزلزال، وفي شقها السياسي على تجاوز الخلافات ، والعمل على إعادة سورية لمكانها الطبيعي في البيت العربي ، باستئناف العلاقات الدبلوماسية ، معها ورفع الحصار الاقتصادي عنها . كما إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران سيسرع بعودة سورية إلى بيتها العربي ، وعودة التقارب معها ، بإعادة فتح السفارات التي ما زالت سفاراتها مغلقة ، وكسر العقوبات غير القانونية واللاشرعية التي فرضتها أمريكا ودول غربية. وينهي ملف الحرب في اليمن ، ولبنان سيتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، ، ويعمل على إنهاء الخلافات في القضايا الإقليمية والدولية والإسراع بعودة الأمن والاستقرار في المنطقة . وهذا الزلزال السياسي شكل ضربة قوية للعدو الصهيوني الذي تمكن من إبقاء القطيعة العربية ، لهذه السنوات . وأتاحت له مزيدا من الاختراقات بتنفيذ مشروعه الصهيوني بإقامته علاقات مع دول عربية وإسلامية ، وبكُل حال فالتضامن العربي ، وطي الملفات الإقليمية والدولية. يسهم في تعزيز ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة. وولي العهد السعودي الأمير ( محمد بن سلمان ) والسياسة الخارجية السعودية استطاعت إنهاء ( 7 ) أعوام من القطيعة مع إيران ، مبنية على ضرورة احترام سيادة السعودية الداخليّة وعدم التدخّل فيها . وهذا التوجه السعودي لا (يعجب الصهيوأمريكي ) . وإنهاء القطيعة العربية ، يبقي العدو الصهيوني ( الخطر الدائم ) الذي يهدد امن واستقرار المنطقة . لما يمارسه من إجرام وإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .