شريط الأخبار
رغم تقديم "11" إثبات على عمله في الشركة الوقف: مشروعيته في الإسلام مناشدة إنسانية عاجلة لزرع كلى مسؤول فلسطيني يكشف تفاصيل اطلاق النار على وفد دبلوماسي عرض سعودي "فلكي".. رئيس غلطة سراي يفجر مفاجأة حول العرض السعودي لضم أوسيمين اتفاقية بين روسيا والكونغو لبناء خط أنابيب نفطي "إسرائيل هيوم": تركيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق للتعاون العسكري في سوريا لمنع أي احتكاك بين الجانبين رونالدو يعود!.. التشكيلة الأساسية لمباراة النصر والخليج والقناة الناقلة مجانا "روساتوم" الروسية عن التعاون مع الولايات المتحدة: "رقصة التانغو تتطلب شخصين" الأردن يشارك في منتدى التعاون العربي الصيني بالقاهرة روبيو: قطع الاتصالات بين قوتين نوويتين تصرف غير مسؤول والحوار لا يعني أننا سنصبح حلفاء الفيفا يصدم الأهلي المصري قبل مشاركته بكأس العالم للأندية عباس مستغلاً «التسونامي» الأوروبي ضد إسرائيل: أناشد العالم وقف الحرب وزير المالية السوري يدعو الأردنيين للاستثمار في سوريا الحكومة: ارتفاع الدين العام بنهاية شهر آذار الماضي إلى 45.405 مليار دينار إيطاليا و فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد استهداف دبلوماسيين في جنين مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي الأردن يدين إطلاق إسرائيل النار تجاه وفد دبلوماسي بينهم السفير الأردني

"إكسير الشباب".. ثروة وراء سمعة مشوهة!

إكسير الشباب.. ثروة وراء سمعة مشوهة!

القلعة نيوز- على الرغم من خدماتها الجليلة على مر التاريخ، إلا أن البشر قابلوا الحمير بنكران للجميل وصار للمعاصرين منهم، مثلا للغباء ووصفة سيئة تثير غضب من يشبهه بها.

لم يكن الحال على هذا الشكل دائما، فقد كان يوصف مروان الثاني، آخر الخلفاء الأمويين بالحمار لشجاعتهواستماتته في ملاحقة أعدائه، فيما ظهر مع جحا أو الشيخ نصر الدين الرومي، نموذج لحمار شاركه مغامراته وطرافته.

كان ولا يزال الحمار مهما للبشر اقتصاديا وثقافيا، وهو لا يزال مساعدا لا غنى عنه حتى الآن في بعض الدول النامية وخاصة في المناطق النائية.

هذا الحيوان لم يكن من الأوائل التي دجنها الإنسان فحسب، بل أصبح أيضا أول حيوان يستخدم في نقل البضائع.

الحمير المستأنسة الأولى ظهرت في منطقة دلتا نهر النيل، وجرى استخدام الحمير النوبية في النشاط الزراعي هناك منذ 4000 عام قبل الميلاد، فيما تم ترويض الحمير لاحقا في بلاد ما بين النهرين.

علاوة على استخدام الحمير في نقل الأمتعة والبضائع، استخدمت كوسيلة تنقل، إلا أنه بعد تدجين الخيول الأقوى والأسرع، تراجعت أهميتها في هذا المجال، الأمر الذي وجد تجليه في الشعر الجاهلي في قول الشاعر خداش بن زهير:

ولا أكونُ كمَنْ ألْقى رحالَتَه على الحمارِ وخلَّى صَهْوةَ الفرَس

مع ذلك احتفظت الحمير بأهميتها كوسيلة لنقل البضائع وخاصة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية والجبلة، لشدة تحملها وقدرتها على البقاء من دون ماء لفترة طويلة، وهو ما تتفوق فيه على الخيول.

إضافة إلى السمات الخارجية التي تميزها عن الخيول، للحمير والخيول عدد إجمالي مختلف من الفقرات، كما أن درجة الحرارة العادية للحمير أقل بمقدار درجة واحدة عن درجة حرارة الخيول،37 مقابل و38 درجة.

يحتوي الحمض النووي للحمار أيضا يحتوي على 31 زوجا فقط من الكروموسومات، بينما يحتوي الحمض النووي للحصان على 32 زوجا، وتختلف الحمير بفترة حمل أطول.

في الوقت المعاصر لا تؤكل لحوم الحمير ولا يشرب حليبها، لكن ذلك كان شائعا في بعض المناطق في العصور القديمة، بل إن حليب الحمير كانت تستخدم لأغراض التجميل، ويصنع من جلدها رقائق عالية الجودة تغطى بها الطبول.

هذا الحيوان اللطيف، صاحب أداء مذهل، فهو قادر على العمل 10 ساعات متواصلة مع استراحة قصيرة لتناول الطعام.

حليب الحمير كان يعتبر منذ القديم مفيدا وله مواصفات دوائية، حتى أن ابن سينا الطبيب الشهير المعروف بالشيخ الرئيس وأمير الأطباء، كان نصح كبار السن بشرب حليب الحمير والماعز مخلوطا بالعسل أو الملح.

في السنوات الأخيرة، أكدت العديد من الدراسات العلمية أن بعض البروتينات الموجودة في حليب الحمير تحفز إنتاج الكولاجين، وهي مادة أساسية للجلد، وبدونها، تصبح البشرة مترهلة ومغطاة بالتجاعيد، في حين أن تجديد إطار الكولاجين في الوقت المناسب يمنع كل هذه التأثيرات المشوهة، ولذلك يعتبر حليب الحمير بمثابة نظير لـ "إكسير الشباب"، وليس صدفة أن يتم في الوقت الحالي تصنيع مستحضرات التجميل الفاخرة المصممةلإزالة تجاعيد البشرة، على أساسها.

ليس ذلك فحسب، إذ يحتوي حليب الحمير على مضادات للأكسدة. والأكسدة عبارة عن تفاعل كيميائي للبروتينات والدهون في غشاء الخلية يتسبب في شيخوختها.

لا يوجد سوى عدد قليل من المنتجات التي يمكن أن تتباهى بمثل هذا التأثير "المضاد للشيخوخة"، منها الشاي الأخضر وحليب الحمير.

المصدر: RT