شريط الأخبار
السفيرة غنيمات تستقبل رئيس منتدى الدبلوماسية الموازية المغربية "بلدية ديرالكهف" تنثر الملح على الطرق المنحدرة منعا لتكوّن الانجماد و حفاظًا على سلامه مستخدميها لقاء وطني حاشد بضيافة الشيخ محمد الشتيوي النعيمي في المفرق.. قلب واحد خلف جلالة الملك ومواقفه الوطنية الأصيلة.. وخليفات يشيد في مواقف جلالة الملك والملكة وولي العهد .. فيديو وصور الأرصاد الجوية: انتشار كم هائل من النشرات غير الدقيقة عبر منصات التواصل تؤدي إلى بلبلة الصفدي أمام البرلمان العربي: الملك لم يساوم على مصلحة وطنه وقضايا أمته إدارة السير تحذر من تدني مدى الرؤية على طريق المطار العرب والغرب والنظرة الدونية ... تسليم 5 محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح ومخيم النصيرات الاحتلال يؤكد تسلمه محتجزين اثنين مفرج عنهما من غزة الصناعة والتجارة: إجراءات رقابية مكثفة على الأسواق الأرصاد الجوية تنشر آخر تحديثات المنخفض الجوي / تفاصيل الامن العام: جاهزية عالية بروح المسؤولية والانضباط / صور تحديد ساعات الدوام الرَّسمي للأيام الثلاثة المقبلة بسبب الأحوال الجويَّة المتوقعة العيسوي يرعى انطلاق حملة "الوداد" للأيام الطبية المجانية من مشروع إسكان الملاح المنتدى الاقتصادي الأردني يستضيف السفير البريطاني لبحث آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين السفير الكويتي في عمان : العلاقات الأردنية الكويتية نموذج يحتذى به الصفدي يلتقي رؤساء مجالس شورى وبرلمانات السعودية والإمارات والجزائر صناعيون: المعارض الخارجية تفتح أسواقا جديدة للصادرات الأردنية وفد تجاري برازيلي يزور الاردن خلال العام الحالي تعمق تأثير الكتلة القطبية الباردة وبقاء الطقس شديد البرودة حتى الثلاثاء

المعايطة يكتب : مسرحية سخيفة

المعايطة يكتب : مسرحية سخيفة

سميح المعايطة

القلعة نيوز- ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تسعى فيها بعض القوى السياسية في العراق للتشويش على تطور العلاقات الأردنية العراقية بشكل خاص وعلى تجاه العراق نحو توسيع علاقاته مع محيطه العربي، فالأمر مرتبط بمصالح اقتصادية ونفوذ سياسي لإيران يتأثر سلبا بتطور علاقات العراق العربية وخاصة مع جاره الأردن.

قصة ترخيص حزب البعث في الأردن يعرف أي إنسان انها ليست قضية، فحزب البعث موجود في الأردن منذ عقود وعند صدور قانون الأحزاب عام 1992 تم ترخيص الحزب أي أنه يعمل منذ أكثر من ثلاثين عاما، وعندما صدر قانون الأحزاب الجديد العام الماضي ألزم الأحزاب المرخصة والجديدة بالانسجام مع شروط القانون وهذا ما فعله حزب البعث، وهذا أمر أردني خالص لا يحق لأي حزب أو ميليشيا في أي بلد أن يفرض على الأردن ماذا وكيف يتعامل مع أحزاب أردنية.

نحن نفهم الأمر، فالقضية ليست في ترخيص الحزب بل ابقاء العلاقة الأردنية العراقية في حالة قلق وصناعة قضايا خلافية تعطل بعض مجالات التعاون وتصنع معوقات وخلافات بين البلدين، وهذا كان واضحا في سنوات سابقة عند التعامل مع ملفات مشتركة منها أنبوب النفط من العراق للعقبة الذي كانت فكرته عراقية في عهد نوري المالكي يوم كانت أزمة سورية وأزمة إيران تجعل التصدير منهما خطرا، هم طرحوها على الأردن الذي وافق، وحتى اليوم ما يزال الأنبوب حلما، بل أن البعض يعتقد ان الأنبوب لخدمة الأردن فقط مع انه يخدم العراق بالدرجة الأولى بل كانت الفكرة لخدمة العراق في تصدير نفطه للعالم.

وحتى الأصوات في العراق التي تطالب بوقف المساعدات للأردن فهي لا تعرف أن المصالح مشتركة وأن العراق استفاد في كل العقود من علاقاته بالأردن، وأن الأردن ومنذ عشرات السنين فتح أبوابه للاشقاء في كل حرب وأزمة، وأن الأردن كان بوابة العراق على العالم قي زمن الحصار وبعده، وحتى بعد الاحتلال الأميركي للعراق فقد كان الأردن أول من مد يده للعراق ليعود إلى حالته الطبيعية وفي مجالات عديدة يعلمها كل منصف.

ليس هناك مساعدات وكل الأمر نفط يشتري الأردن كميات منه بسعر تفضيلي وهذا ضمن سياق تعاون ومصالح مشتركة للبلدين كما هي كل المجالات، وهذا لا يعطي الحق لأي حزب أو ميليشيا في العراق لتفرض على الأردن ما يفعل في إدارة أموره .

اما الفكر القومي والموقف من صدام حسين فهذه حالة عربية، وهناك من يؤيد ومن يرفض مرحلة صدام وحزبه، وحتى في العراق فإننا نرى ونسمع شخصيات وفئات تتمنى عودة حكم صدام حسين، لكن هذا شأن عراقي داخلي لا علاقة لنا به.

المسرحية سخيفة، والافتعال واضح، والهدف من وراء هذا ليس جديدا فالأمر مرتبط بمصالح إيران الاقتصادية ونفوذها التي تتأثر كلما تعمقت علاقات إيران بالأردن والعرب، فلا ضرورة للاختباء حول قصص وهمية وصناعة قضايا غير حقيقية، فالأردن حريص على علاقات قوية مع العراق تحقق مصالح الطرفين بل وتخدم العراق أكثر، ومن هو حريص على مصالح العراق فعليه أن يفكر بعقل عراقي فقط.

العلاقة بين الأردن والعراق والشعب العراقي أكبر من هذه المجموعة التي تمارس التشويش، فالعراق له مكانة عند الأردن والعراقيون شعب شقيق كريم له وقفات عز عربية نعرفها جيدا، والعلاقة الأردنية العراقية بين كل مكونات البلدين أكبر من صغائر بعض السياسيين، وسيبقى العراق وأهله دائما حالة عربية مميزة وحاضرة.

(الغد)