شريط الأخبار
السفيرة غنيمات تستقبل رئيس منتدى الدبلوماسية الموازية المغربية "بلدية ديرالكهف" تنثر الملح على الطرق المنحدرة منعا لتكوّن الانجماد و حفاظًا على سلامه مستخدميها لقاء وطني حاشد بضيافة الشيخ محمد الشتيوي النعيمي في المفرق.. قلب واحد خلف جلالة الملك ومواقفه الوطنية الأصيلة.. وخليفات يشيد في مواقف جلالة الملك والملكة وولي العهد .. فيديو وصور الأرصاد الجوية: انتشار كم هائل من النشرات غير الدقيقة عبر منصات التواصل تؤدي إلى بلبلة الصفدي أمام البرلمان العربي: الملك لم يساوم على مصلحة وطنه وقضايا أمته إدارة السير تحذر من تدني مدى الرؤية على طريق المطار العرب والغرب والنظرة الدونية ... تسليم 5 محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح ومخيم النصيرات الاحتلال يؤكد تسلمه محتجزين اثنين مفرج عنهما من غزة الصناعة والتجارة: إجراءات رقابية مكثفة على الأسواق الأرصاد الجوية تنشر آخر تحديثات المنخفض الجوي / تفاصيل الامن العام: جاهزية عالية بروح المسؤولية والانضباط / صور تحديد ساعات الدوام الرَّسمي للأيام الثلاثة المقبلة بسبب الأحوال الجويَّة المتوقعة العيسوي يرعى انطلاق حملة "الوداد" للأيام الطبية المجانية من مشروع إسكان الملاح المنتدى الاقتصادي الأردني يستضيف السفير البريطاني لبحث آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين السفير الكويتي في عمان : العلاقات الأردنية الكويتية نموذج يحتذى به الصفدي يلتقي رؤساء مجالس شورى وبرلمانات السعودية والإمارات والجزائر صناعيون: المعارض الخارجية تفتح أسواقا جديدة للصادرات الأردنية وفد تجاري برازيلي يزور الاردن خلال العام الحالي تعمق تأثير الكتلة القطبية الباردة وبقاء الطقس شديد البرودة حتى الثلاثاء

المومني يكتب : تهديدات على الأمن الوطني الأردني

المومني يكتب : تهديدات على الأمن الوطني الأردني

د.محمد المومني

القلعة نيوز- يحاجج البعض أن الخطر على الأمن الوطني الأردني ليس الإرهاب ولا إسرائيل، بل إيران وميليشياتها على الحدود الشمالية، والمعاناة الاقتصادية للأردنيين التي تصل فيها نسبة البطالة بين الشباب لخمسين بالمائة. لا أحد يستطيع أن يختلف مع هذا التقييم، إلا أنه بأحسن الأحوال قاصر. نعم الميليشيات الإيرانية القريبة من حدودنا، وإمعانها بتهريب المخدرات والسلاح، خطر مباشر ومحدق على الأمن الوطني الأردني، تقف له بالمرصاد قواتنا المسلحة الباسلة وثقل الأردن وقوته السياسية والدبلوماسية، بالإضافة للمكانة الدولية التي يحظى بها الأردن وجلالة الملك، ما جعل استقرار الأردن مصلحة دولية وإقليمية حيث ينظر للأردن أنه ايقونة الاستقرار في الشرق الأوسط، والنقطة الثابتة والمستقرة التي تبدأ بعدها الفوضى في الشرق الأوسط. ونعم الجائحة الاقتصادية التي يمر بها الأردن خطر حقيقي على الاستقرار، قد تؤدي لا قدر الله لحالة من عدم الاستقرار الاجتماعي وبالتالي السياسي، فلا شيء أخطر من أن تصل نسبة البطالة بين الشباب لخمسين بالمائة.


مع التسليم بذلك، وإدراك خطورته دون تردد، إلا أن خطر الإرهاب والتشدد ايضا ظاهرة شرق أوسطية مقلقة لا يمكن إغفال إمكانية أن تؤثر على الاستقرار في الأردن، ومن الخطورة بمكان أن نغمض اعيننا عن هذا الخطر لاننا انتصرنا على داعش. الجبهة الأمنية والايديولوجية في محاربة الإرهاب والتطرف يجب أن تستمر حتى نجتث التطرف والإرهاب من جذوره، لا أن ننتظر حتى يطل علينا جيل الحركات الإرهابية الرابع بعد بن لادن والزرقاوي والبغدادي. انها مسألة وقت حتى يظهر إرهاب ما بعد داعش، والأرجح بنسخة أكثر دموية وتعقيدا، وهذا سيحدث إذا ما استكنا وبتنا نتعامل اننا دحرنا الإرهاب وهزمناه. لقد هزمناه في معركة ولكن الحرب معه مستمرة ممتدة لا يجب أن تتوقف.

أما أهم خطر على الأمن والاستقرار الأردني فهو إمعان اليمين الإسرائيلي بالقضاء على حل الدولتين. هذا خطر داهم ومحدق على الأمن الوطني الأردني يمس مصالح الأردن الإستراتيجية العليا. عدم وجود دولة فلسطينية معناه العملي التطبيقي أن الأردن سيكون الوطن البديل للفلسطينيين، وهذا تهديد مباشر للهوية الوطنية الأردنية. الأردن لن يكون الأردن الذي يعرفه العالم إذا ما تحول لوطن بديل للفلسطينيين، وهذا يعني من ضمن ما يعني دولة جديدة بفحوى واجندات مختلفة، ومعناه أن الشعب الأردني تم تهديده في هويته الوطنية ما يجعله أمام خيار القتال لآخر رمق حفاظا على دولته وهويتها ومصالحها. هذا ليس تنظيرا أو كلاما متخيلا، هذه حقائق سوف تحدث إذا لم يتم إحقاق الدولة الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير، والقدرة على منح الجنسية خاصة للاجئين في الدول المجاورة للدولة الفلسطينية القادمة.

مع التسليم بأخطار إيران والمعاناة الاقتصادية وحتى الإرهاب على الأمن والاستقرار للأردن، إلا أن اليمين الإسرائيلي ومشروعه في إنهاء الدولة الفلسطينية يعد الخطر الحقيقي المحدق على الأمن الوطني الأردني.

(الغد)