شريط الأخبار
القوات المسلحة تجلي 20 طفلاً مريضاً من غزة للعلاج في الأردن العضايلة يستقبل المطران الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الملك يتابع تمرين "أسود الهواشم" الليلي بمشاركة ولي العهد 8 إصابات بتدهور باص نقل في مادبا وزير الشباب يحاور المشاركين بمشروع الزمالة البرلمانية تقرير: 2.01 مليون فرد إجمالي القوى العاملة الأردنية بينهم 430 ألف متعطل إطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لخارطة تحديث القطاع العام للأعوام (2026-2029) ترامب يتعهد بتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية أجنبية العثور على رفات محتجز إسرائيلي في غزة مستوطنون يحرقون أراضٍ زراعية شمال رام الله الأردن: قيود إسرائيل في الضفة تشلّ الاقتصاد الفلسطيني شي لترامب: عودة تايوان للصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية ترامب يعلن قبوله دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين في أبريل مؤسسة غزة الإنسانية تعلن انتهاء مهمتها الطارئة في غزة اقتصاديون: الدعم والاهتمام الملكي "خارطة طريق" لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي "النواب" يتوافق على رؤساء لجانه الدائمة وزير العدل يبحث ونظيره السوري تعزيز التعاون العدلي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في بني كنانة بإربد رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية النيابية لمناقشة الموازنة أيمن هزاع المجالي يكشف تفاصيل استهداف والده الشهيد هزاع ووفاة الملك الحسين

جرائم الغابات تتوالى

جرائم الغابات تتوالى

ينال البرماوي

حادثة الحريق المؤلمة التي تعرضت لها الغابات في جرش وعجلون واستمرت عدة أيام نتج عنها خسائر كبيرة على المستوى الوطني بالتهام النيران آلاف الأشجار على مسافة مقدرة بحوالي 1200 دونم عمر غالبيتها يزيد على 200 عام ومن الأنواع الفريدة والصديقة أكثر من غيرها للإنسان من حيث مساهمتها بتوازن الغازات في الجو والتقليل قدر المستطاع من التلوث وكونها متنفساً للمواطنين خاصة في الصيف وبمثابة بساط أخضر يعطي طابعا جماليا ويعزز القيمة السياحية للمملكة .


الخسائر التي وقعت لا تقدر بثمن ولا تختزل بمجرد احتساب كم شجرة احترقت فقط وانما بالآثار التي تحتاج الى سنوات طويلة جدا قد تستغرق عدة أجيال لتعويضها ولو بالحد الأدنى وتضاف الى الكوارث التي تعرضت اليها الغابات في المحافظتين على مدى السنوات الماضية واستنزاف تدريجي لهذه الثروة الوطنية من خلال الاعتداءات المتكررة على الغابات وتقطيع أعداد كبيرة منها لدواعي استثمارية لم تحقق أي نجاحات على أرض الواقع .

والمؤسف أن كل عام تقريبا تحدث مثل هذه الكوارث للغابات في عدة مناطق من المملكة واتساع رقعة التصحر في المواقع الخضراء.

ملاحقة الجناة والمتسببين بالحريق ومعاقبتهم على هذه الجريمة أمر مهم سواء أكان الفعل متعمدا أو نتيجة الاهمال وهذا أضعف الايمان للتعامل مع هذه السلوكيات المنافية للمبادئ والأخلاق وأبعد ما تكون عن الانتماء والإنسانية .

المهم أيضا أن يتم تحديد الأسباب التي أدت الى تأخر إطفاء الحريق الذي امتد لمساحات شاسعة ويسجل لطائرات القوات المسلحة والدفاع المدني الجهود المضنية لاخماده بعد مرور يومين ونصف على اندلاعه ومن ذلك عدم توفر الممرات والطرق الكافية التي تتيح سرعة انتقال الآليات والسيطرة مباشرة على النيران .

وما أدى الى تفاقم الحريق الأعشاب الجافة التي يفترض أن يتم التعامل معها مبكرا وخاصة في مواقع الغابات الكثيفة وهذا يحتاج الى تعاون وتنسيق مشترك ما بين وزارة الزراعة والبلديات و الأشغال العامة والجمعيات التي تعنى بالمحافظة على البيئة وحمايتها والمجتمعات المحلية .

كما يتوجب وضع خطة سريعة لتوفير الطرق اللازمة لسهولة تحرك الآليات وسيارات الإطفاء لدى وقوع هكذا حوادث ومعالجة الصعوبات التي واجهت فرق العمل أثناء عمليات الإطفاء .

(الدستور)