شريط الأخبار
رئيس المخابرات المصرية يلتقى نتنياهو ويناقش معه خطة ترامب القبض على زوج الإعلامية نجاح المساعيد وبحوزته مليون وستمائة ألف درهم هيئة البث الإسرائيلية: رئيس المخابرات المصرية التقى نتنياهو وناقش معه خطة ترامب رئيس المخابرات المصرية يتوجه إلى إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة عطية: زيارة عضو (الكنيست الإسرائيلي) للزرقاء استفزاز لمشاعر الأردنيين إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال نابلس واعتقال 15 فلسطينيا بالضفة اعتزال سياسي قريب؟ .. هرتسوغ تحدث مع عائلات الرهائن حول امكانية منح نتنياهو العفو الأميرة وجدان الهاشمي ترعى افتتاح معرض "الحمام في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط .. من المشرق الى الاندلس" الأمن العام : إلقاء القبض على شخص سرق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته. حماس: إسرائيل ارتكبت 80 خرقا لاتفاق غزة وقتلت 97 شخصا 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار استيراد 1.34 مليون جهاز خلوي في 9 شهور maqarcom الأمن العام : إلقاء القبض على شخص سرق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته الأردن يمدد اتفاقية توريد النفط مع العراق نرويجيون يلوحون بالمقاطعة في حال السماح بعودة المتزلجين الروس للمنافسات الدولية الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني كوشنر يصف حال قطاع غزة: كأن قنبلة نووية انفجرت فيه طقس معتدل حتى الجمعة الشيخ محمد الضيوفي بني عطية يولم لشيوخ الأردن في وادي رم ( شاهد بالصور ) تاكايتشي تصبح رئيسة للوزراء في اليابان بعد فوزها بتصويت مجلس النواب

هجوم رفح .. لا يكتمل العدوان والتهجير إلا به

هجوم رفح .. لا يكتمل العدوان والتهجير إلا به

سميح المعايطة

رفح الفلسطينية آخر جغرافيا غزة على الحدود مع مصر، وآخر مدن قطاع غزة التي لم يدخلها جيش الاحتلال بريا وان كان بعض القصف الجوي والصاروخي قد حدث خلال الأسابيع الأخيرة، وفي رفح محصلة كل ما تم في غزة من نزوح منذ السابع من تشرين الأول الماضي وفيها ما يقارب من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني تجمعوا من بقية غزة حيث يشاهد العالم صورا وفيديوهات تلخص الاكتظاظ وتكاثر الخيام في كل مكان.


رفح وفق منطق جيش الاحتلال مربع عسكري آخير لم تقتحمه قوات الاحتلال بريا ولم تخض فيه مواجهات مع فصائل المقاومة، وفي رفح كما تقول أسرائيل كتائب لحماس هي هدف الاحتلال لقتالها، لكن رفح لها قيمة سياسية كبيرة لانها الاختبار لقدرة إسرائيل على تنفيذ مخطط التهجير إلى مصر أو إلى دول أخرى أو عبر البحر إلى دول عديدة في العالم، لكن إسرائيل لا تتحدث عن التهجير في هذه المرحلة وقبل أن تقوم بالهجوم على رفح لانها لا تريد أن تعرض نفسها لضغوطات من حلفائها وأعدائها، لكن هذا لايعني إلغاء مشروع التهجير.

كل أحاديث نتنياهو وأركان حكومته وقياداتها العسكرية تؤكد أن اجتياح رفح بريا أمر لا تكتمل الحرب إلا به، وان الدخول البري رغم كل الضغوطات يجب أن يتم، وتحاول حكومة الاحتلال تخفيف الضغط بإعلانها عن خطة لإجلاء المدنيين خارج رفح، لان سببا أساسيا لدى دول مثل أميركا ليس رفض فكرة الهجوم لكن الخوف من مجازر في صفوف المدنيين بسبب الاكتظاظ، ولهذا تعلن حكومة نتنياهو عن خطط لإجلاء أعداد من المدنيين خارج رفح عندما يكون موعد الاجتياح البري لرفح، دون أن يكون هناك أي اختبار من حلفاء إسرائيل لهذه الخطة ان كانت شكلية أم حقيقية.
ووفق منطق العدوان على غزة منذ أن بدأ فإن إلغاء اجتياح رفح بريا يفقد الحرب إسرائيليا قيمتها، فالاحتلال يريد دخول كل مناطق غزة وايذاء حماس عسكريا واخراجها من معادلة غزة، كما أن فكرة التهجير لن تكون دون اجتياح بري لرفح، ولهذا ففي ظل الوقائع الحالية وحتى ضمن الفهم للموقف الأميركي فإن اجتياح بري لرفح قادم خاصة بعد فشل مفاوضات الهدنة والتي لم تكن لتتم ما دام أحد شروطها وقف كامل للعدوان وانسحاب كامل من غزة، وهذا ما يؤكده نتنياهو وكل طاقمه السياسي والعسكري.
ووفق منطق حكومة الاحتلال فإن كل ما كان خلال شهور العدوان لن يعني شيئا ملموسا دون دخول رفح، ولهذا فحتى الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى ان تم فلن يكون إلا مثل الهدنة الأولى فاصلا إنسانيا ولن يكون ثمن الهدنة وقفا كاملا لوقف إطلاق النار.
إسرائيل تعلن على لسان قادتها العسكريين ان عملياتها في خان يونس على وشك الانتهاء، وبعدها سيكون اجتياح رفح هو التالي، فإن حدثت هدنة فإنها من وجهة نظر الاحتلال فرصة لالتقاط الأنفاس والتحضير لرفح، وان لم تحدث الهدنة وهذا ما هو واضح فتوقيت دخول رفح سيخضع لحسابات سياسية لكن كل ما يقوله قادة الاحتلال ان رفح خطوة لابد منها، بل ومنتظرة في أي وقت وربما مع بدء عمل ميناء غزة الذي سيأتي بالمساعدات وقد يأخذ من غزة نازحين إلى دول العالم.

الغد