شريط الأخبار
ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي

يحدث في غزة!

يحدث في غزة!

نيفين عبد الهادي

يحدث في غزة، عنوان لملايين التفاصيل، لحقيقة واحدة.. كانت هنا حياة!! شعب لم يعرف الحاجة يوما رغم سنين محاصرته شعب عزّ، لكنه اليوم يموت من الجوع، عنوان لآلاف الجرائم والانتهاكات والظلم والقهر اليومي، عنوان لوجع أعاد غزة للعصر الحجري، عنوان لحرب تجاوزت الخمسة أشهر أبادت عائلات بالكامل ويتّمت ورمّلت ولم تبق عائلة كاملة بكل أفرادها بين شهيد وأسير ومفقود، عنوان لمدينة خارقة الجمال متعددة الثروات باتت اليوم بلون واحد لون الرماد حيث أحرقت أداة الحرب الإسرائيلية كل ما بها.


ربما تبقى الصورة من خلف الشاشات تلفزيونيا وهاتفيا صغيرة، فتنقل ما يحدث على أرض الواقع بحجمها، لكن ما يحدث في غزة أخطر وأكبر من ما نرى ونتابع، فيوميا يصلني رسائل من زملاء وزميلات في غزة ممن ربطتني بهم علاقة استثنائية قويّة جدا بعد السابع من تشرين الأول الماضي، تصلني رسائل تحكي حجم معاناة وقهر وظلم لم تعرف لهم معنى البشرية عبر تاريخها، تتعدد التفاصيل لكنها تلتقي كلها عند حقيقة خطورة الجرائم التي ترتكب من الاحتلال الإسرائيلي بحق بقعة من جغرافيا الكرة الأرضية صغيرة، يقطنها قرابة (2) مليون و300 ألف مواطن، جرائم استخدمت بها إسرائيل أسلحة لم تستخدم بحروب كبيرة شهدها التاريخ، علاوة لخطورة هذه الأسلحة والتي وفق شهادات الغزيين ممنوعة دوليا في معظمها.

رسائل تصلني كما تصل حتما الكثيرين، لكن للأسف تصل الرسالة ويعجز الرد، فما يحدث في غزة قيّد لغتنا، وأسكت ألسنتنا، وتجعل من الصمت سيّدا للموقف، فلا يوجد أمام من فقد عائلته أو عددا من أفرادها، أو هُدم بيته و»تعب العمر»، أو من سيعيش بإصابات سببت له إعاقات دائمة، أو من لا يجد «لقمة» بحرفيّة الحقيقة يُطعم أبناءه، أو طفل بات يعيل عائلة بعدما استشهد والداه، أو وقف في «طابور» الحصول على الطعام لساعات وعاد بالإناء فارغا، أو لطفلة تحمل شقيقها جريحا عشرات الكيلومترات لتصل به وقد استشهد، قد تستمر أسطري لتملأ بهذه الحقائق أوراق العالم ودفاتره وصفحات كتبه، تحكي وجع غزة الذي ضرب خاصرة الإنسانية وغيّب كل معاني حقوق الأطفال والإنسان والبشرية!!!.

وعندما نقول يحدث في غزة، يجب أن نؤكد على ما هو مثير لملايين الأسئلة، وهو ما يؤكد عليه الأردن دوما بأن إسرائيل تضرب بكل القوانين الدولية عرض الحائط، وهو ما يضعنا أمام مفارقات خطيرة بترك واقع الحال يستمر على ما هو عليه، وكما أكد الأردن بأن إسرائيل تواصل مفاقمة الكارثة في قطاع غزة، فإغماض العين وإدارة الظهر لجرائم الاحتلال في غزة من قتل وتجويع واعتقالات وتعذيب وتدمير لا يحتاج دراسات تكشفه، ولا خطط لمعالجته، فالاحتلال وفقا للرؤية الأردنية يدمّر مجتمعا بأكمله يرتكب «جريمة عنصرية لا مبرر لها».

ما يحدث في غزة، يحتاج وقفا فوريا لإطلاق النار كما أكد الأردن بقيادة جلالة الملك على مدى خمسة أشهر، والعمل بشكل حقيقي لإيصال المساعدات وفورا ودون انقطاع لأهلنا في غزة، ومنع الاحتلال من أي إجراءات تحول دون ذلك، فما يحدث في غزة جعل منها تحتاج كل شيء لتبقى على قيد الصمود والثبات، وعلى قيد أدنى متطلبات الحياة، ما يحدث في غزة يحتّم الأخذ بالرؤية الأردنية على محمل التطبيق الفوري بأن المسؤولين عن جرائم الحرب الإسرائيلية على أهلنا في غزة يجب أن يقدموا للعدالة، حتى يتغيّر ما يحدث في غزة لجهة العدالة وإحقاق الحق، ونُصرة الغزيين.

الدستور