شريط الأخبار
وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة وزير الصناعة: الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تأكيد على تطور الأداء العام والإصلاحات وزير المياه: اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريباً الوزير الرواشدة عن "منحوتة " لواء الشوبك : تجمع روح التاريخ وعراقة المكان ( صور ) "مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد الأردن يحصد 4 جوائز للتميز الحكومي العربي في نسخته الرابعة وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا

سلامة الدرعاوي يشيد بالابعاد الاقتصاديه للعفو العام

سلامة الدرعاوي يشيد بالابعاد الاقتصاديه للعفو العام

عمان- القلعه نيوز - بقلم :سلامة الدرعاوي

إن العفو العام الذي وجه إليه جلالة الملك يعبر عن رؤية استشرافية هادفة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وتخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.


هذا القرار يأتي كمبادرة رشيدة تهدف إلى إحداث توازن بين الحاجة إلى الحفاظ على الانضباط المالي والإداري وبين توفير الراحة والدعم للأفراد، مما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة.

بشكل محدد، يعكس القرار بعدم شمول ضرائب الدخل، والمبيعات، والجمارك في العفو العام، حكمة في التعامل مع الموارد المالية الضرورية للدولة بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات العامة والمشروعات التنموية دون تأثير، كما أن الحفاظ على الحقوق الشخصية والمدنية يؤكد احترام القانون وضمان حقوق الأفراد، مما يعزز العدالة، ويحفظ النسيج الاجتماعي.
التأكيد على استثناء التعويضات والحقوق المدنية من العفو يشدد على قيم العدالة والمسؤولية، بما يضمن عدم إغفال حقوق الأفراد المتضررين، ويعزز الشعور بالأمان القانوني والاجتماعي لجميع المواطنين.
وبالمقابل، شطب مخالفات السير بموجب العفو العام يُعد خطوة إيجابية تسهم في تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين، خاصة في الأوقات التي قد يواجه فيها الاقتصاد تحديات.
إن هذا العفو العام يرسخ مفاهيم الرحمة والتسامح داخل المجتمع، ويعبر عن حرص القيادة الرشيدة على تحقيق الخير العام، مما يدعم الانسجام والاستقرار الاجتماعي، حيث يمثل هذا القرار خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن بين المواطنين والدولة، ويعكس الاهتمام بتحسين الظروف المعيشية للأفراد، مما يساهم في بناء مستقبل مزدهر للجميع.
ومن خلال هذا العفو العام، يتم التأكيد على أهمية الحفاظ على الالتزام بالقوانين والأنظمة كأساس لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة للمجتمع، لاسيما أن هذه الخطوة تعد دليلا على الحكمة في إدارة شؤون الدولة، بما يحقق مصلحة المواطنين، ويضمن مستوى عاليا من المتطلبات.
العفو العام يوفر فرصة للأفراد الذين تأثروا بالغرامات المالية لإعادة بناء حياتهم ومساهمتهم في الاقتصاد بشكل إيجابي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم العفو العام في تعزيز قيم العدل والتسامح داخل المجتمع، ويبرهن على الالتزام بتطبيق مبادئ العدالة والإنصاف بشكل عملي، الأمر الذي يدعم في نهاية المطاف بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات بروح الفريق والتعاون.
في ضوء هذه النظرة الشاملة، يتضح أن العفو العام يمثل خطوة إستراتيجية نحو تحقيق التوازن بين الحفاظ على النظام والقانون، وتقديم الدعم للمواطنين في أوقات الحاجة. وبالنهاية العفو العام، ليس فقط قرارا يعبر عن الرحمة واللطف، بل هو أيضا إستراتيجية مدروسة تهدف إلى تعزيز النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي، مع الحفاظ على الأسس القوية للعدالة والمسؤولية في المجتمع.

الغد