
القلعة نيوز:
التصريحات غير المسؤولة والصادمة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طرحت فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن. إن هذه التصريحات ليست مجرد تصرف غير قانوني، بل هي عمل عدائي يتجاوز كل الحدود المعترف بها دوليًا، وتعد استفزازًا سافرًا للعقل والضمير العربي والدولي.
إن محاولة فرض حلول لا شرعية على الشعب الفلسطيني تمثل انتهاكًا فاضحًا لحقوقه الأصيلة، وتجسد تعمقًا في محاولات تصفية قضيته التاريخية وتفكيك حقوقه المشروعة التي لا يمكن التفاوض عليها. إنها دعوة لتطبيق سياسات التهجير القسري التي عفا عليها الزمن والتي لا تُستخدم إلا في سياقات الاحتلال والظلم. فالشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يكون ضحية لمخططات استعمارية جديدة تسعى إلى إبادة وجوده وحقوقه.
أؤكد أن هذه التصريحات تأتي في سياق مستمر من التواطؤ والتهديد بمسح حقوق الشعب الفلسطيني، في محاولة مفضوحة لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. إن هذه التصريحات تتجاوز الخلاف السياسي، فهي تُمثل تهديدًا لحرمة الإنسان وكرامته، وتعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان التي كفلتها الأمم المتحدة.
إن الموقف الأردني الرسمي قد كان ولا يزال ثابتًا في رفض هذه المحاولات البائسة لتهجير الفلسطينيين، . يجب أن تكون ردود الفعل على هذه التصريحات أكثر حزمًا، بل يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الحقيقية تجاه القضية الفلسطينية، وأن يضغط بشكل جاد على الكيان الإسرائيلي من أجل إنهاء احتلاله وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
إن القضية الفلسطينية ستظل على رأس اولويه جلاله الملك عبد الله الثاني، ولن نسمح بأي محاولة للمساس بها أو التعامل معها كصفقات سياسية رخيصة. أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو محاولة تصفية القضية الفلسطينية هي جريمة نضال سيتصدى لها ا الشعب الاردني بكل قوتهم وعزيمتهم. الأرض الفلسطينية ستظل لأهلها، والحق الفلسطيني سيظل محفوظًا إلى أن يُحقق كامل حقوقه المشروعة في العودة وبناء دولته المستقلة.