الثوابت الوطنية الاردنية وتهجير الفلسطينيين
الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
الاردن الذي
كان وما زال العون والسند للفلسطينيين وعلى ثرى القدس وارض فلسطين تمازج الدم
الاردني بالفلسطيني وان القضية الفلسطينية
هي خط احمر في يقين الاردنيين فهي عند صاحب الولاية
الشرعية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله والاردنيين ايضا القضية المركزية
الاولى, لا فرق بين القدس وعمان, فكلاهما على مرمى البصر مكان تهوى وترحل اليه
النفوس والأفئدة كل يوم, ولقد وقف الأردن
دوما موقف الشموخ والعزة بقيادته الهاشمية ورجالة شموخ جباله وبواديه وأريافه
ومدنه ومخيماته, وعلى أرضها الطاهرة فاح
العبق الأردني في باب الواد وتخضبت هضاب الخليل ونابلس وطولكرم بالنجع الطاهر من دماء
شهدائنا الإبرار "الجيش العربي" الذي قدموا حياتهم رخيصة فداءا للقدس
وارض فلسطين.
لقد افصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيته تهجير اهل غزة الى الأردن
ومصر وهذا التصريح بالنسبة للأردن خط احمر وتشكل تعديا واضحا على الثوابت الوطنية
الأردنية وتتناقض مع الحق الفلسطيني المشروع في ارضة وتحقيق مصيره وان الموقف
الأردني من هذه القضية يتسم بالرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من ارضهم وحقهم في
العودة وكانت القيادة الأردنية داعمة للحقوق الفلسطينية ورافضة لمحاولات تصفية
القضية الفلسطينية او توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن او أي مكان اخر وان اللاءات الهاشمية تعبر بكل صدق
وحزم على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة
الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والتي
أصبحت واضحة للعالم ولا يمكن التراجع عنها.
ان حالة
الانسجام والتناغم والترابط بين القيادة والشعب والتفاعل والعلاقة الفريدة المميزة
التي تربط القائد بشعبة وقدرتة على التفاعل والانسجام مع المحيط المجاور له
الملتهب وحنكة القيادة السياسية ساعدت على استقرارة وديمومة امنة حيث قدم نموذج في
التوازن والاستقرار والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وهذا
ليس غريبا على الأردنيون فالحال دائما عند القضايا الكبيرة حيث يقف الأردنيين كلهم
خلف قيادتهم صفا واحدا في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية.
اننا نقف جميعا صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة
وجيشنا العربي الباسل واجهزتنا الأمنية الرائدة في الحفاظ على الوطن الغالي من المتآمرين
والمشككين واهمية التلاحم والتكاتف والمحافظة على وحدتنا الوطنية.
سيبقى الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة والاردنيين
الصخرة المتماسكة الصلبة التي تتحطم عليها كل اشكال المؤمرات والدسائس والفتن التي
تحاك ضده، فلسطين ستبقى للفلسطينيين والأردن سيبقى للأردنيين وحمى الله فلسطين
وأهلها وحمى الله الوطن الغالي وقيادته الهاشمية المفداه وجيشة العربي الباسل وأجهزته
الأمنية وشعبه وعاش الأردن حرا عزيزا.