شريط الأخبار
النواب": الأردنيون يقفون على قلب رجل واحد خلف الملك في الدفاع عن الوطن فاعليات شعبية ورسمية تؤكد وقوفها خلف الملك الملك يؤكد لـ" قيادات من الكونغرس الأمريكي " : موقف الأردن الرافض لمحاولات ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين عاجل: الملك عبدالله الثاني يعود ظهر الخميس الشيخ فيصل المقيبل السرحان :شرف لنا في المشاركه باستقبال جلالة الملك رانيا أبو رمان: كإبنة البلقاء نقف صفاً واحداً مع جلالة الملك دعوة لأبناء قضاء ديرالكهف للمشاركة في استقبال جلالة الملك في مطار ماركا دعوات شعبية في المفرق لاستقبال جلالة الملك وولي العهد في مطار ماركا - تفاصيل الملك يرفض خطة ترامب ويضعها في ملعب العرب إعلام غربي: الملك تحرك تكتيكياً وسينجح بخفض التوترات سفير مصري: ترجمة خاطئة لحديث الملك عبدالله إعلامية مصرية: الملك أول من واجه طوفان الفكرة الترامبية ونجح بالمناورة أبو تايه يطالب بتسليح الأردنيين لدعم الجيش في حماية الوطن جمعية جماعة الإخوان المسلمين تؤيد مواقف الملك الخارجية الفلسطينية تثمن مواقف الملك الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني أسعار الذهب تنخفض في السوق المحلية 30 قرشا العموش يطالب بتأسيس شركة انتاج فني لايصال رسالة الأردن للعالم الزعبي:الملك أثبت بأنه القائد العربي الذي يتحدث باسم الأمة ويدافع عن قضاياها بثبات الرئيس الفرنسي: إعادة بناء غزة لا تتمبالتنكر لحق الفلسطينيين النائب زهير محمد الخشمان: الأردن بقيادة جلالة الملك ثابت على مواقفه ومتمسك بثوابته الوطنية

اللواء الشوبكي : قامه عسكرية يغادر موقعه بعزة وكرامة وشهامة مرفوع الرأس

اللواء الشوبكي : قامه عسكرية يغادر موقعه بعزة وكرامة وشهامة مرفوع الرأس
اللواء الشوبكي : قامه عسكرية يغادر موقعه بعزة وكرامة وشهامة مرفوع الرأس

كتب : عبد الله اليماني

بعد أن أمضى أربع سنوات ، مديراً عاما للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ، يغادر اليوم اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي موقعه بعد أن خدم زملائه ( رفاق السلاح ) ، ومن قبل في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي إلى أن أحيل على التقاعد برتبة لواء ركن .

وكشف الشوبكي : في منشور له ، عن إنهاء خدمته مديرا عاما للمؤسسة العسكرية .قائلا : ب( الحمد لله وبفضله انتهت مسيرتي الوظيفية بعد أربع سنوات ) من العمل المخلص في مؤسسة المتقاعدين ، وقد تشرفت بحمل الأمانة بكل كفاءة واقتدار . قدمت خلالها وزملائي : ( الذين افتخر بهم ما استطعنا ، من جهود مضنية ، في أداء واجبنا الذي بدأناه وأنهينا فإن أصبنا فمن الله وحده وان أخطأنا فمن أنفسنا .

وأكد الشوبكي : بأنه سيبقى جنديا وفيا للقيادة الهاشمية ولهذا الشعب العظيم) .

وعندما كنت أزوره فأجده انه يتعامل مع الرتب العسكرية من المتقاعدين العسكريين كافة، بشكل ودي وأخوي شعاره ( نحن هنا لخدمتكم ) .

فأول ما يدخل المتقاعد العسكري يرى عند مدير مكتب المدير العام العقيد المتقاعد الدكتور محمد مناور الرحامنة، صور مدراء المؤسسة السابقين . الذين تولوا إدارتها منذ تأسيسها . والمؤسسة بنظر ( رفاق السلاح ) ، حصن وقلعة مضيئة قاد مسيرتها الجنرال الشوبكي .

ومن اجل النهوض في المؤسسة واستمراريتها في تقديم خدماتها للمتقاعدين انطلق في إعادة هيكلتها و المطالبة بديونها على الحكومة. من أجل تحسين أدائها وخدماتها للمتقاعدين بكل يسر وسهولة .

وفي لقاء قبل الأخير مع الباشا عندما سألته عن ديون المؤسسة على الحكومة: أجابني بكل امتعاض إلى أنه كتب استقالته حوالي عشر مرات لعدم تجاوب الحكومة معه ، رغم التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى دعم المتقاعدين . وكان يقوم في

( تمزيقها ) لعل وعسى تتراجع الحكومة وتقوم في سداد ديونها .

يودعها الشوبكي اليوم : ورفاقه في المؤسسة غير مصدقين متوقعين خاصة وأن مغادرته تأتي قبل أيام قلائل أقل من أصابع اليد الواحدة الذي تحتفل فيه المؤسسة بيوم ( الوفاء ( للمتقاعدين العسكريين ) . ورأيتهم وهم ينظرون ومندهشين ومستغربين من هذا الخبر ، ويخرجون إلى مكاتبهم مثقلين الخطى.

لقد كنت أرى بعض المتقاعدين العسكريين وهم يدخلون مكتب المدير العام يرفعون أياديهم يؤدون التحية والسلام على الموجودين ، فيردّون التحية بمثلها . فربما كان قائدهم أو زميلا لهم في الوحدة العسكرية .

لا أدري كيف أُفرح نفسي وأنا أراهم ، واراقبهم ممن امضوا سنوات وسنوات وهم يخدمون الوطن بكل عزيمة وإصرار ، يقطعون الطرقات في الآليات العسكرية المسلحة ، صعودا و انحدارا . تراهم مرة يسرعون في الخطوات وأخرى مبطئين.

لقد كنت أشاهد مدير مكتبه العقيد المتقاعد الدكتور محمد مناور الرحامنة، وهو يحمل أوراقا من طلبات المتقاعدين العسكريين ، الذين جاؤوا في مشهد محزن . وبعضهم يقابلونه وتنظر في عيونهم فترى البؤس يخيم عليهم .

وهم في بالكاد يعيشون على الحدّ الأدنى من شراء ربطة الخبز ، يريدون من الشوبكي أن يستمع لمطالبهم التي هي فوق إمكانياته وقدراته ويجيبهم ( ما في اليد حيله ) .

وهذه الاجابه مستغربه عند هؤلاء المتقاعدين إذ يخرجون وهم يحدثون أنفسهم معقول ( مدير مؤسسه وباشا خدم في الجيش وابن دولة ) ما في يده حيله ؟

هكذا كان شعورهم وهذا الشعور يلازمهم بأن كل زيارتهم إلى المؤسسة يعلقون عليها الآمال بأنها ستزيل هموم حمولتهم والخطوات التي خطوها وهم يحملون حملا ثقلًا لا يُطاق.

متقاعد لا يملك أجرة المواصلات للعودة إلى بيته وآخر يريد أن يدفع ثمن الكهرباء المقطوعة عنه وآخر يريد أن يدفع قسط إيجار البيت الذي يهدده صاحبة برفع قضية عليه أن يدبر نفسه ويدفع الإيجار المترتب عليه ،ومنهم من يريد أن قسط أولاده للجامعة .

أربع سنوات كانت المؤسسة آخر القلاع التي يتوجه إليها المتقاعد العسكري لإنقاذه كونها تقدم خدمات ولها إنجازات وبصمات مميزه. إنها المؤسسة التي اليوم يحتاجون إليها . لقد كان من الأوفياء للوطن والقيادة الهاشمية والأردنيين ، وإخلاصه لا يتبدل ولا يتزعزع.

لقد ترك أثرا طيبا مباركا مؤسسيا على المؤسسة في مسيرتها الزاهرة . كان الكل أسرة واحدة يعملون بكل عزيمة وإصرار متعاونين ، نظرا إلى طيب أخلاقه ومحبته لرفاق السلاح ، الذين كان يزورهم ويتفقد أحوالهم أينما وجدوا وحلوا .

هذا هو رجل الميدان الذي عشق البندقية والخندق والمدفع ورائحة ملح البارود

فقد حيث كان يميل الطاقية بفخر واعتزاز . وهو في خدمته العسكرية. وقد رفع مستوى أداء المؤسسة إداريا واجتماعيا. فأحدث فيها نقلة نوعية ، جدد طبيعة أدائها ونهجها الإداري والمالي والاجتماعي. لقد أصبحت المؤسسة في عهدة ملاذا وحيدا الذي يجتمع فيها المتقاعدين العسكريين ، الباحثين عن مد يد العون والمساعدة التي يريدونها من المؤسسة . وكانت هدفهم الوحيد .

أمنيات التوفيق والاحترام والتقدير لك أيها الشهم المتواضع الخلوق بكل كفاءة واقتدار حملت أمانة المسؤولية . وأسأل الله أن يمتعك ويعطيك العافية الصحة ،

وتشرفت بمعرفتك .