شريط الأخبار
السعودية: ضبط "زيت زيتون بالمخدرات" قادم من الأردن - صور المومني : القيادة الشابة الواعية ركيزة في بناء المستقبل "الاستراتيجية الإعلامية الثانية".. مُدن للدِّراية وبث الوعي لحماية الحقيقة من التضليل جنوب إفريقيا: المشاركون في قمة "العشرين" سيصدرون بيانا مشتركا رغم معارضة واشنطن حماس تطالب الوسطاء بوضع حد لخروقات الاحتلال ماكرون: مجموعة العشرين "في خطر" و"تواجه صعوبة بالغة" في حل الأزمات مجموعة العشرين تدعو إلى سلام "عادل ودائم" في فلسطين ومناطق نزاع أخرى الجلسة الخامسة للنواب.. 11 مشروع قانون على طاولتهم وحسم رئاسة اللجان الاثنين زيلينسكي يشكل وفدا لبدء محادثات إنهاء حرب أوكرانيا الأردن يواصل التحول نحو اقتصاد المعرفة ويتقدم بالمؤشرات العالمية مصر تدعو إلى سرعة تشكيل "القوة الدولية" في غزة "التايمز": ترامب يرى أن زيلينسكي يخادع لتحقيق صفقة أفضل في التسوية الشرع لأحد الأطفال: "كن مثل أبيك وحشا" - (فيديو) نتنياهو مهاجما الرئيس السوري: بدأ بفعل كل ما لن تقبله "إسرائيل" ورقة تحليلية للمنتدى الاقتصادي الأردني : انعكاس "التحديث الاقتصادي" على الدخل الفعلي محدود إدارة المطارات: افتتاح مطار عمّان المدني خلال أيام وزير النقل: ماضون نحو ادخال السائقين بالضمان الاجتماعي ترامب: أريد لنيويورك أن تنجح وسأساعد ممداني وزير الصحة يفتتح مركز صحي مخيم مادبا التعليم المهني والتقني نقلة نوعية نحو ركيزة أساسية للتحديث الاقتصادي

الصبيحي تكتب: الملك الدبلوماسي الشجاع

الصبيحي تكتب: الملك الدبلوماسي الشجاع
نسرين الصبيحي
من حقنا كأردنيين أن نشعر بهذا الزهاء والفخر والاعتزاز بقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، قائد حقيقي يمتلك كل صفات الحكمة والاتزان والشجاعة والذكاء،، يضع مصلحة بلده وشعبه أولا وفوق أي اعتبار، متمسكا بالثوابت الأردنية، وفي وقت ينتابنا نحن بعض من مشاعر الاحباط، يأتي هو ليعيد رسم الأمل والتفاؤل على وجوهنا جميعا، ويعزز انتماءنا لهذه الأرض الطيبة ولقيادتنا الحكيمة.

اللقاء الأخير الذي جمع جلالة الملك مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، أثبت للعالم جميعا عن شجاعة الملك بلا منازع، فهو قرر الذهاب الى واشنطن حاملا معه الثوابت الوطنية والموقف الأردني الراسخ الرافض للتهجير والرافض لأي حل لقضية فلسطين على حساب الأردن، وبذكاء حاد استطاع أن يتجنب الاحتكاك مع الادارة الأميركية الجديدة، دون أن يسمح للرئيس ترامب من فرض وجهة نظره حول تهجير أهل غزة الى الأردن ودون أن يوافق ابدا على الصفقة الأميركية، ليس هذا فحسب بل أن اللقاء شكّل نقطة تاريخية عريقة، فالملك بتصريحاته أرسى أرضية صلبة لموقف عربي جماعي وموحد وأرسل رسائل للعالم أن قضية فلسطين هي اليوم قضية العرب جميعا وهم ومن يقررون مستقبلها بالشراكة مع الفلسطينيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب الأرض والحق، وهو موقف لاقى صدىً كبيرا وتفاعلا ايجابيا ، وسيشكل تحولا في سياسة الدول العربية مستقبلا، الأمر الذي لم يكن ليحدث لولا وجود قائد دبلوماسي شجاع يقود الموقف العربي ويعبر عنه واستطاع أن ينجز ما لم ينجزه الآخرون.

انتصار الملك في البيت الأبيض لفلسطين وشعبها كان حاضرا ايضا، من خلال التأكيد على قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وتعزيز بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، وأيضا من خلال تجديد موقف الأردن الإنساني من معاناة أهل غزة المستمرة منذ بداية الحرب واعلان الملك عن استضافة 2000 طفل مصابين بالسرطان وأمراض أخرى ، وهو تصريح كان فيه من الذكاء أن يلفت انتباه ترامب نفسه والحضور الصحفي، فالأردن لم يتخل يوما عن مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني والشقيق وهو يؤدي هذا الدور عن عقيدة قومية عروبية دون مقابل ولا ينتظر أي املاء أو توجيه، والتاريخ شاهد وحافل بالدلائل.

كنا نعلم أن اللقاء لم يكن سهلا خاصة مع حملات اعلامية قادتها وكالات ودول حاولت بكل قوتها أن تخرج تصريحات جلالة الملك عن سياقها ومعناها، وأعادت تأويلها لبث سموم التفرقة وتشكيك الأردنيين بمواقف قائدهم، ووضع الأردن وقيادته في مهب ألسنة المغرضين من الشعوب العربية – وهم قلة -،

ومع ذلك فإن كل هذه الحملات جاءت بنتائج عكسية على أصحابها، والمشهد الجماهيري من كافة أبناء الشعب الأردني في القرى والبوادي والمدن والمخيمات من الرجال وكبار السن والنساء والشباب والأطفال والذي تزينت بها شوراع العاصمة عمان اليوم وهي تستقبل قائدها وتعلن وقوفها خلفه ودعمها له ، هذا المشهد هو الرد الوحيد على كل من يحاول تهديد الجبهة الداخلية الأردنية أو التشكيك بانتماء الأردنيين والأردنيات لوطنهم وقيادتهم الهاشمية وجيشهم العربي المصطفوي.

‎الملك " بيض الوجه " وعاد كما ذهب الى واشنطن قائدا شجاعا حكيما ومتزنا، ومن واجبنا اليوم أن نبيض وجهه، بوحدتنا وتماسكنا ووضع خلافاتنا جانبا، والتفافنا حول الأردن وحول جلالة الملك وجيشنا وأجهزتنا ومؤسسات دولتنا، ودعم كل خيارات الملك، والوقوف صفا واحدا تجاه كل من يحاول المساس في أمن واستقرار وطننا أو تحويله الى ساحة لمشاريع الوطن البديل أو الانتقاص من دورنا الوطني والقومي والعروبي.
الدستور