
إدارة المعرفة مفتاح التميز المنظمي
الدكتورة صباح
عادل عارف الرواشدة .
Dr.Sabah Adel
Aref AL-rawashdeh
Email:sabahrawashdeh@yahoo.com
في عالم الذكاء الإصطناعي وعالم التكنولوجيا والعولمة
التي تتسم بالسرعة والتغييرات الهائلة . حيث تتزايد المعلومات والمعرفة بشكل هائل
ومتسارع اذا اصبح من الضروري لجميع منظمات الأعمال التي تسعى إلى البقاء والنمو
والتطور وعدم التلاشي أن تعمل على وضع إدارة المعرفة ضمن هيكلها التنظيمي لما لها
من دور وأهمية كبيرة في جمع وتنظيم وتبادل ونقل المعرفة وتطبيقها في جميع أعمال
المنظمة مما يسهم في تحسين الأداء واتخاذ القرارات السليمة التي من شأنها أن تسهم
في زيادة كفاءة أعمال المنظمة وبالتالي نموها وتطورها وتقدمها وعدم تلاشيها من
السوق.
وبتالي قدرتها
على المنافسة و إكتسابها الميزة التنافسية التي بدورها تميزها عن باقي المنظمات
المنافسة لها من خلال عمليات الإبداع والابتكار
اللذان يسهمان في إنتاج منتجات جديدة وخدمات مستمرة لأعمال المنظمة .
وتعرف إدارة المعرفة على أنها مجموعة من العمليات
والأنشطة التي بدورها تهدف إلى تحديد المعرفة اللازمة والضرورية من خارج أو داخل
المنظمة ومن ثم العمل على تنظيمها التنظيم السليم وتبادلها بين جميع الأفراد
العاملين في المنظمة بحيث تشمل جميع المستويات ثم تطبيقها واستخدامها في حل
المشكلات واتخاذ القرارات وتحسين العمليات المنظمة مما يسهم في تحقيق أهدافها
المنشودة.
ولإدارة المعرفة عدة أهداف ذات أهمية كبيرة من أهمها
زيادة كفاءة أعمال المنظمة وذلك من خلال تقليل الوقت والجهد المستغرق في البحث عن
المعلومات والعمل على تحسين جودة القرارات وذلك من خلال توفر المعلومات الصحيحة
المبنية على أسس علمية ومنهجية مدروسة وأيضا تسهم في تعزيز عملية الإبتكار من خلال
تبادل الأفكار وتوليد أفكار
جديدة لا سيما أيضا أنها تسهم في تطوير الموارد البشرية وتعزيز التنافسية من خلال امتلاك
المنظمة للمعرفة التي تسهم في تحقيق أهدافها المنشودة.
وهنالك عدة أنواع لإدارة المعرفة ذات أهمية
كبيرة ومن أبرزها إدارة المعرفة الصريحة مثل: الوثائق، والتقارير، والفواتير.
وإدارة المعرفة الضمنية مثل: الخبرات، المهارات،
والكفاءات الشخصية التي تكون موجودة لدى الأفراد .
وإدارة
المعرفة المستندة إلى المعرفة وهي إدارة تركز على استخدام الذكاء الإصطناعي والعمل
على تحليل المعرفة واستخراج المعرفة القيمة منها.
وتنبع
أهمية إدارة المعرفة من كونها مورد استراتيجي حيث تعتبر من أهم الأصول التي
تمتلكها المنظمة وهي بمثابة محرك لعملية الإبتكار من خلال تشجيع عملية توليد
الأفكار الجديدة وتحسين المنتجات والخدمات التي تسهم في تحقيق أهداف المنظمة المنشودة.
كما
وتسهم إدارة المعرفة في تحقيق عدة فوائد للمنظمة من أهمها العمل على زيادة الإنتاجية
من خلال توفر وسرعة الوصول إلى المعلومات و إتخاذ القرار المناسب والعمل على تحسين
المنتجات و الخدمات وتقليل التكاليف وعدم تكرار الأخطاء.
كما وتبرز أهمية إدارة المعرفة من كونها تسهم في
تحقيق الرضا الوظيفي وذلك من خلال توفير بيئة عمل محفزة ومشجعة على البحث والتطوير والعلم .وأيضا تسهم إدارة
المعرفة في زيادة القدرة على التكييف مع جميع المتغيرات البيئية من خلال عملية
تسهيل تبادل المعلومات والمعرفة بين الأفراد العاملين مما يساعد في نمو وتطور
وتقدم المنظمة وعدم تلاشيها من السوق وتحقيق الميزة التنافسية التي تميزها عن باقي
المنظمات المنافسة لها .