شريط الأخبار
العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تعاون مشترك ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء الياباني في طوكيو اجواء صيفية حتى الأحد الاتحاد الفلسطيني : مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الحكومة تعلن عن اطلاق 4 خطوط رابطة بين عمان والمحافظات وزير "اسرائيلي": سنفعل بايران ما فعلناه لغزة الاحتياطي الأجنبي يرتفع في الأردن لنحو 23 مليار دولار ساكاري وليس تفوزان في مستهل روما المفتوحة 100 شهيد في 24 ساعة بغزة مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقيتين لإنشاء فندق فئة رجال الأعمال وشقق فندقية

الخضير يكتب: الخيوط الخفية: كيف تشكل الولايات المتحدة السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟

الخضير يكتب: الخيوط الخفية: كيف تشكل الولايات المتحدة السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟
الخيوط الخفية: كيف تشكل الولايات المتحدة السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟

القلعة نيوز:
في لعبة الشطرنج السياسية التي تمتد عبر الشرق الأوسط، تُعتبر الأردن واحدة من أكثر القطع أهمية وحساسية.
بموقعها الاستراتيجي وتاريخها الطويل مع القضية الفلسطينية، تظل الأردن لاعبًا رئيسيًا في أي حلول مستقبلية للصراع العربي الإسرائيلي.
ولكن ما هو الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة، القوة العظمى الأبرز في العالم، في تشكيل السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟ هذا المقال يستكشف الخيوط الخفية التي تربط واشنطن بعمان، وكيف تؤثر هذه العلاقة على القرارات الأردنية في ملف فلسطين.

1. الأردن وفلسطين: علاقة تاريخية متشابكة
قبل الغوص في الدور الأمريكي، لا بد من فهم طبيعة العلاقة الأردنية الفلسطينية.
منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، كانت فلسطين جزءًا لا يتجزأ من اهتماماتها السياسية والأمنية.
الأردن يستضيف ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وله حدود طويلة مع الضفة الغربية، مما يجعله طرفًا مباشرًا في أي تطورات تتعلق بالقضية الفلسطينية.
ولكن مع تعقيدات الصراع، أصبحت الأردن بحاجة إلى دعم دولي، وهنا تبرز الولايات المتحدة.

2. المساعدات الأمريكية: القوة الناعمة التي تشكل السياسات
الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر الممولين للأردن، حيث تقدم مساعدات اقتصادية وعسكرية سنوية تقدر بمليارات الدولارات.
هذه المساعدات ليست مجرد دعم مالي، بل هي أداة سياسية فعالة تسمح لواشنطن بممارسة تأثير غير مباشر على القرارات الأردنية.
فمن خلال هذه المساعدات، تستطيع الولايات المتحدة الضغط على الأردن لتبني سياسات تتوافق مع الرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك التعامل مع القضية الفلسطينية.

3. الوساطة الأمريكية: بين دعم السلام وحماية المصالح الإسرائيلية
لعبت الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الأردن وإسرائيل، مما أدى إلى توقيع معاهدة السلام بين البلدين في عام 1994.
ولكن هذه المعاهدة لم تكن فقط خطوة نحو السلام، بل كانت أيضًا محاولة لتأمين المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
الأردن، بحكم علاقتها مع الفلسطينيين، كانت دائمًا في موقف صعب، حيث يتعين عليها الموازنة بين دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على علاقاتها مع واشنطن وتل أبيب.


الدور الأمريكي في تشكيل السياسات الأردنية تجاه فلسطين ليس مجرد تأثير خارجي عابر، بل هو جزء من شبكة معقدة من العلاقات والمصالح التي تحدد مسار القضية الفلسطينية. الأردن، بموقعها الاستراتيجي وعلاقاتها الدولية، تظل لاعبًا رئيسيًا في هذه المعادلة، ولكنها أيضًا تظل تحت مجهر القوة العظمى التي تسعى دائمًا إلى حماية مصالحها في المنطقة.

غيث عمر فهاد الخضير/باحث ماجستير في مجال العلاقات الدولية.