شريط الأخبار
السفير الخطيب يقدم أوراق اعتماده لرئيسة مقدونيا الشمالية وزير الأوقاف: تفويج الحجاج الى عرفات مستمر حتى منتصف الليل عروض "الدرون" تزيّن سماء عمّان مساء الخميس مدير الأمن العام يقلّد كبار الضباط رتبهم الجديدة وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف الرواشدة : الهيئات شريك أساسي بتطوير الصناعات الثقافية في لواء بني كنانة رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا

الخضير يكتب: الخيوط الخفية: كيف تشكل الولايات المتحدة السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟

الخضير يكتب: الخيوط الخفية: كيف تشكل الولايات المتحدة السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟
الخيوط الخفية: كيف تشكل الولايات المتحدة السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟

القلعة نيوز:
في لعبة الشطرنج السياسية التي تمتد عبر الشرق الأوسط، تُعتبر الأردن واحدة من أكثر القطع أهمية وحساسية.
بموقعها الاستراتيجي وتاريخها الطويل مع القضية الفلسطينية، تظل الأردن لاعبًا رئيسيًا في أي حلول مستقبلية للصراع العربي الإسرائيلي.
ولكن ما هو الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة، القوة العظمى الأبرز في العالم، في تشكيل السياسات الأردنية تجاه فلسطين؟ هذا المقال يستكشف الخيوط الخفية التي تربط واشنطن بعمان، وكيف تؤثر هذه العلاقة على القرارات الأردنية في ملف فلسطين.

1. الأردن وفلسطين: علاقة تاريخية متشابكة
قبل الغوص في الدور الأمريكي، لا بد من فهم طبيعة العلاقة الأردنية الفلسطينية.
منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، كانت فلسطين جزءًا لا يتجزأ من اهتماماتها السياسية والأمنية.
الأردن يستضيف ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وله حدود طويلة مع الضفة الغربية، مما يجعله طرفًا مباشرًا في أي تطورات تتعلق بالقضية الفلسطينية.
ولكن مع تعقيدات الصراع، أصبحت الأردن بحاجة إلى دعم دولي، وهنا تبرز الولايات المتحدة.

2. المساعدات الأمريكية: القوة الناعمة التي تشكل السياسات
الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر الممولين للأردن، حيث تقدم مساعدات اقتصادية وعسكرية سنوية تقدر بمليارات الدولارات.
هذه المساعدات ليست مجرد دعم مالي، بل هي أداة سياسية فعالة تسمح لواشنطن بممارسة تأثير غير مباشر على القرارات الأردنية.
فمن خلال هذه المساعدات، تستطيع الولايات المتحدة الضغط على الأردن لتبني سياسات تتوافق مع الرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك التعامل مع القضية الفلسطينية.

3. الوساطة الأمريكية: بين دعم السلام وحماية المصالح الإسرائيلية
لعبت الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الأردن وإسرائيل، مما أدى إلى توقيع معاهدة السلام بين البلدين في عام 1994.
ولكن هذه المعاهدة لم تكن فقط خطوة نحو السلام، بل كانت أيضًا محاولة لتأمين المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
الأردن، بحكم علاقتها مع الفلسطينيين، كانت دائمًا في موقف صعب، حيث يتعين عليها الموازنة بين دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على علاقاتها مع واشنطن وتل أبيب.


الدور الأمريكي في تشكيل السياسات الأردنية تجاه فلسطين ليس مجرد تأثير خارجي عابر، بل هو جزء من شبكة معقدة من العلاقات والمصالح التي تحدد مسار القضية الفلسطينية. الأردن، بموقعها الاستراتيجي وعلاقاتها الدولية، تظل لاعبًا رئيسيًا في هذه المعادلة، ولكنها أيضًا تظل تحت مجهر القوة العظمى التي تسعى دائمًا إلى حماية مصالحها في المنطقة.

غيث عمر فهاد الخضير/باحث ماجستير في مجال العلاقات الدولية.