شريط الأخبار
وزير الثقافة : مشروع السردية الوطنية سيعتمد أساليب جاذبة بصريا ومعلوماتيا الإدارة المحلية تدعو للاستفادة من خصومات وإعفاءات ضريبة الأبنية والأراضي قبل نهاية العام السفير الباكستاني: الأردن دولة ذات أهمية استراتيجية ‏الأردن والسعودية يوقعان برنامجا لتعزيز التعاون في المجالات العدلية القاضي للعرموطي: الخامسة والاخيرة! العرموطي: الأردن من أغنى الدول بالمعادن والحكومة لا تعرف كيف تستغلها مجلس النواب يحيل مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة (تفاصيل) الخلايلة يرد على الخلايلة: انا بخلط! .. وابورمان يفزع للنائب الرياطي: كارثة العقبة في رقبة الحكومة .. ويطالب بلجنة تحقيق المصري للوزراء: اتصالاتنا لتحقيق مصالح المواطن وليست شخصية الزعبي: ضريبة الطرود البريدية غير دستورية استشهاد فلسطيني جراء قصف الاحتلال شرق غزة القضية الفلسطينية أمام مجلس الأمن الدولي اليوم عطلتان رسميتان في خميسين متتاليين رئيس الأركان الإسرائيلي يقيل قادة عسكريين ويوبخ آخرين 82.40 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 محليا الاثنين خطأ كارثي في فيديو تذكاري لريال مدريد.. والنادي يعتذر لإلتشي ولاعبه اصدار الحكم القضائي بمقتل طفلة داخل المسبح واشنطن وكييف تؤكدان أن أي اتفاق للسلام يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا وزير الخزانة الأميركي: الركود يطال قطاعات محددة... ولا خطر على الاقتصاد الكلي

بين التنبؤ والهواية والقانون: هل يؤثر “الهواة” على مصداقية الأرصاد الجوية في الأردن؟

بين التنبؤ والهواية والقانون: هل يؤثر “الهواة” على مصداقية الأرصاد الجوية في الأردن؟
القلعة نيوز:

كتب: عبد الرحمن الجيوسي

في السنوات الأخيرة، انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي أشخاص يقدمون أنفسهم كمتنبئين جويين، بعضهم يعتمد على قراءات علمية، بينما آخرون يستندون إلى الحدس أو مصادر غير دقيقة، مما يثير تساؤلات حول تأثيرهم على المجتمع، ومدى تعارض نشاطهم مع الجهات الرسمية، ودور القانون في ضبط هذه الظاهرة.

تعد دائرة الأرصاد الجوية الأردنية الجهة الرسمية المسؤولة عن إصدار التوقعات المناخية، إلى جانب بعض المراكز المتخصصة، إلا أن ظهور المتنبئين الهواة جعل بعض المواطنين يميلون إلى تصديقهم، خاصة عندما تصيب توقعاتهم. ومع ذلك، فإن الاعتماد على مصادر غير رسمية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، لا سيما عند نشر معلومات خاطئة تؤثر على استعدادات الجهات الرسمية والمواطنين، مثل توقع عواصف غير موجودة أو تقليل أهمية منخفضات جوية خطيرة.

هذه الظاهرة لا تقتصر على حرية التعبير، بل تتعداها إلى التأثير المباشر على قرارات الدولة ومؤسساتها، إذ قد تدفع التوقعات غير الدقيقة إلى تعطيل المدارس والدوائر الحكومية والقطاعات الاقتصادية دون مبرر حقيقي، مما يسبب خسائر مادية وإرباكًا عامًا. وهنا لا بد من وجود عقوبات قانونية واضحة لمن يروج لمعلومات خاطئة دون أساس علمي، خاصة إذا ثبت أن هذه المعلومات تسببت في ضرر اقتصادي أو اجتماعي.

ورغم أن القوانين الأردنية لا تفرض قيودًا مباشرة على الأفراد الذين ينشرون توقعاتهم الجوية، إلا أن الجهات الرسمية تحذر من التعامل مع مصادر غير موثوقة. ويمكن أن يندرج نشر معلومات مضللة تحت قوانين الجرائم الإلكترونية أو الإشاعات إذا كان القصد هو إثارة البلبلة أو التأثير على قرارات الجهات المختصة. لذا، يجب أن يكون هناك إطار قانوني أكثر صرامة لضبط هذه الممارسات، بحيث يتم التمييز بين من يعتمدون على أسس علمية ومن ينشرون التوقعات دون أي مسؤولية.

الحل الأمثل لهذه الظاهرة يكمن في تعزيز التكامل بين المتنبئين الجويين المعتمدين والجهات الرسمية، مع وضع معايير واضحة لممارسة هذه المهنة. كما ينبغي توعية المواطنين بخطورة الاعتماد على المصادر غير الموثوقة، وضرورة الرجوع إلى الجهات المختصة عند متابعة الأحوال الجوية. فبين حرية التعبير والمسؤولية القانونية، يبقى الأهم هو ضمان الدقة والمصداقية، وعدم ترك المجال للمعلومات غير الموثوقة للتأثير على قرارات الدولة وسلامة المجتمع.