شريط الأخبار
القطامين يوجه بتقديم مقترحات تطويرية لقطاع النقل الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة للمساعدات على غزة بمشاركة دولية الرواشدة يزور الفنان عبد الكريم القواسمي اجتماع المجلس الأمني المحلي لمركز أمن الهاشمية المومني يتصدى لمزاعم الكذب : تشوية خبيث للجهود الأردنية في قطاع غزة "الكابينت" يبحث خطة احتلال قطاع غزة وتوسيع الحرب مساء الخميس الاتحاد الأوروبي: تطورات إيجابية لإرسال المساعدات إلى غزة عبر الأردن ومصر الاقتصاد الرقمي تنهي تطوير مناهج المهارات الرقمية لجميع الصفوف المدرسية وزارة العمل: لا توجه لإعلان فترة تصويب أوضاع العمالة المخالفة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة نقابة الصحفيين تسلم النيابة العامة قائمة بـ 33 منتحلا للمهنة الأرصاد الجوية تطلق حملة "احمِ نفسك من الحر" للتعامل مع موجات الحر الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن

الرواشدة يكتب : ‏هل تقبل حماس خطة إعمار غزة ؟

الرواشدة يكتب : ‏هل تقبل حماس خطة إعمار غزة ؟
حسين الرواشدة
‏هل تقبل حماس بالخطة المصرية التي ستدرج على أجندة القمة العربية المزمع عقدها في القاهرة غداً الثلاثاء؟ الإجابة ،كما تبدو من تصريحات بعض قيادات حماس ، ما زالت غامضة ، ثلاثة بنود لم تحسم بعد : تأمين خروج آمن لبعض القيادات العسكرية ، نزع سلاح المقاومة ، الترتيبات الأمنية ، قبول هذه البنود قد يعني نهاية المقاومة العسكرية في المدى المنظور ، فيما قد يفتح رفضها المجال لاستئناف الحرب والتلويح مجددا بالتهجير.
‏خطة القمة العربية الطارئة تستند إلى عدة عناصر: الإعمار والتمويل ، إدارة غزة وربطها بالضفة ، الترتيبات الأمنية ، الإصلاحات والمصالحات الوطنية الفلسطينية وتأهيل السلطة ، إيجاد افق سياسي في إطار حل دولتين . تحت كل عنصر تقع تفاصيل كثيرة، بعضها جرى التوافق عليه ، عربيا وفلسطينيا ودوليا، وبعضها ما يزال قيد النقاش والتفاوض، لا يمكن إنضاج هذه الخطة دون توافق فلسطيني ينهي حالة الانقسام ، ويفرز مشروعا موحدا، يبدأ بالتعافي والإعمار ثم ينتهي بتسوية تضمن وقف الحرب وإنهاء الصراع.

‏أكيد ، لا يوجد لدى تل أبيب أي رغبة أو إرادة بالموافقة على حل الدولتين، ولا إيجاد أي افق سياسي يحقق مطالب وطموحات الفلسطينيين المشروعة، أكيد ،أيضا ، ما عجزه عن إنجازه نتنياهو في الحرب سيحاول إنجازه عبر بوابة السياسة، وهو يستند في ذلك إلى "وعد ترامب" الجاهز ، والتحولات التي جرت ما بعد الحرب ، حيث تم إضعاف التنظيمات المقاومة ، ثم تنصيب إسرائيل -بتوافق غربي- شرطيا معتمدا لإدارة المنطقة .

لا يمكن لجم أو إيقاف او افشال هذا الجنون الحربي والسياسي الاسرائيلي إلا من خلال استراتيجية عربية للصمود والمواجهة ، تأخذ بعين الاعتبار معادلة المصالح وموازين القوى ، وتطرح البدائل المقنعة دون أن تتنازل عن الثوابت ، أو أن تهرب من الاستحقاقات الممكنة.

‏قمة القاهرة الطارئة ربما تنجح في بلورة ملامح خطة لاعمار غزة تصلح أن تكون بديلا لخطه ترامب ، حيث من المتوقع أن تحملها إلى واشنطن لجنة من الرؤساء أو الوزراء العرب ، لكن ما يجب أن ندركه هو أن سقف التوقعات لهذه القمة سيبقى محدودا، نظرا لاعتبارات عديدة يعكسها الواقع العربي ، وما جرى خلال السنوات الماضية من تراجعات (وربما انهيارات ) عطلت حركة الفعل والتأثير لدى بعض العواصم العربية لأسباب يطول شرحها.

‏وعليه ، يبدو أن امتحان غزة سيكون صعبا جدا ، ليس فقط فيما يتعلق بالتعمير وكلفته ، أو بإدارة القطاع وانسحاب الاحتلال ، ثم تأهيل السلطة للم الشمل الفلسطيني، وإنما فيما يتعلق ، ايضاً، بمعضلة (ثنائية المقاومة والاحتلال)، لا يمكن أن نتصور وجود احتلال بلا مقاومة إلا في سياق واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية .

إسرائيل -حتى الآن- لا تعترف بذلك ، وبالتالي لا يبقى أمام الفلسطينيين سواء خيار واحد وهو وقف الحرب ،وأعاده بناء غزة ، وتأجيل المقاومة المسلحة حتى إشعار آخر ، حدث ذلك في بداية التسعينيات ، ويمكن أن يتكرر الآن في إطار هدنة طويلة ، تضمن وقف نزيف الدم الفلسطيني ، ثم الرهان على وضع (قادم ) تتغير فيه الظروف ، ويعاد إنتاج المقاومة من جديد.