شريط الأخبار
منتخب النشامى يواجه السعودية في نصف كأس العرب الاثنين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره الصيني في عمّان وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 الأشغال تباشر إجراءات طرح عطاءات دراسات مشاريع مدينة عمرة رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة المعايطة يلتقي السفير الياباني ويؤكد عُمق العلاقات التي تجمع البلدين الأردنيون ينفقون 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية 7.2 مليار دولار الدخل السياحي خلال 11 شهرا تقرير: بشار الأسد يعود لطب العيون "الخارجية النيابية": الأردن يضطلع بدور محوري في إحلال السلام الأردن يستضيف أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مخطط إسرائيلي لبناء 9 الآف وحدة استيطانية لفصل شمال القدس معنيون : استدامة الضمان ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وزير الاستثمار يرعى منتدى «رؤية التحديث الاقتصادي إطلاق الإمكانات لبناء المستقبل» بحث سبل تعزيز التعاون بين المستقلة للانتخاب والاتحاد الأوروبي تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية مالية الاعيان تقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات مكونة من خمسة أشخاص مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم

أبو خضير يكتب : الإعلاميون... جنود الحقيقة المنسيون

أبو خضير يكتب : الإعلاميون... جنود الحقيقة المنسيون
د.نسيم أبو خضير
في زحام الإهتمام بالفئات المختلفة في المجتمع ، يظل الإعلاميون في الظل ، رغم أنهم خط الدفاع الأول عن الحقيقة ، وحماة الرأي العام من التضليل والتشويه .
هم جنود الكلمة الذين خاضوا معارك لا تقل أهمية عن تلك التي يخوضها الجنود في الميدان ، ولكن بسلاح مختلف ، سلاح الوعي والتنوير وكشف الحقائق .

ليالٍ من العطاء... وأيام من النسيان .
الإعلامي ليس مجرد ناقل للأخبار أو حكواتي في برنامج ما ، بل هو حارس البوابة الذي يصد الشائعات ، ويكشف الفساد ، ويرسّخ الهوية الوطنية . سَهِرَ الليالي ، وأرهق فكره ، وأعمل قلمه وصوته ليقدّم للمجتمع الحقيقة ، فكان له الفضل في مواجهة الفتن ، والتصدي لمحاولات العبث بإستمرار الوطن . ومع ذلك ، نجد أن تكريمه لا يأتي بحجم عطائه ، وأن كثيرًا ممن لم يقدموا شيئًا يجنون أكثر مما يستحقون ، بينما الإعلامي ، الذي أفنى عمره خدمة للوطن ، يجد نفسه خارج حسابات التقدير .
لماذا هذا التهميش ؟
السبب ليس واحدًا ، بل مجموعة من العوامل التي تراكمت عبر الزمن ، منها :
ضعف التقدير الرسمي : فبينما يتم الإهتمام بقطاعات أخرى ، يُترك الإعلامي ليواجه مصيره وحده ، دون ضمانات تليق بحجم جهوده .

التغيرات التكنولوجية والإعلام الجديد : إذ أدى إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي إلى تقليل الإعتماد على الإعلاميين المحترفين ، ما جعل البعض يظن خطأً أن دورهم لم يعد مهمًا .
غياب النقابات القوية والداعمة : فلو كانت هناك نقابات تدافع بقوة عن حقوق الإعلاميين ، لما شهدنا هذا التراجع في الإهتمام بهم .
ما الحل؟
لا بد من إعادة الإعتبار لهذه الفئة ، عبر خطوات حقيقية مثل :
١ . تعزيز التشريعات التي تضمن حقوق الإعلاميين ، من حيث الرواتب والتأمينات والتقاعد .
٢. إطلاق جوائز تقديرية ومكافآت دورية لتكريم أصحاب القلم الحر والصوت الجريء تعتمد على الكفاءة لا على العلاقات والمحسوبيات .
٣. دعم المؤسسات الإعلامية الوطنية لضمان بقاء المهنة في مستوى يليق بدورها الأساسي في المجتمع .
٤ . إعادة النظر في مكانة الإعلامي داخل المنظومة الرسمية ، فمن غير المنطقي أن يكون هو من يرفع الوعي ، بينما لا يجد من يرفع صوته للمطالبة بحقه .
أعود وأقول : الإعلامي ليس موظفًا عاديًا ، بل هو صاحب رسالة . وإذا كان الأمنيون يحمون الحدود بالسلاح ، فإن الإعلامي يحمي العقول بالكلمة . إن تهميش هذه الفئة هو تهميش للحقيقة نفسها ، وهو ما لا يجب أن يقبل به أي مجتمع يطمح إلى الإزدهار والإستقرار . فإلى متى سيبقى الإعلامي محاربًا في الظل ، يُطالب بحقوق غيره ، وينسى أن يطالب بحقه؟