شريط الأخبار
"الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة الأطعمة الأكثر فائدة لبصر قوي 4 شروط لوجبة سحور صحية تسد معاك فى الصيام مشروب البابونج لسفرة رمضان طريقة عمل صينية لحم بالباذنجان جرّبي هذه الطريقة البسيطة للتخلّص من الدهون الحشوية لكل سيدة.. احذري "اضطراب الغدة الدرقية" فالأمر خطير! كفتة بالطحينية على طريقة المطاعم رانيا يوسف تكشف عن تعرضها للسحر من احد المقربين " غير مناسب في رمضان".. مشهد نسائي في مسلسل عربي يثير الجدل نجوى كرم: دروس الحياة تبدأ من العائلة .. والطعام يُطهى بالحب والالتزام كتمت نفسها ومن ثم خنقتها حتّى الموت.. شابة تركية احتفظت بجثة رضيعتها في حافظة ماء لا نحتفل برمضان.. رسالة تتسبب باحتجاز رئيس شركة بتركيا لأول مرة.. خدمة التحلل من النسك في المسجد الحرام سرقة هلال زينة رمضان مضاء بطول 4 أمتار على دوار في مادبا بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الخميس مصري يشعل النار في نفسه في الشيخ زايد الأردن يرفض محاولات الدعوة لتشكيل حكومة سودانية موازية

أبو خضير يكتب : الإعلاميون... جنود الحقيقة المنسيون

أبو خضير يكتب : الإعلاميون... جنود الحقيقة المنسيون
د.نسيم أبو خضير
في زحام الإهتمام بالفئات المختلفة في المجتمع ، يظل الإعلاميون في الظل ، رغم أنهم خط الدفاع الأول عن الحقيقة ، وحماة الرأي العام من التضليل والتشويه .
هم جنود الكلمة الذين خاضوا معارك لا تقل أهمية عن تلك التي يخوضها الجنود في الميدان ، ولكن بسلاح مختلف ، سلاح الوعي والتنوير وكشف الحقائق .

ليالٍ من العطاء... وأيام من النسيان .
الإعلامي ليس مجرد ناقل للأخبار أو حكواتي في برنامج ما ، بل هو حارس البوابة الذي يصد الشائعات ، ويكشف الفساد ، ويرسّخ الهوية الوطنية . سَهِرَ الليالي ، وأرهق فكره ، وأعمل قلمه وصوته ليقدّم للمجتمع الحقيقة ، فكان له الفضل في مواجهة الفتن ، والتصدي لمحاولات العبث بإستمرار الوطن . ومع ذلك ، نجد أن تكريمه لا يأتي بحجم عطائه ، وأن كثيرًا ممن لم يقدموا شيئًا يجنون أكثر مما يستحقون ، بينما الإعلامي ، الذي أفنى عمره خدمة للوطن ، يجد نفسه خارج حسابات التقدير .
لماذا هذا التهميش ؟
السبب ليس واحدًا ، بل مجموعة من العوامل التي تراكمت عبر الزمن ، منها :
ضعف التقدير الرسمي : فبينما يتم الإهتمام بقطاعات أخرى ، يُترك الإعلامي ليواجه مصيره وحده ، دون ضمانات تليق بحجم جهوده .

التغيرات التكنولوجية والإعلام الجديد : إذ أدى إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي إلى تقليل الإعتماد على الإعلاميين المحترفين ، ما جعل البعض يظن خطأً أن دورهم لم يعد مهمًا .
غياب النقابات القوية والداعمة : فلو كانت هناك نقابات تدافع بقوة عن حقوق الإعلاميين ، لما شهدنا هذا التراجع في الإهتمام بهم .
ما الحل؟
لا بد من إعادة الإعتبار لهذه الفئة ، عبر خطوات حقيقية مثل :
١ . تعزيز التشريعات التي تضمن حقوق الإعلاميين ، من حيث الرواتب والتأمينات والتقاعد .
٢. إطلاق جوائز تقديرية ومكافآت دورية لتكريم أصحاب القلم الحر والصوت الجريء تعتمد على الكفاءة لا على العلاقات والمحسوبيات .
٣. دعم المؤسسات الإعلامية الوطنية لضمان بقاء المهنة في مستوى يليق بدورها الأساسي في المجتمع .
٤ . إعادة النظر في مكانة الإعلامي داخل المنظومة الرسمية ، فمن غير المنطقي أن يكون هو من يرفع الوعي ، بينما لا يجد من يرفع صوته للمطالبة بحقه .
أعود وأقول : الإعلامي ليس موظفًا عاديًا ، بل هو صاحب رسالة . وإذا كان الأمنيون يحمون الحدود بالسلاح ، فإن الإعلامي يحمي العقول بالكلمة . إن تهميش هذه الفئة هو تهميش للحقيقة نفسها ، وهو ما لا يجب أن يقبل به أي مجتمع يطمح إلى الإزدهار والإستقرار . فإلى متى سيبقى الإعلامي محاربًا في الظل ، يُطالب بحقوق غيره ، وينسى أن يطالب بحقه؟