شريط الأخبار
برعاية وزير الثقافة ... المدرج الروماني يحتضن حفلاً فنياً وطنياً احتفاءً بالأعياد الوطنية 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة "الأميرة غيداء طلال" تؤكد مركز الحسين للسرطان يواصل رعايته لمرضى السّرطان من غزة الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق في خان يونس إيرلندا تعلن عن 4 ملايين يورو لدعم تعليم الأطفال في فلسطين سفيرة فلسطين في والاتحاد الأوروبي تلتقي رئيس جامعة بروكسل الحرة الهولندية بلدة بالضفة الغربية تتحول "لسجن كبير" بعد أن أحاطتها إسرائيل بسياج وزير دفاع الاحتلال : نعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا لماذا لا يُرشح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي امينًا عامًا لجامعة الدول العربية الشرطة البريطانية تعتقل نحو 2000 شخص في حملة صارمة ضد المخدرات البرلمان العربي يدعو للاستثمار في الشباب العربي لمواجهة التحديات بلدية غزة: استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يفاقمان الكارثة الإنسانية شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي شمالي العراق الإمارات: الاستفزازات الإسرائيلية انتهاك صارخ للشرعية الدولية الأمم المتحدة: القانون الدولي والميثاق يتعرضان للأنتهاك

بني مصطفى تكتب : التنمر المدرسي جريمة صامتة وأثر لا يُمحى

بني مصطفى تكتب : التنمر المدرسي جريمة صامتة وأثر لا يُمحى
الدكتورة مرام بني مصطفى / استشارية انفسية وتربوية
تُعدّ حادثة الطالب التي سمعنا عنها منذ أيام مثالًا مأساويًا على عواقب التنمر المدرسي، وهو سلوك عدواني متكرر يُمارَس عمدًا لإلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بضحاياه. علميًا، يُعرف التنمر بأنه "سلوك عدائي مقصود ومتكرر يتضمن اختلالًا في ميزان القوى، حيث يكون الضحية في موقف ضعف مقارنة بالمعتدي”. لكن المقلق في هذه الحادثة ليس مجرد وقوع التنمر، بل مستوى العنف الذي وصل إليه، والتمتع السادي لبعض الطلاب بمشاهدة زميلهم وهو يعاني، مما يطرح تساؤلات خطيرة عن القيم الأخلاقية والتربوية التي تُزرع في نفوس الأبناء.

أن المدرسة ليست مجرد بيئة تعليمية، بل هي منظومة تربوية متكاملة يقع على عاتقها مسؤولية حماية الطلاب وضمان بيئة آمنة لهم.
كما أن دور الإرشاد المدرسي والنفسي
يُفترض أن يكون المرشد التربوي صمام الأمان النفسي والاجتماعي في المدرسة، لكن في كثير من الأحيان يتم تهميش دوره بتكليفه بمهام إدارية لا تمتّ بصلة لعمله الأساسي. لو كان هناك تفعيل حقيقي لدور الإرشاد، لكان بالإمكان رصد مؤشرات التنمر مبكرًا والتدخل لمنعه قبل أن يصل إلى مستوى الكارثة.

معاناة الأهل والأثر النفسي العميق على الطفل الألم الذي تعرض له "الطالب في مدرسته” لا يقتصر على الإصابة الجسدية، بل يمتد إلى جرح نفسي قد يلازمه طوال حياته. الضحية قد يعاني من اضطرابات القلق، والاكتئاب، والخوف الاجتماعي، وربما فقدان الثقة بالنفس. أما والديه، فسيعيشان في قلق دائم حول سلامة ابنهم ومستقبله النفسي، وسيحملان مشاعر الغضب تجاه المدرسة والمجتمع الذي سمح بحدوث هذا الاعتداء.

التوعية كإجراء وقائي

الوقاية دائمًا خير من العلاج، لذا يجب تعزيز ثقافة رفض التنمر من خلال:
•توعية الأهل: فهم يلعبون الدور الأكبر في غرس القيم الأخلاقية وتعليم أطفالهم احترام الآخرين.
•برامج مدرسية فعالة: يجب تنفيذ حملات دورية داخل المدارس لتثقيف الطلاب حول مخاطر التنمر وتأثيره.
•تفعيل دور الرقابة المدرسية: لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

في النهاية، يجب أن تكون حادثة "محمد” جرس إنذار للجميع، حتى لا يدفع أبناؤنا ثمن الإهمال واللامبالاة. فسلامتهم مسؤوليتنا جميعًا، وأي لحظة غفلة قد تكون ثمنها حياة.