شريط الأخبار
العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تعاون مشترك ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء الياباني في طوكيو اجواء صيفية حتى الأحد الاتحاد الفلسطيني : مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الحكومة تعلن عن اطلاق 4 خطوط رابطة بين عمان والمحافظات وزير "اسرائيلي": سنفعل بايران ما فعلناه لغزة الاحتياطي الأجنبي يرتفع في الأردن لنحو 23 مليار دولار ساكاري وليس تفوزان في مستهل روما المفتوحة 100 شهيد في 24 ساعة بغزة مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقيتين لإنشاء فندق فئة رجال الأعمال وشقق فندقية

هل يمكن للتنويم الايحائي أن يعيد الهدوء إلى قبة البرلمان الأردني؟ د محمد عبد الحميد الرمامنه

هل يمكن للتنويم الايحائي أن يعيد الهدوء إلى قبة البرلمان الأردني؟  د محمد عبد الحميد الرمامنه
القلعة نيوز:

في الآونة الأخيرة، طفت على السطح سلوكيات مؤسفة داخل مجلس النواب الأردني، صرح الديمقراطية الذي يفترض به أن يكون مثالاً يحتذى به في الحوار البناء والاحترام المتبادل. لقد شاهدنا، بأسف، ارتفاعًا في حدة النقاشات، وتبادلًا للاتهامات، وحتى اشتباكات جسدية، مما أثار قلقًا واسعًا في الشارع الأردني حول كفاءة المجلس وقدرته على تمثيل مصالح الشعب بفاعلية، فهل الحل يكمن فقط في تشديد القوانين وتطبيق العقوبات، أم أن هناك طرقًا أكثر عمقًا يمكن أن تساعد في تغيير هذه الديناميكية السلبية؟
إن طبيعة العمل السياسي غالبًا ما تكون محتدمة، مليئة بالضغوط والتحديات ولكن عندما تتجاوز الخلافات حدود الأدب والاحترام، فإنها لا تضر بصورة المجلس فحسب، بل تعيق أيضًا قدرته على القيام بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه لذا، من الضروري البحث عن أدوات جديدة ومبتكرة يمكن أن تساعد النواب على التحكم في انفعالاتهم، وتعزيز مهاراتهم في التواصل، وتنمية حس المسؤولية لديهم تجاه الشعب الذي انتخبهم،
هنا، يبرز التنويم الإيحائي كأحد الحلول الواعدة التي تستحق الدراسة والتجربة هذه التقنية التي تعتمد على الوصول إلى حالة من الاسترخاء العميق والتركيز الذهني، تسمح لنا بالوصول إلى العقل الباطن، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في المشاعر والسلوكيات التلقائية، من خلال التنويم الإيحائي، يمكننا إعادة برمجة العقل الباطن، وتغيير الاستجابات السلبية التي تؤدي إلى العنف والتوتر، واستبدالها بسلوكيات إيجابية تعزز الحوار والتفاهم.
تخيلوا معي نوابًا يتمتعون بقدرة أكبر على التحكم في غضبهم، وقادرين على الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة بصدر رحب، ومؤمنين بأهمية العمل الجماعي لتحقيق المصلحة العامة.
هذا ليس مجرد حلم، بل هو هدف يمكن تحقيقه من خلال تطبيق تقنيات التنويم الإيحائي بشكل مدروس وفعال. يمكن تنظيم ورش عمل وجلسات تدريبية للنواب، لتعليمهم كيفية استخدام التنويم الإيحائي لتهدئة أعصابهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحسين قدرتهم على التواصل بفاعلية مع زملائهم ومع الجمهور.
بالتأكيد، التنويم الإيحائي ليس حلاً سحريًا، ولن يغير سلوك النواب بين عشية وضحاها ولكنه أداة قوية يمكن أن تساعد في إحداث تغيير تدريجي ولكنه مستدام، إذا تم استخدامها بشكل صحيح ومسؤول إنها دعوة إلى التفكير خارج الصندوق، والبحث عن حلول غير تقليدية للمشاكل التي تواجهنا، وإيمان بقدرتنا على بناء مجتمع أفضل، يبدأ بمجلس نواب أكثر هدوءًا واتزانًا واحترامًا فلنبدأ هذه الرحلة، ولنعمل معًا من أجل إعادة الهدوء والوقار إلى قبة البرلمان الأردني