شريط الأخبار
الأورومتوسطي:تداعيات كارثية على استئناف إسرائيل هجماتها البرية في غزة الأرصاد: رأس منيف تسجل أعلى كمية هطول مطريحتى التاسعة صباحًا ولي العهد مهنئا بعيد الأم: إلى والدتي الغالية وزوجتي المُحبة كل عام وأنتما للحياة بهجة وللعطاء عنوان الكرامة بين الإعداد والأمل... الملك: في ذكرى معركة الكرامة نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي ولي العهد يستذكر معركة الكرامة التي تصادف اليوم المومني : مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تقدم الخطاب السياسي الأردني الموزون رئيس الوزراء يهنىء بفوز منتخبنا الوطني لكرة القدم على نظيره الفلسطيني الأمير فيصل يهنئ رئيسة للجنة الأولمبية الدولية إعلام يمني: عدوان أمريكي جديد على منطقتين الرواشدة : شعراء الوطن يجسدون رسالة الأردن الاحتلال يبدأ عملية برية في رفح الأرصاد تحذر من الضباب الكثيف في منطقة رأس منيف ولي العهد يتابع مباراة المنتخب الوطني في ستاد عمان الأردن يرحب بإطلاق سراح أمريكي في أفغانستان وزارة الثقافة تحتفل بالذكرى 57 لمعركة الكرامة الخالدة الملك وولي العهد يتلقيان برقيات بالذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة الصفدي يؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ولي العهد يزور وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ويطلع على مشاريعها المستقبلية البحث الجنائي يُعيد مجموعة من المصاغات الذهبية سرقت من أحد المنازل في محافظة البلقاء ويلقي القبض على السارق

هل يمكن للتنويم الايحائي أن يعيد الهدوء إلى قبة البرلمان الأردني؟ د محمد عبد الحميد الرمامنه

هل يمكن للتنويم الايحائي أن يعيد الهدوء إلى قبة البرلمان الأردني؟  د محمد عبد الحميد الرمامنه
القلعة نيوز:

في الآونة الأخيرة، طفت على السطح سلوكيات مؤسفة داخل مجلس النواب الأردني، صرح الديمقراطية الذي يفترض به أن يكون مثالاً يحتذى به في الحوار البناء والاحترام المتبادل. لقد شاهدنا، بأسف، ارتفاعًا في حدة النقاشات، وتبادلًا للاتهامات، وحتى اشتباكات جسدية، مما أثار قلقًا واسعًا في الشارع الأردني حول كفاءة المجلس وقدرته على تمثيل مصالح الشعب بفاعلية، فهل الحل يكمن فقط في تشديد القوانين وتطبيق العقوبات، أم أن هناك طرقًا أكثر عمقًا يمكن أن تساعد في تغيير هذه الديناميكية السلبية؟
إن طبيعة العمل السياسي غالبًا ما تكون محتدمة، مليئة بالضغوط والتحديات ولكن عندما تتجاوز الخلافات حدود الأدب والاحترام، فإنها لا تضر بصورة المجلس فحسب، بل تعيق أيضًا قدرته على القيام بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه لذا، من الضروري البحث عن أدوات جديدة ومبتكرة يمكن أن تساعد النواب على التحكم في انفعالاتهم، وتعزيز مهاراتهم في التواصل، وتنمية حس المسؤولية لديهم تجاه الشعب الذي انتخبهم،
هنا، يبرز التنويم الإيحائي كأحد الحلول الواعدة التي تستحق الدراسة والتجربة هذه التقنية التي تعتمد على الوصول إلى حالة من الاسترخاء العميق والتركيز الذهني، تسمح لنا بالوصول إلى العقل الباطن، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في المشاعر والسلوكيات التلقائية، من خلال التنويم الإيحائي، يمكننا إعادة برمجة العقل الباطن، وتغيير الاستجابات السلبية التي تؤدي إلى العنف والتوتر، واستبدالها بسلوكيات إيجابية تعزز الحوار والتفاهم.
تخيلوا معي نوابًا يتمتعون بقدرة أكبر على التحكم في غضبهم، وقادرين على الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة بصدر رحب، ومؤمنين بأهمية العمل الجماعي لتحقيق المصلحة العامة.
هذا ليس مجرد حلم، بل هو هدف يمكن تحقيقه من خلال تطبيق تقنيات التنويم الإيحائي بشكل مدروس وفعال. يمكن تنظيم ورش عمل وجلسات تدريبية للنواب، لتعليمهم كيفية استخدام التنويم الإيحائي لتهدئة أعصابهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحسين قدرتهم على التواصل بفاعلية مع زملائهم ومع الجمهور.
بالتأكيد، التنويم الإيحائي ليس حلاً سحريًا، ولن يغير سلوك النواب بين عشية وضحاها ولكنه أداة قوية يمكن أن تساعد في إحداث تغيير تدريجي ولكنه مستدام، إذا تم استخدامها بشكل صحيح ومسؤول إنها دعوة إلى التفكير خارج الصندوق، والبحث عن حلول غير تقليدية للمشاكل التي تواجهنا، وإيمان بقدرتنا على بناء مجتمع أفضل، يبدأ بمجلس نواب أكثر هدوءًا واتزانًا واحترامًا فلنبدأ هذه الرحلة، ولنعمل معًا من أجل إعادة الهدوء والوقار إلى قبة البرلمان الأردني