شريط الأخبار
مسلمون حول العالم: لم ندفع أي مبالغ للهيئة الخيرية الأردنية مجموعة القلعة نيوز الاعلامية في بيان لها .. الهيئة الخيرية الهاشمية .. حين يكون العمل الوطني النبيل عرضة للأكاذيب والإفتراءات العمل الإسلامي: نرفض الإساءة والتشكيك بالجهد الإغاثي الأردني تجاه فلسطين "الأحزاب الوسطية النيابية": نرفض الافتراءات بحق الهيئة الخيرية الهاشمية "منظمة الإمداد فاونديشن": الأردن يوصل المساعدات بإيجابية ومصداقية والتقارير المشككة غير صحيحة سياسيون: الحملات ضد الأردن لن تتوقف خاصة بعد الترتيبات الأخيرة للمشهد الداخلي لجان المخيمات الفلسطينية تستنكر محاولة التشكيك بدور الأردن كتل نيابية تستهجن الادعاءات الكاذبة وتشيد بموقف الأردن الداعم للقضية الفلسطينية فاعليات اقتصادية ترد على الافتراءات الكاذبةوتؤكد دعمها لجهود الهيئة الخيرية للأشقاء بغزة رئيس مجلس النواب:مواقف الأردنيين لن تنال منها أصوات الافتراء العين داودية: محاولات حاقدة لتشويه الأردن عبر منابر الإخوان الإنجليزية مبارك درجة الدكتوراه ... شيماء الشباطات عاجل: موقع “ميدل آيست آي” البريطاني يتراجع عن ادعائه حول الأردن منظمة "الامداد فاونديشن": مساعداتنا وصلت غزة دون رسوم إسقاط جوي أكاديميون أردنيون يتطوعون لتقديم محاضرات عن بُعد لطلبة جامعات غزة الإعلام النيابية تدين الهجمة التي تستهدف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية العالمية للإغاثة: الهيئة الخيرية الأردنية شريك موثوق في دعم غزة الخيرية الأردنية الهاشمية.. 35 عامًا من العمل مع 79 جهة دولية تحت الشمس الأردن.. المساعدات لغزة التزام إنساني لا يقايض بالمال غزّيون يُقدّرون جهود الأردن بالتخفيف من معاناتهم ويؤكدون رفضهم التشكيك بدوره الداعم

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : "أبو حسن" .. مندوب الملك الذي "فتح الأبواب" وطبّبَ الجراح

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : أبو حسن .. مندوب الملك الذي فتح الأبواب وطبّبَ الجراح
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : "أبو حسن" .. مندوب الملك الذي "فتح الأبواب" وطبّبَ الجراح
القلعة نيوز:
هو ظاهرة أردنية، كثر شاكروها، وقلّ، بل انعدم منتقدوها.
يوسف حسن العيسوي، أبو حسن، كما يحب أن يسميه الأردنيون، إبن المؤسسة العسكرية، حيث الانضباط، وحيث الولاء والانتماء دون انتظار الثمن سوى "قوة الوطن".
عسكري، تربى في الجيش، "مدرسة الشرف"، بين رفاق السلاح، فكان الوطن والعرش عنوانه الأول بعد الله، فشعار القوات المسلحة الذي آمن به، وحمله على طول سِني عمره، الله الوطن الملك.
إلى الديوان الملكي، حيث ذاك العرين الذي يسكنه القائد الذي آمن دائماً بالولاء إليه، انتقل أبو حسن، وهو يحمل ذاك الإيمان في قلبه وعقله، فحمل أمانة الملك بعقيدة الجندي، وصان بيت الهاشميين بأمانة الأردني النشمي، وجَسّر العلاقة بين القائد والناس بأحلام المواطن العادي، فهو يعلم بأن مهمته الأولى أن يشعر كل مواطن بأنه قريب من الملك، ففتح أبواب بيت الأردنيين لكل مواطن أراد أن يدخله، وأن يتحسس تاريخ "وطن" حين يلامس تلك الجدران التي حملت ذكريات "بلد" منذ بدايات التأسيس وكأنه يسمع صوت رجالات الوطن الكبار ويقرأ الأحرف والسطور التي صاغت القرارات المصيرية التي اتُّخِذت بين جنباتها، فحملت عبق ذاك التاريخ العظيم للحلم الكبير بـ "أردنِ" قوي كريم.
ليس هذا فحسب، بل أن أبو حسن، انطلق ليكون مندوب الملك إلى كل بيت أردني، فشارك الأردنيين أفراحهم وأحزانهم باسم الملك وولي عهده الأمين، فكان بلسماً على كل جرح، وفرحاً في كل قلب، وبسمةً على كل وجه، فتلك رسالة ملكية يحملها أبو حسن إلى كل الناس ليؤكد لهم بأن الملك معكم وبينكم، يفرح لفرحكم، ويحزن لحزنكم، ولطالما تركت تلك الكلمات في نفوس الناس الأثر الطيب، حملها رجل طيب من طينتهم، ومن أرضهم ومن بين جنودهم.
على الجانب الإنساني، كان التركيز الكبير لرئيس الديوان الملكي بأمر مباشر من جلالة الملك، فَهَمُّ الناس وقوتهم ورزقهم وسكنهم، هو الأهم الذي أمر جلالة الملك رئيس ديوانه، أن يؤدّي أمانته بكل أمانة، فكان أبو حسن على رأس المبادرات الملكية، وصال البلاد طولاً وعرضاً، بحثاً عن كل صاحب حاجة، وعن كل أردني لا يقي عائلته "سقفاً"، فوصلت المكارم الملكية بالسكن الآمن الكريم، إلى كل بقاع الوطن، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، فلم يكلّ أبو حسن،أو يملّ، وهو يطوف أرض الوطن شبراً شبراً لينفذ أمر الملك، فتجده في كل يوم، حتى في أيام الجمعة، يستقبل الوفود، يستمع إلى مطالبهم، وينقل إلى سيدنا هَمَّ كل أردني، ولا يغمض له جفن قبل أن يؤدي الأمانة التي كلفه بها "سيدنا"، بأن تنام كل أسرة أردنية قريرة العين، وآمنة.
لطالما عُرِفَ موظفو القصور على مر التاريخ، وعبر كل العصور، بأنهم "حُجّاب"، لكن أبا حسن، غَيّر ذاك المفهوم، فهو ليس "حاجباً"، بل هو من يفتح الأبواب، وهذا تاريخ سيُكتب بحروف من ذهب إذ قلّما تجد أردنياً لم يدخل القصر والديوان الملكي، وقلّما تجد أردنياً لم يصل طلبه إلى جلالة الملك، وقلّما تجد أردنياً لا يشعر بأنه قريب من الملك وكأنه شعر بوجوده في منزله وفي حارته وفي شارعه، وفي مدينته وفي قريته وفي مخيمه، وهذا إن كان، فإنه كان على يدي رجل أدى الأمانة لـ "سيدنا" وللناس، بكل إخلاص.
هذه كلمات أحسب أنها لم ولن، تفِ أبا حسن حقه، لكنني أتمنى أن أكون، ولو على أقل تقدير، قد أنصفت الرجل ولو ببعضٍ مما يستحق، فهو رجل دخل القلوب من أوسع أبوابها، وأحسب أن التاريخ سيذكره دائماُ، مع الأردنيين الشرفاء في هذا الوقت من عمر الوطن.