شريط الأخبار
الولايات المتحدة ستستضيف مؤتمرا بالدوحة في 16 الشهر بشأن خطط تشكيل قوة في غزة صندوق النقد يقر مع الأردن رابع مراجعة لبرنامج التسهيل الممدد والأولى لمرفق الاستدامة رئيس الوزراء: نتمنى السلامة لنجمنا يزن النعيمات الحُسين والملكة رانيا و الأمير هاشم يهنئون النشامى لبلوغه نصف نهائي في طولة كأس العرب رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية : الأصل أنّ يتنفس الشعب الصعداء، ويرتاح من النواب والحكومة معاً الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب الملكة للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول النائب أروى الحجايا تُهنئ النشامى : إنجار رياضي أردني نفتخر به منتخب النشامى يفوز على العراق ويتأهل لملاقاة السعودية في نصف نهائي كأس العرب الاقتصاد الرقمي توسع نطاق خدمة براءة الذمة المالية الإلكترونية في البلديات ولي العهد: كلنا مع النشامى إعلان تشكيلة النشامى في مواجهة العراق (أسماء) وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ويشيد بإبداع الأطفال والشباب ( صور ) ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما! الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة الأرصاد الجوية: استمرار الأجواء الضبابية خلال الأيام الثلاثة المقبلة

القافلةُ أُردنيّةٌ... والنُّبَاحُ مأجور

القافلةُ أُردنيّةٌ... والنُّبَاحُ مأجور
القلعة نيوز:
بقلم: جهاد مساعده
لستُ طعّانًا ولا لعّانًا...
ولكن طفح الكيل، ونفد الصبر، وزاد القبح حتى أصبح الصمت خيانة.
فخذوها منّي...
كلماتٌ لا تُهادن، ولا تُساير،
كلماتٌ كالسيف القاطع، لا للبطش، بل لكشف الزيف،
لا للانتقام، بل لغسل وجوه الحقيقة من غبار التزوير والافتراء.
فليسمع من أراد أن يفهم،
وليتوارَ من اعتاد الطعن من الخلف،
فالأردن لا يُهان، ومواقفه لا تُشوَّه،
ومن يقف مع الحق لا يخشى صراخ الباطل.
أيها الشكّاكون من أبناء الشبهات…
أيها المتفيقهون على حساب الدم،
أيها المتسلّقون على أكتاف المواقف الأردنية…
نقولها بلا مواربة، بلا تردّد، بلا مجاملة:
ويلٌ للكلمة حين تُسخَّر لهدم الكرامة، وويلٌ للسكوت حين يُغطي على الافتراء.
الأردن؟
ذاك الوطن الذي بذل الغالي والرخيص،
من لقمة شعبه إلى موازنة خزينته،
كي يمدّ يده لفلسطين وغزة...
لا مرة، ولا مرتين… بل عمرًا طويلًا من الكرامة والعرق والنخوة.
الأردن؟
ذاك الذي حوّل سماءه إلى جسر إغاثة،
وأرضه إلى معبر حياة،
وجيشه إلى قافلة عزّ تمضي نحو غزة،
بينما انشغل البعض بالتشكيك،
واستسهلوا الطعن في من يقدّم،
وبنوا حملاتهم على إنكار الفعل لا على قراءة الواقع.
أردننا لم ينتظر شكرًا من أحد،
ولا وسامًا من جهة،
ولا مديحًا من منبر مأجور،
اعتاد أن يبيع مواقفه في أسواق النخاسة.
أردننا أنفق كلّ ما يملك،
وفتح كلّ ما يُقفل،
وقدّم أكثر مما تحتمل ميزانيته ودماؤه.
ومع ذلك، يخرج علينا مشكّكٌ بوجه ناعم ولسانٍ مشحوذ،
أو من خلف منصة مُوجَّهة،
ليقول: ماذا فعل الأردن؟
افعلوا مثله، إن استطعتم،
أو اصمتوا صمتًا لا يُسمّم الهواء،
فأنتم لم تفعلوا شيئًا،
إلا أن هاجمتم من ثبت،
وشكّكتم في من ضحّى،
وتحدثتم عن الشرف وكأنكم تعرفونه.
نحن لم نرتجف أمام طائرات العدو،
ولا أمام ضغوط المصالح،
ولا أمام حسابات المزايدة.
وقفنا، وفعلنا،
وقلنا للعالم:
نحن الأردن… لا نخون، لا نبيع، لا نتهرّب.
أما أنتم…
فأنتم ظلال باهتة لأصوات لا عمق لها،
تتنقّلون من شكّ إلى شك،
ومن تلميح إلى تخوين،
ومن صمتٍ إلى سقوط.
فاذهبوا أنتم وتحليلاتكم إلى أرشيف الهباء،
فالطائرات الأردنية ستبقى في السماء،
تحمل الغوث، وتحمل الشرف، وتحمل موقف الملك...
أما أنتم، فلكم مزابل التاريخ،
حيث تُسجَّل الأسماء النتنة.

وهذا هو الأردن،
صوتٌ لا يُشترى، وموقفٌ لا يُحرَّف،
تاريخه مكتوب بعرق رجاله، وسجله مختوم بدم شهدائه.
لن نهتز أمام التشكيك، ولن نُبدل جلدنا لإرضاء الصدى.
وسيبقى الأردن كما عهدتموه:
قافلة لا تنحرف… مهما علا النباح.