شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي وزير الدفاع الاتحادي ورئيس أركان الدفاع الألمانيين رئيس الوزراء الفرنسي: التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية "لن يتوقف" الرواشدة يفتتح معرض الأعمال الفنية والنحتية في دير علا هدف على طريقة "الكابتن ماجد" في كأس أمير قطر روسيا تحتل صدارة موردي الخيار إلى بولندا تقرير أمريكي عن اختفاء "مفاجىء" لملياردير مثير للجدل عن الإعلام وحسابات ترامب منذ أكثر من شهر بطل أولمبي يعتزل بسبب فضيحة التلاعب بملابسه بغداد ترفض إجراءات وزارة الثروات الطبيعية بكردستان لاستثمار حقلين من النفط الأردن يؤكد وقوفه بشكل مطلق لجانب سوريا بمواجهة العدوان الإسرائيلي مدفيديف يعلق على مقطع فيديو "منديل ماكرون": أوكرانيا بحاجة إلى سلام وليس اتفاق مناديل بـ"كلمتين".. العراقي مهند علي يثير الجدل حول انتقاله إلى الزمالك توافق أردني سوري على توحيد الرسوم.. و11 رحلة جوية إلى دمشق أسبوعيا غضب أوروبي.. تحركات فعلية ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة بريطانيا تعلق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وتستدعي سفيرتها السويد تتحرك لفرض عقوبات أوروبية على وزراء إسرائيليين الصفدي ينقل رسالة من الملك إلى الرئيس السوري الشرع العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وثقافية وأكاديمية وزير الخارجية ونظيره السوري يوقعان اتفاقية لإنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى الملك يزور عددا من المصانع في مدينة الموقر الصناعية الشيباني: نقطة تاريخية في مستقبل العلاقة بين الأردن وسوريا

القافلةُ أُردنيّةٌ... والنُّبَاحُ مأجور

القافلةُ أُردنيّةٌ... والنُّبَاحُ مأجور
القلعة نيوز:
بقلم: جهاد مساعده
لستُ طعّانًا ولا لعّانًا...
ولكن طفح الكيل، ونفد الصبر، وزاد القبح حتى أصبح الصمت خيانة.
فخذوها منّي...
كلماتٌ لا تُهادن، ولا تُساير،
كلماتٌ كالسيف القاطع، لا للبطش، بل لكشف الزيف،
لا للانتقام، بل لغسل وجوه الحقيقة من غبار التزوير والافتراء.
فليسمع من أراد أن يفهم،
وليتوارَ من اعتاد الطعن من الخلف،
فالأردن لا يُهان، ومواقفه لا تُشوَّه،
ومن يقف مع الحق لا يخشى صراخ الباطل.
أيها الشكّاكون من أبناء الشبهات…
أيها المتفيقهون على حساب الدم،
أيها المتسلّقون على أكتاف المواقف الأردنية…
نقولها بلا مواربة، بلا تردّد، بلا مجاملة:
ويلٌ للكلمة حين تُسخَّر لهدم الكرامة، وويلٌ للسكوت حين يُغطي على الافتراء.
الأردن؟
ذاك الوطن الذي بذل الغالي والرخيص،
من لقمة شعبه إلى موازنة خزينته،
كي يمدّ يده لفلسطين وغزة...
لا مرة، ولا مرتين… بل عمرًا طويلًا من الكرامة والعرق والنخوة.
الأردن؟
ذاك الذي حوّل سماءه إلى جسر إغاثة،
وأرضه إلى معبر حياة،
وجيشه إلى قافلة عزّ تمضي نحو غزة،
بينما انشغل البعض بالتشكيك،
واستسهلوا الطعن في من يقدّم،
وبنوا حملاتهم على إنكار الفعل لا على قراءة الواقع.
أردننا لم ينتظر شكرًا من أحد،
ولا وسامًا من جهة،
ولا مديحًا من منبر مأجور،
اعتاد أن يبيع مواقفه في أسواق النخاسة.
أردننا أنفق كلّ ما يملك،
وفتح كلّ ما يُقفل،
وقدّم أكثر مما تحتمل ميزانيته ودماؤه.
ومع ذلك، يخرج علينا مشكّكٌ بوجه ناعم ولسانٍ مشحوذ،
أو من خلف منصة مُوجَّهة،
ليقول: ماذا فعل الأردن؟
افعلوا مثله، إن استطعتم،
أو اصمتوا صمتًا لا يُسمّم الهواء،
فأنتم لم تفعلوا شيئًا،
إلا أن هاجمتم من ثبت،
وشكّكتم في من ضحّى،
وتحدثتم عن الشرف وكأنكم تعرفونه.
نحن لم نرتجف أمام طائرات العدو،
ولا أمام ضغوط المصالح،
ولا أمام حسابات المزايدة.
وقفنا، وفعلنا،
وقلنا للعالم:
نحن الأردن… لا نخون، لا نبيع، لا نتهرّب.
أما أنتم…
فأنتم ظلال باهتة لأصوات لا عمق لها،
تتنقّلون من شكّ إلى شك،
ومن تلميح إلى تخوين،
ومن صمتٍ إلى سقوط.
فاذهبوا أنتم وتحليلاتكم إلى أرشيف الهباء،
فالطائرات الأردنية ستبقى في السماء،
تحمل الغوث، وتحمل الشرف، وتحمل موقف الملك...
أما أنتم، فلكم مزابل التاريخ،
حيث تُسجَّل الأسماء النتنة.

وهذا هو الأردن،
صوتٌ لا يُشترى، وموقفٌ لا يُحرَّف،
تاريخه مكتوب بعرق رجاله، وسجله مختوم بدم شهدائه.
لن نهتز أمام التشكيك، ولن نُبدل جلدنا لإرضاء الصدى.
وسيبقى الأردن كما عهدتموه:
قافلة لا تنحرف… مهما علا النباح.