شريط الأخبار
مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة بتوزيع الكنافة على الجماهير قبل مواجهة الأردن والسعودية في نصف نهائي كأس العرب الاتحاد الأردني يعلن أسعار وآلية تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 النشامى ينهون استعداداتهم لمواجهة السعودية في نصف نهائي كأس العرب (صور) قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسسة التدريب المهني إلى التقاعد أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ..ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة من التاريخ إلى المستقبل: كلية عجلون الجامعية في خدمة الوطن سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب دراسة قانونية في الإطار الدستوري والرقابي مقتل شخصين وإصابة 9 بإطلاق نار داخل جامعة براون في الولايات المتحدة البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار

كن عونًا.. أو تنحَ جانبًا المحرر الصحفي محمد الفايز

كن عونًا.. أو تنحَ جانبًا  المحرر الصحفي محمد الفايز
كن عونًا.. أو تنحَ جانبًا

المحرر الصحفي محمد الفايز


في زمن تتسارع فيه الخطى، وتعلو فيه أصوات الطموح في هذه الدنيا، او وَطَر للفوز بالآخرة ، لا يزال البعض يظن أن نجاح الآخرين تهديدٌ لهم، أو أن بريق غيرهم يطفئ نورهم، والحقيقة أن المجتمعات لا تنهض إلا بتكافل أهلها، ولا تتقدم إلا حين يصبح النجاح عدوى تنتقل لا حسدًا يفتك.

ما أجمل أن تُجبر الخاطر بكلمة طيبة، أو بموقف كريم، لا يختل ميزانك حين تفعل الخير، بل يزداد وزنك عند الله والناس إحسانًا ومروءة، وما أجملك حين تُعين من يسأل أو توجه من يجهل، فذلك ليس انتقاصًا منك، بل رفعة في قدرك.

لكن المؤسف، أن بعضهم لا يطيق رؤية من يتقدم، ولا يسرّه نجاح من حوله، يعترض الطريق، ويضع العراقيل، وكأن نور الآخرين يفضح عتمته، فالناجح لا ينزعج من الحاسد، بل يشفق عليه، لأن المريض هو من يرى في كل تفوق تهديدًا، وفي كل مبادرة خطرًا، هناك من يرتقي حين يرى غيره يعلو، وهناك من يغرق في نفسه كلما رأى نورًا لا يملكه، الأول صديق للحياة، والثاني عدو لذاته.

فإن لم تكن من أهل الخير، وإن لم تملك أن تساند أو تشجع، "" فتنحَّ جانبًا عن الطريق""، دع من يسعى يبني، ومن يحلم يحقق، ولا تكن حجر عثرة في طريق أحد، فالخير لا يضيع إن لم يتنحّى الشر، لكنه يزهر إن سُقي بالمحبة، فكن جبرًا للخواطر، لا كسرًا لها، كن سؤالًا لمن لا يعرف، لا صمتًا في وجه الضياع، فليس العطاء باليد وحدها، بل بالكلمة، بالدعم، وبالصمت في موضع الحكمة، وبالصوت في لحظة النُبل.

أفلاطون قال: "العقل هو السيد، والعاطفة هي الخادم، وإن أصبح الخادم سيدًا… فالفوضى قادمة”،
وكأن في بعض النفوس صراع لا ينتهي بين القلب والعقل، بين التواضع والأنانية.

قال الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”، ويقول الجاحظ: "إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرًا للقدرة عليه”، و قال أفلاطون: "الجهل أصل كل الشرور" والشر لا يكون فقط في الفعل، بل أحيانًا في الامتناع عن الخير، وقال ابن سينا: "احذروا من علمٍ لا يُثمر، ومن قلب لا يلين، ومن يدٍ لا تعين”، وقال فريدريش نيتشه: "من لا يستطيع أن يغير رأيه، لا يستطيع أن يغير شيئًا”، فكن ممن قال عنهم الشافعي: "من غاظك بقوله، فاغظه بحسن فعلك”

فالعطاء لا يُنقص، والتشجيع لا يضر، والمساعدة لا تهدد، فالطريق يتّسع للجميع.
(فيا ليتنا نكون ممن يعين، لا ممن يعيق)